كشف الشاعر وأديب القدس عبد الرحمن فرحانة عن وجود مشاريع لتهويد القدس تنفذها إسرائيل في سرية تامة ومنها مايطلق عليه " مشروع الحوض المقدس" الذي افتتحه شارون , وتم من خلاله تهويد مايقرب عن " 340 موقع من البلدة القديمة ببيت المقدس. وأشار الشاعر فرحانة في الندوة الخاصة التي نظمتها جمعية الأقصى بصنعاء اليوم حول المخاطر الكبيرة التي تهدد المسجد الأقصى المبارك من قبل سلطات الاحتلال الاسرائيلي.. أشار الى الحفريات التي تحيط بالمسجد الأقصى من قبل سلطات الاحتلال .. لافتا إلى إستمرار قيام سلطات الاحتلال بعمل الانفاق تحت المسجد الأقصى والتي يصل إمتداد بعضها إلى نحو 600 متر حول المسجد. وقال فرحانة :" لو صور المسجد الأقصى من الأسفل لظهر انه معلق في الهواء , وربما لو دنت طائرة إف 16 من المسجد وأفرغت الصوت عن قرب منه لتهدم " ، وذلك في اشارة منه لما بلغته الحفريات الصهيونية التي تستخدم المذيبات الكيماوية لإذابة الصخور , وبأحدث الآلات التي لاتصدر اي صوت يستفز المقدسيين . وحذر شاعر القدس من العمليات السرية التي يقوم بها اليهود لهدم المسجد الأقصى وتدميره.. وقال إن مثل " هذه العمليات عادة لاتحمل أي طابع رسمي كون الذي يقوم بها جمعيات أهلية ومؤسسات مستقلة". ولفت إلى أن أخطر القرارات التي أتخذتها سلطات الاحتلال بهذا الصدد إصدار المحكمة العليا الإسرائيلية قرار يملك الإسرائيلين الاراضي في القدسالمحتلة ونزعها من ملاكها العرب , والذي سمح لهم ببناء كنيس صغير في إحدى زوايا القدس. فيما استعرض أمين عام جمعية الأقصى محمد العديل بدوره أنشطة وبرامج الجمعية ومشاريعها الإنمائية والإغاثية لصالح الشعب الفلسطيني.. ودور المسلمين ومساعداتهم الخيرية في التخفيف من معاناة أبناء الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة والضفة الغربية . وفي الندوة تحدث عضو رابطة علماء فلسطين في الشام محمود ابو الخير عن تاريخ المسجد الأقصى, ومساحته وهيئته السابقة والحالية, وفضائل الصلاة فيه والمكانة التي يجبب أن يحضى بها المسجد الأقصى من قبل المسلمين. منوهاً إلى الحديث النبوي الذي حث على الرغبة والمدد للمسجد الأقصى" بقوله صلى الله عليه وسلم في ماروي عنه " إن لم تصلوا فيه فأسرجوه له بالزيت " . وأشار أبو الخير إلى خلط وسائل الإعلام بين المسجد الأقصى, وقبة الصخرة ، وقال " عندما يهدم سور من اسوار المسجد الأقصى يظن الكثير أن المسجد الأقصى ما هو إلا قبة الصخرة فحسب بينما الأمر غير ذلك تماماً". وفي ندوة أخرى مماثلة نظمتها عصر اليوم بصنعاء " مؤسسة القدس الدولية مكتب اليمن بعنوان تحدث كل من الدكتور نواف ابو ثابت , والدكتور زياد ابو زيد , وخطيب ومفتى القدس عكرمة صبري تناولوا في مجملها المخاطر المحدقة بالقدس ومحاولة الاحتلال المستمرة لتهويد بيت المقدس. كما تطرقت الكلمات إلى واجب ودور المسلمين تجاه تلك المخاطر كواجب وإلزام ديني. وتأتي هاتين الندوتين في اطار فعاليات أسبوع التضامن الثاني مع الشعب الفلسطيني، الذي تنظمه المنظمات العاملة لأجل فلسطين تحت شعار "من يمن الأحرار.. مدد ونصرة لفك الحصار" . هذا ومن المقرر أن يختتم الاسبوع الثاني للتضامن مع الشعب الفلسطيني يوم غد الأربعاء بمهرجان خطابي وفني يؤكد المطالب بضرورة فك الحصار عن اخواننا الفلسطينيين في غزة.