لا يدري المواطنون بمدينة الحديدة بأي لغة يتخاطبون مع السلطة المحلية لإنقاذهم من بحيرات المجاري التي أغرقت المدينة وتضرر منها السكان إلى داخل بيوتهم، صرخات ومناشدات واستغاثات للسلطة المحلية كونها صاحبة القرار الأول بالمحافظة، ولكن لا حياة لمن تنادي مطاعم ومدارس ومستشفيات وأسواق عامة مزدحمة بالسكان جميعها محاصرة بالمجاري ولا من مجيب، أوبئة وأمراض يتعرض لها المواطن جراء هذا الوضع الكارثي والصرخات تتوالى بإنقاذهم ..ولا من مجيب هل يعقل أن مياه مجاري لها عدة أشهر وقد تحلل شكلها أمام مدرسة التعاون والنور مازالت حتى اليوم رغم المناشدات المتكررة، وها هو العام الدراسي يفتح أبوابه لطلاب وطالبات المدرستين، يحدوهم الأمل بإنقاذهم من هذا الوضع، والحال كذلك أمام مطاعم المضياف بشارع جمال الذي أصبح بحيرة كبيرة من المجاري ومثله أمام مستشفى العلفي الذي لا يبعد سوى أمتار قليلة عن مبنى المحافظة ومثل مثله أمام المواصلات والأكبر من هذا وذاك “حي غليل” بمساحته وسكانه يفضح تشدق المسئولين بحرصهم على معالجة هذا الوضع الذي عجزت السلطة المحلية عن إيجاد الحلول والمعالجات في الواقع الملموس الذي ينتظره المواطن، تعاملت السلطة المحلية مع الكارثة من خلال اجتماعات واستعراض الكلمات الرنانة والطنانة كعادتها دون أي ملامسة واقعية للكارثة، وفي كل اجتماع نسمع جعجعة ولا نرى طحيناً ارتفعت صرخات المواطنين، فكان رد البعض من المسئولين “أنتم قلتم تشتوا تغيير” بهذا الهروب اللامسؤول يريدون أن يحملوا المواطنين هذه الكوارث مع سبق الإصرار والترصد وتعمد الإضرار بالمواطنين الأمر الذي جعل بعض المواطنين يفكر برفع دعوى قضائية أمام القضاء ضد السلطة المحلية وتجاهلها لهذا الوضع الكارثي المدينة تغرق بالمجاري والسلطة المحلية لا أرى لا أسمع لا أتكلم، أنقذونا ويا مغيث أغثنا فهذه المدينة منكوبة بمسئوليها قبل أن تكون منكوبة بخدماتها، فهم مسئولون لا يقدرون المسئولية التي يتحملونها ولو كانوا أهلاً لها لما شاهدنا وضع المدينة بهذه الكارثة لا تحركت فيهم مشاعر الشهر الكريم ولا العيد المبارك وما زلنا حتى هذه اللحظة ننتظر التحرك المسئول لإنقاذ المدينة.