قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي المهندس هشام شرف إن مؤتمر الحوار الوطني الشامل فرصة مهمة لمناقشة مستقبل التعليم العالي والبحث العلمي في اليمن، طالباً من المتحاورين أن يولوا قضايا ومشكلات التعليم والبحث العلمي الاهتمام الكامل؛ لما لذلك من أهمية كبرى في بناء وتوجيه مسيرة البناء والتحديث للدولة اليمنية الحديثة، فلا مستقبل ولا تنمية لليمن بدون البحث العلمي والاهتمام به، كما أكد ضرورة ربط مناقشات ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل بمؤتمر التعليم العالي الذي سيُعقد في نوفمبرالقادم.. تفاصيل أوفى في الحوار التالي: مستقبل التعليم العالي كيف يمكن الربط بين المؤتمر السنوي الخامس للتعليم العالي الذي سيعقد في نوفمبر المقبل، وبين مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الخاصة بالتعليم العالي والبحث العلمي ؟ -لابد من الربط بين مؤتمر الحوار الوطني ومخرجاته مع المؤتمر السنوي الخامس للتعليم العالي، لأن الأساس في الموضوع كله هو النظر لمستقبل التعليم العالي والبحث العلمي في المؤتمر الذي يهدف إلى تحديد أولويات البحث العلمي في اليمن في مختلف المجالات التنموية، بما يسهم في توجيه الباحثين من الجامعات اليمنية والقطاعين الحكومي والخاص والمراكز البحثية إلى مجالات البحوث المختلفة لتحقيق التنمية الشاملة في اليمن, البلد الذي يحتاج للبحث العلمي اكثر من أي بلد آخر, وأنا متأكد أن مؤتمر الحوار الوطني سيركز على جانب البحث العلمي في اليمن بشكل أكبر. معالي الوزير تتحدث عن البحث العلمي، وهناك مشكلة تتمثل بقدم المناهج في الجامعات، ما تعليقكم؟ - نعم؛ لأن للأسف يوجد هناك ضعف وعدم توفر الفرص المناسبة لأعضاء هيئة التدريس، لتطوير أدائهم الأكاديمي للأسباب التي ذكرتها, نحن نسعى لتوفير الجودة بواسطة إنشاء مجلس الاعتماد الاكاديمي ومتابعة إصدار قرار رئيس الجمهورية بتعيين رئيس للمجلس بحيث يتم معالجة كل الاختلالات بما فيها المناهج.. مشاكل متراكمة قمت بزيارة لفريق التنمية المستدامة في مؤتمر الحوار الوطني، حدثنا عن النقاشات التي جرت بينك وبين أعضاء الفريق ؟ - في الحقيقة قدمت عرضا عن الاختلالات الجوهرية في التعليم العالي والبحث العلمي في بلادنا, وذكرت ان المشاكل المتراكمة للتعليم العالي سببها الصراعات والمكايدات الحزبية في الجامعات، وتلك الصراعات والمكايدات أفقدت المعنى الحقيقي للتعليم في الجامعات, يقابل هذا الانحدار زيادة كبيرة في الالتحاق بالتعاليم العالي مع نقص في أعداد أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم, مما يجعل الأستاذ الجامعي لا يهتم .. طلاب مساكين حدثنا عن وضع الطلاب اليمنيين المبتعثين في الخارج خصوصا أنكم في الآونة الأخيرة قمتم بوضع حلول ومعالجات لبعض مشاكلهم؟ -الشكاوى مازالت قائمة من عدد كبير من الطلاب، لكننا حاولنا أولا بأول ان نحل القضايا التي تتوافق مع إمكانياتنا, فقد تم زيادة مخصصات الطلاب المبتعثين في 41 دولة عربية وأجنبية وتراوحت الزيادة بين 280و100دولار بحسب معايير غلاء المعيشة في كل دولة ، أيضاً علينا ان لا ننسى العدد الكبير للطلاب اليمنيين المبتعثين، فلدينا حوالى (7000) طالب يحتاجون إلى توفير الأجواء المناسبة للتعليم, وكما أسلفت يقابل ذلك إمكانيات قليلة، وطلابنا مساكين ولديهم إشكاليات متعددة بسبب أخطاء الفترات السابقة وإن شاء الله الأيام القادمة ستكون أفضل. تحويل المنح البعض يشتكي رفضكم ورفض المعنيين تحويل المنح الخارجية المقدمة للطلاب المتفوقين إلى منح داخلية والعكس أحيانا؟ - كل سنة يتقدم للابتعاث أكثر من (1500) طالب، وهناك طلبات سابقة وصلت إلى ستة آلاف طلب، والمتاح لدى الوزارة قليل جدا فهو يتراوح من 800الى 1000منحة، وكنت قد قدمت مقترحا إلى مجلس الوزراء بأن يتم توفير 1000 منحة للدراسة في خارج اليمن و1000 منحة للدراسة داخل اليمن، أما موضوع تحويل المنح فأنا سأوجه الإخوة في إدارة البعثات أن يكونوا مرنين في هذا الموضوع خصوصا المنح المقدمة للطلاب من الخارج إلى الداخل، والصعب أن يتم تحويل منحة من الداخل إلى الخارج، إن شاء الله سيتعاونون في هذا الموضوع تسهيلا لأبنائنا الطلاب. جامعات مستقلة مؤخرا تم فصل عدد من أعضاء هيئة التدريس حملة الدكتوراه من جامعتي تعز والبيضاء، وهذا يعتبر سابقة في الجامعات اليمنية, تعليقكم ؟! - إن شاء الله نحاول حل هذه المشكلة من خلال لجان متخصصة لتبحث وتنظر حقيقة ما حصل، طبعا لا نريد ان نستبق الأحكام والأحداث ننتظر إلى التفاصيل. لماذا عادت بعض المشكلات والإضرابات في عدد من الجامعات الحكومية؟ -أنا كنت قد ناديت بإبعاد التجاذبات السياسية في الجامعات الحكومية، لكن ذلك لم يحدث في جامعاتنا، وقيادات الجامعات الحكومية مسئولة مسئولية مباشرة عن حل مشاكلها، فهي مستقلة مالياً وإدارياً، نحن فقط نشرف إشرافا، لذلك نتمنى أن يكونوا على مستوى المسئولية, ويغلبوا مصلحة الوطن عن المصالح الحزبية الضيقة. وقفات احتجاجية معالي الوزير الطلاب الحاصلون على دبلومات في المعاهد الصحية وغيرها يتطلعون لمواصلة البكالوريوس بواسطة برنامج التجسير, لماذا تم إلغاؤه؟ وماالذي يمنعهم من المواصلة؟ - نحن شكلنا لجنة متخصصة لدراسة هذا الموضوع، وستخرج اللجنة بتوصيات تجد الحلول المناسبة لهذه الإشكالية. هناك وقفات احتجاجية لعدد من أعضاء مؤتمر الحوار الوطني تطالب رئيس الجمهورية باعتماد انتخاب رؤساء الجامعات ونوابهم, تعليقك؟ نحن لسنا مع التعيينات الأكاديمية خارج إطار القانون، لابد من الالتزام بقانون التعليم العالي عند تعيين أعضاء هيئة التدريس والقيادات الأكاديمية، وهناك أيضاً قوانين تنظم هذا الموضوع. ذكرى الوحدة ونحن مقبلون على الذكرى ال23 لإعلان الوحدة اليمنية مالذي تقوله في هذه المناسبة؟ -هي الذكرى التي يفخر بها كل يمني, ال22 من مايو المجيد يوم سطر فيه اليمنيون ملاحم البطولة والعزة والإباء والشموخ , فلو نظرنا لواقع التعليم العالي قبل الوحدة وماالذي تحقق بعد الوحدة فستكون المقارنة صعبة لأنه لا وجه لها. الكل يعلم مدى التطور الهائل والطفرة الكبيرة في جامعاتنا بعد الوحدة المباركة، فقد ازداد عدد الكليات وأسست تخصصات جديدة يقابل ذلك توسعة في جامعتي صنعاء وعدن، وافتتحت عدد من الجامعات والكليات الحكومية والخاصة وقد وصلت نسبة التوسع في التعليم الجامعي الحكومي والأهلي إلى ما يقارب 700 % عما كان عليه قبل الوحدة، على الجميع أن لا يغفل هذه الحقائق الناصعة والمشرفة. [email protected]