قال المهندس.. مروان المقطري إن الصندوق الاجتماعي بتعز يعمل حالياً على مشاريع تحت التنفيذ، والتي هي بشكل تراكمي من 2012م و2013م وجزء من 2011م والتي تتوزّع في مختلف القطاعات شاملة جميع مديريات محافظة تعز، مشيراً إلى إن أغلب المشاريع تتركز بصفة رئيسية في الريف الذي يعيش فيه حوالي (71 ٪) من سكان المحافظة.. موضحاً أن الصندوق لم يتمكن حتى اللحظة من مباشرة وضع خطة 2014م نتيجة لشحّة التمويلات، سواءً منها القادمة من المساهمات الحكومية أو تمويلات الدول المانحة، ما أدى إلى توقف المشاريع الخاصة للعام 2014م.. عن هذه الجوانب وغيرها يتحدث المهندس، مروان المقطري حول خطط وتوجّهات الصندوق وكذا المشاريع الجاري تنفيذها ورؤيته القادمة.. فقال: تلبية احتياجات المجتمعات المحلية الصندوق الاجتماعي للتنمية يعمل دائماً على تلبية احتياجات المجتمعات المحلية، وبحسب أولوياتها بما فيها توفير البنى التحتية اللازمة، المرتبطة أساساً بضرورة المعيشة.. مثل المياه، الطرق، والتعليم وغيرها، إضافة إلى بناء القدرات وفيما يخص المشاريع التي نعمل عليها حالياً، فهي بشكل تراكمي حيث تصل تكلفتها إلى (91) مليون دولار.. بما يساوي (19.500.000.000) مليار. وهذه المشاريع في مختلف القطاعات ما بين التعليم والصحة وتعليم الفتاة، وذوي الاحتياجات الخاصة، والمياه، والبيئة، والزراعة والتدريب وبرنامج النقد مقابل العمل. وتشمل هذه المشاريع قطاعياً.. جميع مديريات المحافظة دون استثناء، لأن أغلب مشاريعنا تركّز بصفة رئيسة على الريف الذي يعيش فيه حوالي (71)% من سكان المحافظة.. لم نباشر بوضع خطة 2014م وعلى هذا يمكن القول: إننا في العام 2014م واجهنا وضعاً استثنائياً للغاية نتيجة لشحة التمويلات، مما أدى إلى إننا حتى اللحظة لم نباشر بوضع خطة 2014م. ويعود مثل هذا إلى عدم توفر التمويلات اللازمة لتنفيذ هذه الخطة سواءً منها التمويلات القادمة من المساهمات الحكومية.. أو تمويلات الدول المانحة. وكما قلت: إن وضعاً كهذا أوقعنا في موقع صعب وحرج وهو ما أدى إلى توقف المشاريع الخاصة بالعام 2014م. وبالتالي فنحن الآن نقوم على تنفيذ المشاريع التي هي تحت التنفيذ وعددها حوالي (317) مشروعاً متراكمة منذ عام 2012م و2013م. وإعادتنا للنظر في أولويات المشاريع بشكل مركز جداً.. فالمشاريع الوحيدة التي سنبدأ فيها الآن عددها (17) مشروعاً وبالذات منها في قطاع (النقد مقابل العمل)، لأن هذا القطاع هو الوحيد الذي مازال مستمراً في خطة 2014م، ولكن بعدد أقل أيضاً من المشاريع، نتيجة للوضع الإنساني الموجود في عدد من مديريات محافظة تعز.. مثل المخا، ومقبنة، والوازعية، وموزع. «357» قرية فقيرة في تعز تقصد أن هذه المناطق أكثر احتياجاً إلى هذه المشاريع عن غيره.. أم ماذا؟ نحن لدينا في الصندوق مؤشرات فقر، وهي تبين لنا أن هناك (357) قرية فقيرة في تعز.. متوزّعة على بعض مديريات محافظة تعز.. باعتبارها من أفقر القرى، وهي القرى التي نوجّه لها حالياً التمويلات المتاحة في إطار برنامج النقد مقابل العمل. «160» مشروعاً وماذا عن المشاريع التي تم تنفيذها خلال العام الماضي، وكم تكلفتها الإجمالية؟ في 2013م كانت الخطة بحوالي (30) مليون دولار، بما يساوي (6.500.000) مليار ريال. وبعدد (160) مشروعاً، توزّعت على مختلف القطاعات. تدريب «9000» شخص كما إنه في العام 2013م بلغ إجمالي الأفراد الذين تم تدريبهم في مختلف القضايا، مثل قضايا تعليم الفتاة، وتربية الحيوان، وصحة الحيوان، والقضايا التنموية، ومحو الأمية، وغير ذلك وصل عددهم إلى (9000) شخص أي أن (90%) منهم في الريف، إضافة إلى العام السابق شهد خلق (762) ألف فرصة عمل في إطار برنامج النقد مقابل العمل الموجّه نحو القرى الفقيرة. مشاريع تنفّذ بشكل تراكمي ولكن أريد أن أعرف من خلالكم.. هل ال (91) مليون دولار.. هي قيمة هذه المشاريع التي أنتم بصددها حالياً..؟ هذه المشاريع التي يتم تنفيذها حالياً، بشكل تراكمي من سنوات 2012م و2013م وجزء من 2011م لأنه نتيجة للأوضاع السابقة حصل ترحيل لبعض المشاريع خاصة من 2011م التي توقفت فيها التمويلات وترحّلت إلى 2012م. وبالتالي لا زال جزءاً منها تحت التنفيذ مثل المشاريع التي تأخذ فترات بناء طويلة. لا وجود لمشاريع متعثّرة وبالنسبة للمشاريع المتعثرة، هل لنا أن نعرف عنهاشيئاً؟ لا توجد حالياً مشاريع متعثّرة، ولكن خطة 2014م كلّها متأخرة نتيجة قلّة التمويلات، إنما بالنسبة للتعثرات لا توجد لدينا في العام الحالي أية مشاريع متعثرة، وإن كانت هناك سابقاً فهي بعدد بسيط وقد تم حلها.. أما ما يتعلّق بالمشاريع في الأعوام السابقة.. مثل مركز العلاج للأطراف الصناعية.. فقد تم إلغاؤه من قبل المموّل نفسه بأن التمويل انتهى. الصندوق الكويتي ومن هو المموّل؟ كان التمويل من الصندوق الكويتي، لأن لكل مموّل فترة محددة.. وإذا لم يتم استغلاله ينتهي، لذلك نحن قبل نهاية الفترة استغللنا المبلغ, وقلنا لا يمكن أن يعود المبلغ إلى المموّلين نقداً وبالتالي كان علينا أن نقوم باستغلال المبلغ نفسه في قطاع الصحة، وذلك بتحويله إلى مركز صحي ووحدات صحية. صعوبات لكن هناك بعض المواطنين يشتكون من أنه في حال الاتفاق معهم من قبل الصندوق في تنفيذ مشروع ما.. سواءً لعمل سقاية أو سد أو غيره فإنه يأخذ فترة طويلة؟ هذه من ضمن الصعوبات التي نعانيها في الصندوق.. وهي كثرة عدد الطلبات المأهولة الموجودة في ظل ضعف التمويلات، وهذا ما يؤدي إلى ضعف الاستجابة للطلبات التي تأتينا وبشكل أقل سرعة، مما يُفترض. فمثلاً لدينا في فرع تعز(5461) طلباً في قطاعات مختلفة منها: التعليم، الصحة، المياه، الطرق.. ولذلك هذا يتطلّب تمويلاً مهولاً بشأن الاستجابة إلى هذه الطلبات.. لذا نركّز على مسائل الأولويات بشكل دائم. المياه.. والطرق كأولويات إذاً.. ماهي الأولويات؟ مثلاً في محافظة تعز، تصنّف الأولويات بشكل عام في المياه، ثم الطرقات.. ولذلك نوجّه كثيراً من استثماراتنا نحوها. وعلى هذا أرجو من المجتمعات المحلية أن تعذر الصندوق في مسألة الاستجابة إلى الطلب، بحكم الحجم المهول من الطلبات الضاغطة علينا وقلة التمويلات المتوفرة لدينا. إضافة إلى ذلك نحن لا نعد أيّ مجتمع أو شخص بتنفيذ أيّ مشروع إلا إذا كنا متأكدين أن تمويله موجود نقوم بتوقيع وثيقة تمويل معينة. فيما لا توجد أية جهة وقّعنا معها وثيقة معينة ولم يتم تنفيذ المشروع لها. وهذا بالنسبة لنا يشكّل أولوية.. وهي المشاريع التي تم توقيع وثائقها أساساً. المشاركة المجتمعية ما هي اسهامات المواطنين في حال تنفيذ أيّ مشروع في منطقتهم..؟ يتميز الصندوق الاجتماعي عن غيره من الجهات في مسألة المساهمة المجتمعية والتي يرجع الغرض الأساسي منها إلى تفعيل المشاركة المجتمعية وتعظيم الإحساس بالملكية لدى المجتمع المستفيد من الخدمة بحيث إنه يعمل فيما بعد على صيانة الخدمة واستمراريتها مع العلم أن هذه المساهمة تم تخفيضها، نتيجة الأوضاع التي مرّت بها بلادنا إلى النصف من (5)% إلى(2.5)% فيما تعتبر هذه النسبة بسيطة، إضافة إلى ذلك.. لا نقبل المساهمات النقدية.. وإنما نقبل بشكل رئيس الموارد المحلية الموجودة لدى المجتمعات سواءً أكانت أحجاراً أو رملاً أو غيرها، بحيث أن المسألة لا تتحوّل إلى تعجيز. وعلى هذا أود القول: إننا نقبل ما هو موجود لدى المجتمع من إمكانات.. بحيث إنهم يعملون على تسوية الموقع أو يأتون بالماء أو الأحجار.. أو الرمل ومن ثم نقيمها لهم بالصورة المناسبة.. عن طريق تقرير باعتبار أن المساهمة المجتمعية من الشروط الهامة والتي كل المنظمات الآن تقريباً تطلبها في المجتمعات الفقيرة جداً والتي هي كما ذكرت تقع ضمن مؤشر فقر(4) وتشمل (357) قرية في محافظة تعز.. لذلك نحن نوجّه لهم برامج مناسبة.. فيما هذه البرامج لا تتطلّب مساهمات ولكن تتطلّب جهداً فقط أو أعمالاً.. مثل برنامج (النقد مقابل العمل) والذي يستهدف الأُسر في هذه المناطق عن طريق توفير أعمال بسيطة كبناء مدرجات زراعية، سلاسل جبلية، تأهيل آبار سطحية وغير ذلك، وبعدها نقوم بإعطاء كل أسرة ما يعادل (700) دولار. ستة أشهر ولمدة كم تكون هذه الفترة؟ هذه الأعمال بسيطة والفترة قد تأخذ مدة ستة أشهر أو أقل.. بينما هذا المبلغ هو نظير أعمال بسيطة يقومون بها، والقصد منه مساعدة هذه الأسر لكي تحسّن من نوعية غذائها خلال هذه الفترة. أي إنني استطيع القول إنه في حال حضرت دورة تدريبية من البرنامج تُلحق أيضاً بدورات تدريبية أخرى، في مجال النحل وتربية الثروة الحيوانية، وكذا الصناعات الغذائية، وعلى هذا يمكن لهذه الأسر أن تستفيد منها فيما بعد في إنشاء صناعتها الصغيرة، الخاصة بها، بقدر ما يمكّنها من أن تستغل هذه المبلغ البسيط في تسديد ديونها وفي تحسين نوعية غذائها، مليون و(500) ألف مستفيد وبالنسبة لعدد المستفيدين من الصندوق حتى الآن ماذا عنهم؟ بالنسبة للمستفيدين وصل عددهم إلى ما يقرب من 1.500.000نسمة منذ إنشائه وحتى هذه الفترة التي يعمل فيها الصندوق في المحافظة بقدر ما شمل هذا المستفيدين من مشاريعه أو المستفيدين من عملية بناء القدرات التي يقوم بها. خطط دون تمويلات ماهي رؤية الصندوق من حيث توسيع مشاريعه بالمحافظة؟ الرؤية موجودة ومقرّة في رؤية الصندوق وهي في المرحلة الرابعة التي تمتد حتى 2015، إنما العائق الوحيد الذي يقف أمامنا الآن هو قلة التمويلات اللازمة للقيام بهذه الأعمال. أي لدينا خطط جاهزة.. ولكن لا تتوفر لدينا تمويلات لتنفيذ هذه الخطط والمشاريع، ولذلك فالرؤية القادمة هي مرتكزة على توجيه الموارد بشكل أكبر تجاه القرى الفقيرة، إضافة إلى تمكين السلطات المحلية للقيام بواجباتها.