وصف الرئيس الفلسطيني محمود عباس السبت 1-3-2008 الهجوم الذي تشنه اسرائيل على قطاع غزة بأنه "اكثر من محرقة" و"ارهاب دولي"، وقال خلال اجتماع اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني الفلسطيني في مقر الرئاسة في رام الله انه "لايعقل ان يكون رد الفعل الاسرائيلي على الصواريخ بهذا الحجم الثقيل والرهيب على حد تعبيره. واضاف ان "هذه العملية هي ضد النساء والاطفال والشيوخ وهي حقد على هؤلاء الاطفال وهؤلاء الشيوخ وهؤلاء النسوة". ودعا عباس المجتمع الدولي الى ان "يرى بعينه ما يحصل هنا". واضاف "نقول للعالم انظروا واحكموا على ما يجري ومن يقوم بالارهاب الدولي". وكانت مصادر طبية فلسطينية افادت أن عدد قتلى الفلسطينيين من جراء الغارات والهجمات الإسرائيلية منذ فجر يوم السبت ارتفع الى 32 قتيلا على الأقل هم 16 مدنيا ، بينهم أربعة اطفال وثلاث سيدات, و12 ناشطا. وأكد الطبيب معاوية ابوحسنين مدير عام دائرة الاسعاف بوزارة الصحة الفلسطينية إن اكثر من 75 فلسطينيا أصيبوا بجروح مختلفة من جراء الهجمات. من ناحية أخرى، قتل جنديان إسرائيليان أثناء تبادل لإطلاق النار مع ناشطين فلسطينيين شرق بلدة جباليا، وفقا لما ذكرت "قناة العربية". وذكرت متحدثة إسرائيلية في وقت سابق أن خمسة جنود أصيبوا خلال الاشتباكات، وأن اثنين منهم جروحهما خطرة. وقتل 61 فلسطينيا خلال أربعة أيام من الغارات الإسرائيلية في القطاع، والتي شنتها إسرائيل بعد مقتل مدني إسرائيلي بهجوم صاروخي فلسطيني عبر الحدود الأربعاء. وتركزن هجمات الطائرات الاسرائيلية على جباليا ومنطقتي جبل الكاشف وجبل الريس في حي التفاح (شمال شرق غزة). وأشار مدير دائرة الإسعاف الى أن من بين الضحايا " الطفلان جاكلين ابو شباك ( 12 عاما) وشقيقها اياد ( 11 عاما) وبسام عبيد (45 عاما) ونجله محمد ( 20 عاما) ومحمد طلال دردونة (20 عاما) ومصلح محمد صالح ( 20 عاما, من سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي) وعبد الحميد حمادة ومحمد الجمل ومحمد عبد ربه وعبد الله فرج (وهم من كتائب القسام الجناح العسكري لحماس)". وذكر عدد من المواطنين القاطنين بجوار منزل أبو شباك أن جاكلين وشقيقها كانا على سرير نومهما أثناء الإصابة بشظايا الصواريخ الاسرائيلية. وأكد الطبيب حسنين"صعوبة نقل الجرحى بسبب الخطر الناتج عن القصف المتواصل وإطلاق النار الكثيف". وكانت الطفلة الرضيعة "ملك الكفارنة" التي لا تتجاوز العامين من عمرها توفيت ليل الجمعة بعد عدة ساعات من إصابتها في انفجار قذيفة اسرائيلية على منزلها في بلدة بيت حانون بشمال القطاع. وقال مدر طبي إن الطفلة ملك "أصيبت بشظايا قذيفة في الرأس والوجه بينما كانت داخل بيتها في البلدة ونقلت الى المستشفى في حالة خطرة قبل أن تستشهد بعد عدة ساعات". وذكر شهود عيان أن قوة خاصة إسرائيلية "تسللت" حوالى الساعة 1,00 فجرا (توقيت محلي) الى جباليا وحي التفاح تبعتها عملية توغل لأكثر من ألفي متر في عمق الأراضي الفلسطينية من قبل عشرات الدبابات والآليات العسكرية بغطاء من مروحيات في نفس المنطقة و"نفذت عدة غارات جوية". وأكد الشهود ان "اشتباكات مسلحة وعنيفة وقعت بين المقاومين الفلسطينيين والقوات الاسرائيلية المتوغلة". وذكر شهود العيان أن المقاتلين الفلسطينيين اطلقوا قذائف مضادة للدروع خلال هذه الاشتباكات. وأضاف الشهود ان المروحيات الاسرائيلية تطلق النار بكثافة على منازل المواطنين الفلسطينيين في شرق غزة. وفي بيانات منفصلة ذكرت كتائب القسام وسرايا القدس أنهما اطلقتها صواريخ محلية عدة تجاه خصوصا بلدة سديروت في جنوب اسرائيل. وليل الجمعة شن الطيران الاسرائيلي عدة غارات استهدفت ورش للحدادة في غزة وخان يونس في جنوب القطاع.