الطفل إبراهيم محمد ناصر هبة ، لن يكون آخر الضحايا لعضة كلب مؤلمة للطفل في رأسه أسعف على إثرها إلى صنعاء إلا أنه توفي في أحد المستشفيات وقبلها تعرض مجموعة من الأطفال أيضاً لعضات من تلك الكلاب المسعورة التي تنتشر بكثرة في المديرية. الأطفال أكثر الضحايا ويتهم أبناء المديرية ثلاث جهات بوقوفها خلف وفاة الطفل إبراهيم محمد ناصر هبة ، هي (مكتب الصحة بالمديرية - السلطة المحلية - مكتب الإسكان ) ، مؤكدين بأن هؤلاء لم يكن منهم التحرك الفعلي برغم الضجة في المديرية ليل نهار منذ عشرة أيام ، وكأنهم ليسوا معنيين بالأمر خاصة أنه يتعلق بحياة إنسان . دفن الضحية إبراهيم أثارً حُزناً وضجة في المديرية من صمت المسؤولين فيها بعدم التحرك الفعلي للقضاء على الكلاب المسعورة التي باتت تهدد الناس في الطرقات والمنازل . ويتساءل أبناء المديرية عن الضحية القادمة بسبب عضات الكلاب المسعورة !! حيث أكد عدنان الغيلي «من أبناء المديرية» أنه يتم أسبوعياً إسعاف أكثر من 12 حالة إلى محافظة الحديدة أو مركز المحافظة عبر المستشفى السعودي أو الجمهوري، وكذلك إلى مديريتي عبس وحرض معظمهم من الأطفال ، مؤكداً بأن هناك تقصيراً كبيراً من قبل مكتب الإسكان بالمديرية الذي يفترض منه التفاعل مع مثل هذه القضايا وإيجاد الحلول السريعة للقضاء عليها كونها أصبحت تهدد حياة المواطنين وتهاجم منازلهم . وتثير الكلاب المسعورة الرعب في المحابشَة، حيث تنتشر الكلاب المسعورة فيها بصورة مخيفة، فخلال أيام تم إسعاف أكثر من 12 حالة عض إلى المستشفى السعودي بالمحافظة وعدد من المستشفيات بمدينة الحديدة، من بين تلك الحالات طفل يبلغ سنة واحدة أصيب بوجهه وتم ترقيعه، فيما الإصابة الثانية لطفلة (6 )سنوات، وكذلك امرأة مسنة، وطفل (3 )أعوام وغيرها من الحالات لم يتسنّ لنا رصدها. فيما آخر المصابين من تم حصرهم (يحيى الأشول، وإبراهيم محمد ناصر هبة، وأبو بكر قرحش، وأحمد علي الملحاني، وبشير علي مربيش هبة، وإبراهيم يحيى الغيلي، ويونس محمد شوعي). ويتعرض أطفال صغار لا تتجاوز أعمارهم الثلاث سنوات لعضات الكلاب، كما لم تسلم النساء منها في مختلف عزل المديرية ك (قرية الشجعة، المسَّبح) وغيرها من قرى وعزل مديرية المحابشة. غياب للجهات المعنية ويؤكد أبناء المديرية أن موضوع الكلاب المسعورة ووجودها بكثافة وكثرة بمديرية المحابشة أصبحت تشكل الهم الكبير لأبناء المديرية في ظل اتهامات بغياب المكاتب المختصة التي يفترض منها أن تكون في مقدمة إيجاد أسرع الحلول لهذه المشكلة خاصة وأن هناك ضحايا جدد كل يوم وتزايد كبير في عدد الحالات التي تتعرض للعض وتصديرها إلى مناطق خارج المديرية. ويحمل أبناء المديرية الصحة بالمديرية والمكتب بالمحافظة المسئولية الكاملة عن انتشار الكلاب المسعورة ويطالبون بوضع حد لما يحدث وبشكل سريع . البداية في 2010م وكانت بداية انتشار الكلاب المسعورة في العام 2010م وكان ضحاياها في العام نفسه أكثر من 17حالة ما بين مصابين ووفيات ، في ظل تقاعس الجهات المختصة عن القيام بدورها مما أدى إلى انتشار الكلاب بصورة مخيفة للغاية . وحدة لداء الكلب في المحابشة مدير مكتب الصحة أشار إلى أن مصل داء الكلَب موجود في وحدة معالجة داء الكلَب في المستشفى الجمهوري في المحافظة وفي مستشفى عبس، ويُصرف للمرضى مجاناً، مشيراً إلى أن المصل غالٍ، وليس بإمكان أي صحي أن يتعامل معه، ويلزمهم التدريب حد زعمه، وأكد مدير مكتب الصحة بالمحافظة الدكتور أيمن مذكور استعداده الكامل لفتح وحدة لمعالجة داء الكلب بمديرية المحابشة بعد أن انتشرت الكلاب المسعورة خلال العامين الماضيين . ويأتي وعد مدير مكتب الصحة بالمحافظة بفتح وحدة معاينة بمديرية المحابشة بعد توسع انتشار الكلاب المسعورة والتي وصل ضحاياها إلى المئات ، وكذا إلحاح أبناء المديرية لفتح وحدة معالجة. من جهته التزم عضو المجلس - المحلي ناصر المعطري بتوفير وسائل نقل كبيرة( قلابات ) لنقل الكلاب التي سيتم قتلها خلال حملة شعبية من قبل الجميع وذلك من خلال تعاون الإسكان، وتكفل بنقلها وحفر حفرة لها.. وكانت رفعت مذكرة من الصحة بالمديرية والمستشفى الجمهوري لتدريب 2 من كوادر الصحة على كيفية التعامل مع داء الكلب واللقاح والمصل الخاص بداء الكلب حتى يتسنى لهم التعامل مع الحالات الطارئة في المديرية بشكل سريع وأقرب. وأمام هذه الظاهرة وتوسعها في مديرية المحابشة يغدو محتماً على مكتب الصحة بالمحافظة سرعة فتح وحدات لمعالجة داء الكلب من باب التسهيل على المواطنين في المديريات من التكاليف التي تلحق بهم جراء السفر إلى مركز المحافظة أو إلى صنعاء .