قام وفد قبلي من أبناء قبيلة “بكيل” أمس بتقديم تحكيم قبلي لقبائل “مذحج” اعترافاً بالحق واعتذاراً في قضية الاعتداء على الدكتورة غادة الهبوب، مدير البرنامج الوطني للتحصين. حيث قام مشائخ ووجهاء بكيل يتقدمهم شيخ مشائخ بكيل صالح بن محمد شاجع ومعهم المئات من أبناء قبيلة بكيل بتقديم «تحكيم قبلي مطلق دون شروط» أو ما يعرف ب«الهجر» لإخوانهم قبائل مذحج إرضاء واعترافاً بالحق في قضية الاعتداء على الدكتورة غادة الهبوب، مدير البرنامج الوطني للتحصين، والتي تعرضت لاعتداء بالضرب والطعن ونهب سيارتها من قبل المدعو احمد ناصر أبو هدرة ومسلحين تابعين له بعد خروجها من مقر البرنامج في العاصمة صنعاء، منتصف سبتمبر الماضي. حيث قدم الشيخ صالح بن محمد بن شاجع، شيخ مشائخ بكيل الاعتذار والتحكيم لقبائل مذحج في هذه القضية التي استنكرها كافة أبناء قبائل بكيل باعتبارها عيباً أسود ولا يمت الى أخلاق القبيلة اليمنية بأي صلة.. مؤكداً خلال قراءته لوثيقة التحكيم ان القبيلة اليمنية تنبذ هذه الأعمال الفردية غير المشرفة والتي لا تعكس أخلاق اليمنيين وما يحملوه من شهامة وغيرة، مطالباً إخوانه في قبيلة مذحج بقبول الاعتذار وقبولهم بأي حكم يرتضيه إخوانهم في قبائل مذحج تقديراً لهم واستنكاراً لهذا العمل غير الأخلاقي الذي لا يمثل قيم ومبادئ القبيلة اليمنية. من جانبها قبلت قبيلة مذحج التحكيم وأكدت أن ما قام به المدعو أبو هدرة لا يمثل قبيلة بكيل التي تعتبر من أصول القبائل اليمنية المتمسكة بعادات وأعراف القبيلة اليمنية الأصيلة، وأكدت أن التحكيم مقبول. من جهته أشاد القاضي أحمد عبدالله الحجري محافظ محافظة إب والذي كان في مقدمة مستقبلي قبائل بكيل في القاعة الكبرى ومعه وكلاء محافظتي إب وعمران وصنعاء وتعز وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى والمشائخ والشخصيات الاجتماعية بهذه الخطوة التي قامت بها قبائل بكيل اعتذاراً لما تعرضت له الدكتورة غادة الهبوب، مؤكداً ان حضور هذه الجموع الغفيرة من أبناء قبيلتي مذحج وبكيل تعد انتصاراً لقضية الدكتورة غادة الهبوب وانتصاراً للقيم والمبادئ اليمنية الاصيلة وللعادات والتقاليد اليمنية الحميدة. يذكر أن رئيس الجمهورية قد وجه قيادة وزارة الداخلية، والأجهزة الأمنية، اوائل اكتوبر الماضي، بضبط المدعو أبو هدرة وتقديمه للعدالة.