تمييز وعنصرية.. اهتمام حوثي بالجرحى المنتمين للسلالة وترك الآخرين للموت    النقد الدولي: الذكاء الاصطناعي يضرب سوق العمل وسيؤثر على 60 % من الوظائف    السعودية تؤكد مواصلة تقديم المساعدات والدعم الاقتصادي لليمن    موقف بطولي.. مواطنون يواجهون قياديًا حوثيًا ومسلحيه خلال محاولته نهب أرضية أحدهم.. ومشرف المليشيات يلوذ بالفرار    إصابة مواطن ونجله جراء انفجار مقذوف من مخلفات المليشيات شمال لحج    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    600 ألف دولار تسرق يوميا من وقود كهرباء عدن تساوي = 220 مليون سنويا(وثائق)    وعود الهلآّس بن مبارك ستلحق بصيف بن دغر البارد إن لم يقرنها بالعمل الجاد    أسباب أزمة الخدمات في عدن... مالية أم سياسية؟؟!!    من يقتل شعب الجنوب اليوم لن يسلمه خارطة طريق غدآ    يوفنتوس يتوج بلقب كأس إيطاليا للمرة ال15 في تاريخه    انطلاق أسبوع النزال لبطولة "أبوظبي إكستريم" (ADXC 4) في باريس    تغاريد حرة.. عن الانتظار الذي يستنزف الروح    المملكة المتحدة تعلن عن تعزيز تمويل المساعدات الغذائية لليمن    ترحيل أكثر من 16 ألف مغترب يمني من السعودية    وفاة طفل غرقا في إب بعد يومين من وفاة أربع فتيات بحادثة مماثلة    أوقفوا هذا العار.. إعلان إسرائيلي غاضب ضد ''توكل كرمان'' بسبب تصريحاتها الجريئة عن حرب غزة    انهيار جنوني .. لريال اليمني يصل إلى أدنى مستوى منذ سنوات وقفزة خيالية للدولار والريال السعودي    عاجل: قبائل همدان بصنعاء تنتفض ضد مليشيات الحوثي وتسيطر على أطقم ومعدات حوثية دخلت القبيلة "شاهد"    سرّ السعادة الأبدية: مفتاح الجنة بانتظارك في 30 ثانية فقط!    نهاية مأساوية لطبيبة سعودية بعد مناوبة في عملها لمدة 24 ساعة (الاسم والصور)    الكشف عن ترتيبات أمريكية مؤلمة للحكومة الشرعية وقاسية على القضية الجنوبية    هل تتجه المنطقة نحو تصعيد عسكري جديد؟ كاتب صحفي يكشف ان اليمن مفتاح اللغز    نجل قيادي حوثي يعتدي على مواطن في إب ويحاول ابتزازه    ظلام دامس يلف عدن: مشروع الكهرباء التجارية يلفظ أنفاسه الأخيرة تحت وطأة الأزمة!    البريمييرليغ: اليونايتد يتفوق على نيوكاسل    شاهد: مفاجأة من العصر الذهبي! رئيس يمني سابق كان ممثلا في المسرح وبدور إمراة    600 ألف فلسطيني نزحوا من رفح منذ تكثيف الهجوم الإسرائيلي    وصول دفعة الأمل العاشرة من مرضى سرطان الغدة الدرقية الى مصر للعلاج    تطور مفاجئ.. فريق سعودي يقدم عرضا ضخما لضم مبابي    اختتام البرنامج التدريبي لبناء قدرات الكوادر الشبابية في الحكومة    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    استعدادا لمواجهة البحرين.. المنتخب الوطني الأول يبدأ معسكره الداخلي في سيئون    بائعات "اللحوح" والمخبوزات في الشارع.. كسرن نظرة العيب لمجابهة تداعيات الفقر والجوع مميز    استقرار اسعار الذهب مع ترقب بيانات التضخم الأميركية    بمشاركة أهلي صنعاء.. تحديد موعد بطولة الأندية الخليجية    نيمار يتصدر معدل صناعة الفرص في الدوري السعودي رغم غيابه! (فيديو)    وزيرا المياه والصحة يبحثان مع البنك الدولي تمويل إضافي ب50 مليون دولار لمشروع رأس المال البشري مميز    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 35 ألفا و233 منذ 7 أكتوبر    تسجيل مئات الحالات يومياً بالكوليرا وتوقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني    دعوة مهمة للشرعية ستغري ''رأس المال الوطني'' لمغادرة صنعاء إلى عدن وتقلب الطاولة على الحوثيين    هل الشاعرُ شاعرٌ دائما؟ وهل غيرُ الشاعرِ شاعر أحيانا؟    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    قطع الطريق المؤدي إلى ''يافع''.. ومناشدات بتدخل عاجل    قصص مدهشة وخواطر عجيبة تسر الخاطر وتسعد الناظر    وداعاً للمعاصي! خطوات سهلة وبسيطة تُقربك من الله.    ثنائية هالاند تُسحق ليفربول وتضع سيتي على عرش الدوري الإنجليزي!    في الذكرى ال 76 للنكبة.. اتحاد نضال العمال الفلسطيني يجدد دعوته للوحدة الوطنية وانهاء الانقسام مميز    وفاة امرأة وطفلها غرقًا في أحد البرك المائية في تعز    سنتكوم تعلن تدمير طائرتين مسيرتين وصاروخ مضاد للسفن فوق البحر الأحمر مميز    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    أسرارٌ خفية وراء آية الكرسي قبل النوم تُذهلك!    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    احذر.. هذه التغيرات في قدميك تدل على مشاكل بالكبد    دموع "صنعاء القديمة"    اشتراكي المضاربة يعقد اجتماعه الدوري    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



القبول بكلية طب جامعة تعز ..
تنسيق إلكتروني ومفاضلة آلية
نشر في الجمهورية يوم 10 - 07 - 2014

شهدت كلية الطب في جامعة تعز إجراءاتها في قبول دفعة جديدة من حاملي المؤهلات الثانوية للالتحاق والتي بدأت الكلية في استقبال الطلبة للتنسيق فيها في مطلع يونيو الجاري وحول العديد من الأسئلة التي تطرح حالياً في الشارع عن شروط وقواعد الاختيار من الجنسين وطبيعة هذه التخصصات وحقيقة ما يثار من وجود استثناءات ووساطة في القبول واستبعاد أبناء العديد من المحافظات من كشوف التقدم للالتحاق بالكلية وما يشاع من سيطرة أبناء العاملين بالجامعة على معظم كشوف المتقدمين وتفضيل الطالب المتقدم المقتدر عن المتقدمين من ذوي الدخول المتوسطة‏,‏ كان هذا الاستطلاع للإجابة على هذه التساؤلات:
متقدمون
الطالبة نداء عبدالقادر السروري حاصلة على معدل91 % من طلبة مدرسة زيد الموشكي، قالت: أتوقع قبولي في كلية الطب بنسبة 85 % فحبي لكلية الطب هو الذي جعلني التحق بها وبالنسبة لاختبارات القبول فهي سهلة لمن هو ملم بالمعلومات الدراسية للثانوية العامة بشكل واسع ومتعمق، أما بالنسبة لمن حصل على معدل الثانوية العامة بالغش فإنه سيجد نفسه أمام أسئلة اختبارات أقل ما سيقول عليها إنها كانت صعبة جداً.
أما الطالبة تسنيم عبدالله حسن فقالت: حقيقة التحقت في كلية الطب العام الماضي، ولكن لم أقبل فيها فنسّقت هذا العام على آخر أمل بأن يتم قبولي فيها بعد اجتيازي لاختبارات المفاضلة والقبول، ولكن مقارنة مع العام الماضي فالأسئلة جيدة وكذلك الهدوء والتنظيم والإرشادات الخاصة بالتعريف بمواقع اللجان والقاعات، كوننا طلبة جدداً على الجامعة ولا نعرف مواقع القاعات فيها والزمن والتفتيش محصور جداً علينا ، وأتمنى من آبائي الأكاديميين المتخصصين بالتصحيح أن يراعوا الله في التصحيح، كون من يلتحقون بكلية الطب هم من سيخدمون الوطن بعد تخرجهم.
فيما يخالفهما الرأي الطالب محمد عبدالله سعيد بالقول: صراحة الاختبارات في كلية الطب تعتبر تعجيزية وفيها الكثير من الأسئلة التي لم ندرسها، وأجزم أن لا أحد يستطيع الإجابة على تلك الأسئلة، ولكن هناك وساطة تتم من تحت الطاولات لقبول من لديهم فيتامين واو فقط.
ما بعد نتائج القبول
«حسبي الله عليهم كلهم أين سيذهبون من ربنا أولئك الظالمين ونحن مقبلون على شهر كريم» كانت والدة إحدى الطالبات تصرخ في الطارود المعلن فيه نتائج الطلبة المقبولين لتواصل صرخاتها باكية «سنتين وابنتي تريد الالتحاق في كلية الطب وما يقبلوها وكمان أعلنوا نتائج الطلبة المقبولين قبل الوقت المحدد له عن إعلان النتيجة المرصود بدليل الطالب الجامعي وليش هذا كله كأن الكشوفات جاهزة وما كان باقي إلا يعملوا الاختبارات لإيهامنا بأنها سليمة»!! .
الطالبة شيماء جميل عبدالعزيز محمد القباطي - الحاصلة على المركز الأول في المقبولين بكلية الطب قالت: في الحياة ما دام الإنسان لدية حلم مؤمن به ويريد تحقيقه فسيصل مهما كانت المعوقات التي تواجهه وتتحدى مشواره، ومنذ صغري أطمح بالالتحاق بكلية الطب ولذلك تفانيت بالاجتهاد والمذاكرة وحصلت على المراتب الأولى في مستوياتي الدراسية حتى حصدت (95.79 %) في الثانوية العامة وأصبحت قاب قوسين أو أدنى من كلية الطب والعلوم الصحية.
وبسبب الإشاعات التي كانت ترافق كلية الطب والعلوم الصحية كانت شيماء قاب قوسين من الإحباط وتصديق الإشاعات، حيث قالت:«صراحة أول ما دخلت الكلية ونسقت تولد لدي الانطباع المشاع بأن كلية الطلبة لمن لديهم وساطات فقط، ولكنني لم أستسلم واجتهدت بتجميع المعلومات والتركيز والإلمام حتى حصلت على المرتبة الأولى بين المقبولين فأدركت تماماً أن ما يقال شيء والواقع والعزيمة والإصرار شيء آخر، والحمد لله على توفيقه وعلى دعوات والدي اللذين كان لهما الدور البارز فيما وصلت إليه وفي نصائحهما بعدم الاستسلام.
وفي ذات السياق كان الحديث مع الطالب أمير أحمد سعيد محمد الوهباني، أحد المقبولين في كلية الطب والعلوم الصحية والذى قال: أولاً نحمد الله على التوفيق بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بجهودنا الشخصية ودعوات الوالدين خضنا هذه التجربة مع زملائنا الطلاب الراغبين في الالتحاق بكلية الطب وكانت بمثابة حصاد لجهودنا ومنافسة قويه لا مجال فيها للمحاباة «أو كما يقال الوساطة» وكان حلمي في الالتحاق في كلية الطب يرافقني منذ طفولتي ونتيجة لهذا الحلم والإصرار على أن أكون أحد الطلبة الملتحقين بكلية الطب، وبتوفيق الله نلنا ما كنا نحلم به، وبالنسبة لموضوع الوساطة فأود التنويه لعدم وجود لمثل هذه المصطلحات لكوني أحد الطلبة الملتحقين الذين خاضوا هذه التجربة، وليس هذا مجاملة، كوني أحد المقبولين، لأنني كنت أحد الطلبة الملتحقين في العام الماضي، ولم أكن من الموفقين في الدخول ولكن بعزيمة وجهد أكبر نلت ما نلت في هذا العام.
كما أن معدل الثانوية «94 %» المدرسة ثانوية تعز ومستواي العلمي ممتاز وقد حصلت على الترتيب الأول على مستوى المدرسة في الصف الثالث الإعدادي ولدي العديد من شهادات التقدير التي حصلت عليها في سنوات دراستي لذلك فمستواي التعليمي هو وساطتي للقبول في الكلية.
ويضيف: وأحب أن أوجه رسالتي لزملائي الراغبين في الالتحاق بكلية الطب أو أي كلية أخرى بأن يبذلوا جهدهم لينالوا مرادهم وإلا يلتفتوا إلى الأقاويل التي تردد هنا وهناك بما يخص موضوع الوساطة بغرض تشويه سمعة الكلية ونزاهة كوادرها، وفي الأخير نشكر رئاسة الجامعة وكل من شارك في إنجاح هذه المهمة والشكر موصول إليكم لاهتمامكم بهذا الموضوع.
الطاقة الاستيعابية هي المتحكمة
بدأت جامعة تعز إجراءاتها في قبول دفعة جديدة من حاملي المؤهلات الثانوية للالتحاق بكليات جامعة تعز، حيث بدأت كلية الطب استقبال الطلبة للتنسيق فيها في مطلع يونيو الجاري.
«كلما دخلت جامعة حكومية أو كلية وكان العدد للقبول محدوداً وجهوك بأن الطاقة الاستيعابية لا تسمح» توجهنا بالسؤال إلى قيادة الجامعة فكانت البداية مع رئيس جامعة تعز الأستاذ الدكتور محمد الشعيبي حيث أجاب: جامعة تعز بشكل عام فيها العديد من الكليات وكل كلية لها عدد معين في استقبال الطلبة وفقاً للطاقة الاستيعابية المحددة لها والتي تراعي تمثيل جميع فئات المجتمع والمحافظات، أما بالنسبة لكلية الطب والعلوم الصحية فهي محددة بعدد 60 طالباً وطالبة ويعتبر عدداً قليل نسبياً اذا ما عرفنا أن المتقدمين قد يتجاوزون الألف وأكثر ولكن نحن مجبورون على ذلك، كون الكلية ومرفقاتها من قاعات ومدرجات تحكم علينا ذلك، كما أن هناك مواد عملية تستدعي وتتطلب أن لا يزيد عدد الطلبة عن العدد المحدد.. ومع ذلك نحن بصدد الإسراع بتجهيز المجمع الطبي لجامعة تعز وبإذن الله حينها سنستقبل المزيد من الطلبة.‏
لا استثناءات أو وساطة
نافياً وجود الوساطة والمحسوبية في كلية لطب والعلوم الصحية قال الشعيبي: لاوجود لأية استثناءات لأبناء العاملين بالجامعة أو بأي مؤسسة مجتمعية سواء حكومية أو خاصة، فالكل تقدم للتنسيق بحسب استيفاء الشروط اللازمة,‏ ولامجال للمحسوبية أو الوساطة في الاختبارات وإذا وجد الطلبة أو عرفوا بما يؤكد وجود مثل تلك الأمور فما عليهم إلا إبلاغ رئاسة وقيادة الجامعة لاتخاذ الإجراءات اللازمة والرادعة لكل من تسول له نفسه بذلك أو حتى يفكر مجرد التفكير، فجامعة تعز بلوائحها تعتبر صرحاً أكاديمياً شامخاً له حرمته وقدسيته.
مفاضلة بكل شفافية ومهنية
وفي ذات السياق ابتدأ الأستاذ الدكتور مهيوب البحيري - نائب رئيس الجامعة لشئون الطلاب بالقول: «أهنئ أبنائي الطلبة المقبولين للعام الجامعي 2014/2015م في كلية الطب والعلوم الصحية بشعبتيها (الطب البشري - المختبرات) على مهارتهم العلمية في اجتياز اختبارات المفاضلة والقبول والتي تمت بكل شفافية ومهنية منحتهم حقهم الطبيعي بجدارة وأحثهم على بذل المزيد من الجهود العلمية والبحثية ليحافظوا على نفس العزيمة والإصرار كخطوة أولى للصعود إلى قمة النجاح والتفوق، كما أهنئ بقية الطلبة الذين اجتازوا اختبارات المفاضلة والقبول على مستواهم الممتاز الذي اتضح من خلال النتائج بفوارق بسيطة لا تكاد تذكر بل إن تكرار نفس الدرجة لمجموعة من الطلبة دلالة على قوة المنافسة والمستوى الممتاز وأشد عليهم بالمضي قدماً وعدم الاستسلام، كون عدم قبولهم لهذا العام كان بسبب الطاقة الاستيعابية التي تجبرنا على قبول 60 طالباً وطالبة فقط في شعبة الطب البشري و51 طالباً وطالبة في شعبة المختبرات وليس بسبب مستواهم أو فشلهم.. ولا يفوتني أن أتقدم بالشكر لكل الزملاء الذين بذلوا قصارى جهودهم لإنجاح عملية المفاضلة ابتداء من قيادة كلية الطب وجميع اللجان التي عملت بكل إخلاص وحرص ومهنية.
مضيفاً: أما إجراء عملية اختبارات القبول للمفاضلة بين المتقدمين للتنسيق في كليات جامعة تعز فهي استكمال لإجراءات القبول بحسب الطاقة الاستيعابية الموضحة في دليل الطالب الجامعي، وبالنسبة لكلية الطب فهي محددة بستين طالباً وطالبة سيتم اختيارهم عن طريق المفاضلة بين جميع المتقدمين بالدرجات وأخذ أفضل ستين طالباً وطالبة.
أرقام سرية
وزاد: ونحب أن نوضح أن عملية المفاضلة تتم بكل شفافية ومهنية وبالأرقام السرية ويتحمل فيها مسؤولية كبيرة أمام ربنا أولاً وأمام المجتمع ثانياً ونستشعر حجم هذه الأمانة الملقاة على عاتقنا ونحافظ على حقوق الطلبة حتى لا يؤخذ حق أحد لأحد آخر, وندعو كافة الوسائل الإعلامية للإشراف على العملية والأبواب مفتوحة لكل من أراد التأكد من ذلك منذ بداية دخول الطالب قاعة اختبار المفاضلة وحتى استلام نتيجة المفاضلة بين المتقدمين.
وقد سارت عملية اختبارات المفاضلة في كلية الطب على أتم الحرص والتنظيم بحسب رأي الآخرين واستمعنا لآراء الطلبة حول الأسئلة واقترابها من مستوياتهم العلمية.
إشاعات
من جانبه عميد كلية الطب – الأستاذ الدكتورعبدالغفور قاسم قال: هناك الكثير من الإشاعات التي تطال اختبارات المفاضلة في الكلية حتى قبل أن تتم أو يعلن عن النتيجة ومعرفة وقياس مستوى الطلبة الذين اجتازوا الاختبارات هل يستحقون ذلك النجاح أم لا.. أما بالنسبة لطلبة الطب فلابد أن يكونوا متفوقين عن بقية الطلبة وكذلك طلبة الهندسة.. واختبارات المفاضلة في كلية الطب والعلوم الصحية قادها فريق واحد ومتكامل في جامعة تعز من رؤساء الأقسام وأعضاء هيئة تدريس وإداريين في الكلية وبالتعاون مع نيابة شئون الطلبة وقيادة كلية الآداب الذين استقبلوا الاختبارات على مدرجاتهم لذلك لاحظ الجميع مستوى التنظيم والانضباط فيها.
مضيفاً بالقول: وقبول عدد(60) طالباً وطالبة من بين (1290) طالباً وطالبة ليس مقياساً بأن البقية ليسوا مستحقين للدراسة في كلية الطب ولكن الطاقة الاستيعابية فرضت علينا وعليهم عدم قبولهم، لذلك قد نجد ممن يتقدم لاختبارات القبول والمفاضلة لهذا العام وكان قد تقدم لها العام الماضي ولم يكن من ضمن المقبولين، وكلية الطب في جامعة تعز لها ثقلها ووجودها الاكاديمي في الوطن، لذلك نحن نسعى إلى تحقيق الموضوعية والشفافية ابتداءً من اختبارات القبول والمفاضلة حتى تخرج الطالب من الكلية، ما يجعلنا نسعى جاهدين لتلافي المشكلات والمعوقات التي قد ترافق العملية التعليمية وسنبذل كافة الجهود مع قيادة الجامعة لتوفير كادر تدريسي للتخصصات الطبية النادرة.
تفادي الأخطاء
أما الدكتور جمال الحزمي - نائب عميد كلية الطب لشئون الطلاب، فأوضح بالقول: نتيجة للعمل المتواصل عاماً وراء آخر مع اختبارات المفاضلة رصدنا الأخطاء التي كانت ترافق العملية وحاولنا هذا العام تفاديها تماماً وأيضا إدارة نيابة رئاسة الجامعة لشئون الطلبة والبرنامج، كما أن ما ساعدنا على تسهيل المهام كان النظام الذي تم وضعه وأهمها البطاقة الإلكترونية التي رافقت الكراسي الخاصة بالطلبة، كما أن روح التعاون كانت الأبرز في اختبارات هذا العام مما جعل الجميع يسعى جاهداً لإنجاح العملية والوصول إلى الهدف المنشود منها، وأحب أن أقول لأبنائي الطلبة وآبائهم: إن كلية الطب والعلوم الصحية ليس المقياس الحقيقي للقبول فيها هو معدل الثانوية العامة خصوصاً أنه أصبحت ترافق تلك المعدلات الكثير من الشكوك بسبب تفشي ظاهرة الغش في بعض اللجان، ولذلك نحن نحرص على اختبارات القبول ونختار منها الطلبة الممتازين الذين يستطيعون إتمام مراحل سنوات الدراسة في الكلية بنفس المستوى وننصح من لم تحالفه النتيجة بالقبول في كلية الطب أن لا يضيع وقته سنة وراء أخرى، وليبحث عن كليات أخرى قد يصبح فيها من المتفوقين أفضل من كلية الطب.
الكنترول وكواليسه...!!
لكل عملية اختبارات يوجد كنترول يعتبر بمثابة الصندوق الأسود في توثيق وتنظيم عملية التصحيح وهناك من يردد دفتري إذا دخل للكنترول مفقود وإذا خرج منه فهو مولود.!! لذلك ذهبنا إلى لجان الكونترول في اختبارات المفاضلة بكلية الطب وتلمسنا الكثير من الإجراءات التي أوضحها مبدئياً الدكتور: وحيد عبد الباري - رئيس كنترول شعبة المختبرات الطبية والذى قال: الكنترول يحتوي على ثلاث لجان « الإشرافية – والتصحيح – المراجعة والرصد» ويبدأ عمل ومهام هذه اللجان مع بداية تسليم أوراق الطلبة إلى الكونترول فيقوم برصد الأسماء، ومن ثم تلصيق الأرقام السرية ونزع الليبلات الخاصة باسم الطالب وبعدها توزع أوراق الطلبة إلى المصححين وتتم عملية التصحيح عبر المرايا الشفافة وعندما تنتهي لجنة التصحيح ورصد الدرجة وكل هذا يكون بسرية تامة ولا يعرف المصحح أو المشتركون معه باللجنة أي شيء عن اسم الطالب أو لمن تلك الورقة.. وكما هو موضح بالصورة المرفقة فإن التصحيح يتم بمرحلتين، نافذة للتصحيح وجمع الدرجات، ونافذة مقابلة لها باللون الأخضر للمراجعة والرصد وبكذا يكون التصحيح حصيفاً ومشدداً يراعي المصداقية والشفافية وتعقب الأخطاء التي قد تأتي بسبب سهو المصحح أو الخطأ غير المقصود ثم تقوم لجنة رصد من قبل الكلية برصد الدرجات بالأرقام السرية وتأتي بعدها لجنة رصد الدرجات بالأسماء والتي تقوم بها لجنة من نيابة رئاسة الجامعة لشئون الطلبة.
«جاءت لجنة المراجعة والرصد التي استحدثها الأستاذ الدكتور مهيوب البحيري - نائب رئيس الجامعة لشئون الطلبة حرصاً على تفادي أي خطأ»، ذلك ما بدأ به الأستاذ أحمد فارع - مساعد المسجل العام في نيابة رئاسة الجامعة لشئون الطلاب، معللاً سبب استحداث لجنة الرصد والمراجعة من نيابة رئاسة الجامعة لشئون الطلبة بالقول: في بعض الأسئلة مثلاً قد يكون على السؤال درجة فقط فيحسبها المصحح درجتان على وزن الأسئلة السابقة لها ثم يقوم بالضرب في (2) على أساس السؤال درجتين بينما هو درجة واحدة، بالتالي يعطي للطالب بدون قصد 40 درجة وهو درجته الصحيحة 39 لذلك لجنة الرصد والمراجعة تعمل على إعادة الدرجة إلى موضعها الصحيح فقط أو ربما يكون في نقص في درجة الطالب وعند الرصد والمراجعة يعيد للطالب درجته، وللأمانة هذه اللجنة تقع على عاتقها أمانة كبيرة ونحن نسعى ونجتهد ونسهر الليالي في فترة الكنترول ليس بحثاً عن المال أو أي شيء بقدر ما نريد أن نقدم خدمة للطالب حتى نحقق مبدأ العدل والمساواة وإعطاء كل طالب حقه دون زيادة أو نقصان، ووالله لو أضطر الأمر أن نشارك في لجان الكنترول بدون أي مردود مالي ولكن كعمل طوعي فإننا لن نتقاعس عن ذلك.
أجواء هادئة
فيما أوضح الأستاذ حليم مغلس- مسجل عام الجامعة عن استمرار عمليات القبول والتسجيل بالجامعة مضيفاً: ولقد جرت اختبارات المفاضلة في أجواء هادئة في كلية الطب والعلوم الصحية والتنسيق في جامعة تعز بدءاً من كلية الطب والعلوم الصحية وسيستمر في كل كلية على حده بحسب الفترة المزمنة لكل كلية والمرفق في دليل الطالب الجامعي وحالياً نحن في كلية الهندسة وتقنية المعلومات حيث اختبارات قبول المتقدمين إلى كلية الهندسة ستبدأ في 29- 6 حيث تبلغ الطاقة الاستيعابية لكل تخصص 50 مقعداً هندسة برمجيات هندسة اتصالات هندسة تقنية المعلومات هندسة صناعية ونظم تصنيع هندسة الميكاترونيات والروبوتات هندسة شبكات الحاسوب والأنظمة الموزعة باستثناء الشبكات 40 مقعداً.. وأكد حليم أن نتائج امتحانات قبول كلية الهندسة سيتم الإعلان عنها 3-7 2014. وستستمر عملية التنسيق الإلكتروني حتى الانتهاء بحسب الفترة المحددة بدليل الطالب الجامعي.
تنسيق إلكتروني ومفاضلة آلية
وحول الحكمة من انتقال التنسيق الإلكتروني للعمل به في الكليات وفائدة استخدامه في المفاضلة الآلية بين الطلبة، تحدث الأستاذ: نجيب عائض - مدير إدارة الحاسب الآلي في نيابة شئون الطلبة بالقول: طبعاً التنسيق الإلكتروني تم تدشينه العام الماضي والجديد لهذا العام هو بدلاً من خدمة إنترنت أصبح نظام تنسيق إلكتروني والقبول والتسجيل بشكل عام عن طريق الرصد عبر النظام مباشرة بعد أن تقوم لجان الكنترول بدورها ويتم المراجعة مع الرصد اليدوي وتقوم الكلية بالرصد ببرنامج الأكسل العادي وتلافي أية أخطاء، حتى يتم النشر عبر الموقع للنتيجة النهائية.
وعن مرحلة التنسيق الإلكتروني يقول مدير إدارة الحاسب الآلي في نيابة شئون الطلبة: وبعدما يذهب الطالب للتنسيق عبر محلات الإنترنت ويحصل على كرت التنسيق حال استكمال إجراءات التنسيق الموضحة في دليل الطالب الجامعي حتى يتم الإعلان عن موعد اختبارات المفاضلة فيقوم الطالب بإبراز كرت التنسيق ومتابعة اسمه في كشوفات التوزيع على لجان الاختبارات، وقد قمنا هذا العام بإلصاق بطاقة إلكترونية على كرسي الطالب بحيث يجد موقعه بسهولة ويلتزم بالمكان المحدد له والبطاقة تشمل الاسم ورقم التنسيق والصورة حتى يأتي الكنترول بدوره وقيام لجان الكنترول بدورها المحدد لها، وأنا أنتهز الفرصة لأنصح أبناءنا الطلبة الذين سيتحولون إلى كليات أخرى من الذين لم يتم قبولهم في كلية الطب بالاعتماد على أنفسهم في الذهاب إلى محلات الإنترنت وعدم الاستعانة بأي أحد في عملية التنسيق والقبول حتى يعرف كرت التنسيق والبيانات الخاصة به فأكثر الإشكاليات التي تأتينا بسبب أن بعض الطلبة يعتمدون على الآخرين في التنسيق لهم وفي الأخير يفاجأ بأنه لم يتم تسجيله بالجامعة بل تم التلاعب عليه.
أمور مالية
وعن الأمور المالية تحدث الأستاذ جمال التركي- أمين عام كلية الطب بالقول: الأمور المالية يتحدث عنها الجميع بالكثير من اللغط والإشاعات وذلك بسبب المبالغ المحصلة من الطلبة سواء رسوم التنسيق أو رسوم اختبارات القبول والمفاضلة، وأنا لا أعتب على من لا يعرف شيئاً عن الموضوع ولكنني أحب أن أوضح من خلالكم بأن المبلغ المحصل يتم صرفه على احتياجات عملية الاختبارات كما يقال من الإبرة إلى الصبرة والتي لا تسع المساحة لذكرها وتفنيدها وتفصيلها، ولكننا على استعداد بأن نفرد مساحة لتوضيح تلك الأمور المالية بالتفصيل الممل وبالمساحات الكافية لها، وأما بالنسبة للاحتيال التي تقابل الطلبة فأنا أنصح أبنائي الطلبة بالحذر كل الحذر ممن يقدم لهم خدمات مقابل مبالغ مالية أو ممن يقوم بإقناعهم بدفع مبالغ مالية لقبولهم في الكلية، فكل ذلك ليس له أي صحة وينبغي لكل طالب أن يطلع على الدليل الجامعي ويقوم بنفسه باستكمال بقية إجراءات القبول والتسجيل في الكلية.
أجواء أمنة
ويبدي العقيد عبدالباقي الشميري - ضابط أمن كلية الآداب ارتياحه الشديد لتجاوب الجميع وتعاونهم لإنجاح عملية اختبارات المفاضلة لكلية طب جامعة تعز، وذلك من خلال توفير الجو الأمني الهادئ سواء من خلال أولياء أمور الطلبة أو من الطلبة أنفسهم في احترام القوانين واللوائح المنظمة للعملية من حيث إثبات هويتهم الشخصية ومقارنتها مع ما ورد في كرت التنسيق مضيفاً: ونحن من جانبنا نحاول تحجيم المشكلات إذا تواجدت وعدم تعديها لداخل أسوار الكلية والمحافظة على الأجواء الأمنية الآمنة للجميع.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.