بعد أن نجحت صنعاء في استضافة فعاليات ومناشط مهرجان صيف صنعاء السياحي السابع بمشاركة مختلف محافظات الجمهورية ودول عربية وأجنبية تجري هذه الفترة الاستعدادات على قدم وساق في أمانة العاصمة لإقامة مهرجان آزال السياحي خلال الشهر القادم والذي يمثل أهم حدث سياحي على مستوى الأمانة يأمل من خلاله تنشيط السياحة الداخلية والترويج للخصائص والمقومات السياحية الفريدة التي تمتلكها أمانة العاصمة لاسيما مدينة صنعاء القديمة بكل ما تحتويه من بناء معماري فريد وأسواق شعبية تاريخية وحماماتها البخارية البديعة من خلال برنامج زيارات سياحية للمواطنين من مختلف محافظات الجمهورية ولموظفي الدولة وأسرهم ولكل من يريد أن يستمتع بجماليات وفرادة هذه المدينة التي تعتبر من أهم المدن التاريخية في قائمة التراث العالمي وبمختلف المقومات السياحية الموجودة في أمانة العاصمة ولتسليط الضوء على هذا المهرجان وأهدافه وكذا مستوى الترويج والنشاط السياحي بأمانة العاصمة ككل كان للجمهورية هذا اللقاء المقتضب مع الأخ أمين محمد علي كباس مدير عام مكتب السياحة بأمانة العاصمة حول الواقع السياحي وتفصيلاته... . ماذاعن نشاط مكتب السياحة ودوره في الترويج لمعالم الأمانة ؟ - بالنسبة لنشاط مكتب السياحة بأمانة العاصمة خلال العام 2014م تمثل أولاً في قطع رخص مزاولة المهنة السياحية لأصحاب الفنادق السياحية والمطاعم والوكالات السياحية والحدائق وفقًا للاشتراطات والمواصفات المطلوب الالتزام بها عند إنشاء المنشأة ، وهذا طبعًا هو النشاط الرئيسي ،والمهام التي ينفذها مكتب السياحة في الأمانة تأتي أيضا في إطار جهود المكتب لتطوير الأداء وتوفير قاعدة بيانات دقيقة حيث قمنا الشهر الماضي بعمل مسح للمنشآت السياحية بهدف حصر المنشآت السياحية بأمانة العاصمة ومعرفة حجم الجانب الاستثماري ومعرفة حجم العمالة في القطاع السياحي ومدى القدرة الاستيعابية للفنادق والمطاعم وكذلك حصر الوكالات السياحية والمتنزهات والمقاهي وهذا الحصر أنجز خلال شهر رمضان الماضي ونحن الآن على مشارف الانتهاء منه بشكل كامل وكأول حصر ينفذ بشكل دقيق على مستوى الجمهورية. كيف تقيم أهمية هذا المسح ودوره في تطوير الواقع السياحي ؟ - طبعًا هذا المسح على قدر كبير من الأهمية لأنه سيحصر كل المنشآت والمرافق السياحية بشكل دقيق لاسيما وأنه لا يوجد لدينا قاعدة بيانات في مكتب السياحة بالأمانة وهذا المسح ينفذ لأول مرة على مستوى أمانة العاصمة وكما قلت يتم حصر عدد الفنادق والوكالات والمطاعم والمنتزهات والحدائق والبوفيهات ويحصر وبالتحديد عدد وحجم العمالة في كل المنشآت ويمكننا أيضا من معرفة الطاقة الاستيعابية للفنادق والتي على أثرها سيتم عمل الخطط والبرامج المستقبلية وتحديد حجم الجانب الاستثماري للقطاع الخاص في أمانة العاصمة ومن خلال هذا المسح سيتم تنفيذ الخطط المستقبلية لتطوير هذا القطاع ومعرفة احتياجاته ومتطلبات تطويره بشكل دقيق لأنه استند على أسس علمية دقيقة . سمعنا عن تحضيرات يجريها المكتب لإقامة مهرجان في مدينة صنعاء ماذا عن هذه التحضيرات ؟ - بالتأكيد حالياً لدينا تحضيرات جارية لإقامة مهرجان أزال في صنعاء القديمة ، وهذا المهرجان خاص بأمانة العاصمة ، وسيكون أهم حدث للتعريف بصنعاء التاريخ والحضارة والفرادة التي تميزها ويهدف بشكل رئيسي على دعم وتشجيع السياحة الداخلية من خلال إعداد برامج سياحية داخلية للزوار من أبناء المحافظات ولموظفي الدولة والجمعيات والأحزاب ومختلف شرائح المجتمع وسيكون هناك ثلاثة مستويات سياحية ، مستوى أول وثان وثالث حتى يستطيع الجميع الاستفادة من هذا البرامج وبما يراعي دخل الفرد وتوفير الأسعار المناسبة وبما يساهم في إنعاش الجانب الاقتصادي للأمانة العاصمة ويوفر متنفساً جميلاً للأسر من الأمانة ومن مختلف محافظات الوطن وكما تعرف إن القطاع السياحي تأثر كثيراً بالأحداث والمشاكل السياسية والاختلالات الأمنية ، وتعرض لضربة مؤلمة وبالتالي كان لابد من إيجاد وسائل ومعالجات تنعش الواقع السياحي الداخلي على أقل تقدير، وهذا القطاع تأثر أيضا لعدم وجود وعي بأهمية القطاع السياحي ودوره في التنمية الاقتصادية وتحسين الدخل اليومي للفرد وتوفير فرص العمل ومحاربة البطالة ، وطبعا هذا المهرجان نحاول أن نقيمه الشهر القادم بإذن الله بعد أن اعتمد في إطار موازنة أمانة العاصمة وهو المشروع الثاني الذي ينجزه المكتب بعد أن أنجز مشروع المسح السياحي في هذا العام بدعم من أمين العاصمة والمجلس المحلي والآن كما قلت نحضر لإقامة مهرجان مدينة أزال وقد ركزنا فيه على مدينة صنعاء القديمة لما تحتويه صنعاء القديمة من موروث فني ومعماري وثقافي فريد وسيشمل برنامج فعاليات تسويق برامج زيارات لصنعاء القديمة وأسواقها ومساجدها وحماماتها البخارية القديمة وساحاتها وحوانيتها وسيتم إشراك أصحاب المحلات وأصحاب المولات التجارية وتقديم أسعار رمزية مناسبة وبما يشجع على التسوق والزيارات السياحية الداخلية فهو مهرجان ترفيهي وتسويقي وسياحي متميز في صنعاء القديمة وسنعمل على تشجيع أبناء المحافظات الشرقية والجنوبية والغربية والشمالية لزيارة أمانة العاصمة ،ونوفر لهم الإيواء المناسب والطعام والمواصلات ونعد لهم برامج زيارات خلال المدة التي سيقضونها في أمانة العاصمة وفي صنعاء القديمة لزيارة مدينة صنعاء وأسواقها وحماماتها البخارية ومساجدها والاطلاع على موروثها المعماري الفريد وجانبها التاريخي وزيارة المتاحف والمولات داخل أمانة العاصمة وسيكون هناك أسعار مناسبة لكل من يشترك معنا في هذا البرنامج بمعنى هذا برنامج سياحي لتشجيع السياحة الداخلية يشترك فيه كافة المواطنين من الأمانة والمحافظات وسيتم إشراك موظفي الدولة أيضًا ولمن يرغبون في المساهمة في المهرجان لاسيما وهناك الكثير ممن يتوجهون للسياحة في الخارج في ماليزيا وتركيا وبدلا من ذلك سنوفر لهذا الشخص الإيواء وبرامج الزيارة هو وأسرته وبمبالغ رمزية . ماهي أهم الخصائص والمقومات السياحية التي تمتلكها أمانة العاصمة وكيف يمكن استغلالها ؟ - حقيقة إن أهم الخصائص التي تمتلكها الأمانة هو الجو والطقس البديع الذي حباها الله به ، ولا يوجد في أي عاصمة في العالم وأيضا تتميز بوجود صنعاء القديمة التي تعتبر من أجمل وأهم المدن التاريخية على مستوى العالم وبجانبها المعماري الساحر وهي من أجمل المدن المسجلة في قائمة التراث العالمي ولها حكاياتها الجميلة وطرازها المعماري الفريد ونمطها الحياتي المتميز والبديع . هناك من ينتقد أي فعاليات سياحية ويعتبرها نوعاً من الفساد كيف ترى هذا الرأي في ظل أوضاع البلد الراهنة ؟ - حقيقية هذا تفكير خاطئ وسلبي لأننا في ظل الظروف التي تعيشها بلادنا بحاجة إلى إنعاش السياحة وتطبيع الأوضاع في الوطن لتعود الحياة إلى طبيعتها وبالتالي الكل مسئول عن دعم هذا التوجه ولو أن كل مؤسسة قامت بدورها لتمكنا من تجاوز التحديات التي تواجه الوطن وتواجه هذا القطاع، أما في مسألة وجود الفساد فكل مؤسسة معنية بعملها يجب أن تحرص على ردم أي بؤر للفساد لأن الوطن لا يحتمل ظهور أي بؤر فساد ، وأيضا الدولة معنية بمحاسبة كل من يخالف القوانين والأنظمة ويرتكب المخالفات ، كذلك قد يقول البعض إن صنعاء محاصرة ووزارة السياحة أقامت مهرجان صيف صنعاء وفي اعتقادي إن الوزارة وبقيادة الدكتور قاسم سلام قامت بدورها المطلوب في انعاش الواقع السياحي وتطبيع الأوضاع ورسمت في حديقة السبعين كما رأينا لوحة وحدوية وطنية تعكس الاصطفاف الوطني في مواجهة التحديات التي تواجهه الوطن وهذه أهم رسالة للداخل والخارج بأن اليمن بخير وقادرة بتلاحم أبنائها على مواجهة كل التحديات ومواجهة النعف والإرهاب وكل ما يهدد أمنه واستقراره . في اعتقادك ما هي أهم الفوائد التي جنيناها من مهرجان صيف صنعاء ؟ - كما قلت بحمد الله عكسنا صورة حقيقية بأن البلاد بخير وقادرة على أن تواجه الظروف الصعبة بتلاحم أبنائها ومن خلال الكرنفال الشبابي الذي دشن به المهرجان نقلنا لوحة مشرقة عن أبناء اليمن ومدى تماسك وتلاحم أبنائه لاسيما وأن هذه المسيرة الكرنفالية شاركت فيها كل محافظات الجمهورية وأيضا شاركتنا دول عربية وأبناء الجاليات العربية والإفريقية والأوروبية الموجودة في بلادنا وهي تمثل أكثر من عشر دول ومثلت هذه المسيرة رسالة للداخل والخارج بأن البلد بخير وأن أبنائه قادرون على السير بها إلى بر الامان . إذاً ما هو المطلوب للارتقاء بالقطاع السياحي؟ - أعتقد أنه يجب أن يكون هناك استراتيجية للارتقاء بالسياحة من قبل الحكومة لمدة عشر سنوات لتعرف ماذا تريد من السياحة وكيف يمكن تطوير مختلف أنماط السياحة سواء السياحة الدينية، والتاريخية والصحراوية وغيرها وتوجد رؤية مدروسة لتطوير أنماط وأشكال السياحة التي تمتلكها بلادنا ،أيضا إذا وجد الأمن والاستقرار ستزدهرالسياحة وتعود الاستثمارات السياحية بشكل كبير، كما يجب أن يكون لدينا إرادة وإصرار على تجاوز الصعوبات ومواجهة التحديات والوقوف على أقدامنا دائما ، وكما تعلم إن القطاع السياحي تعرض لضربات موجعة والسياحة الداخلية والخارجية شبه منعدمة والقطاع السياحي يحاول أن يقاوم ويقف على قدميه ونتمنى من الحكومة أن تراعي هذا الجانب وتخصص نوعاً من الاهتمام بقطاع السياحة لأن هذا القطاع يحتاج إلى اهتمام ونفقات تشغيلية كبيرة لينهض ويعود من جديد . ما هي أهم التحديات والصعوبات التي تواجهكم في مكتب السياحة وكيف يمكن التغلب عليها ؟ - أهم ما يواجهنا هو قصور برامج التدريب والتأهيل لكوادر السياحة وكذلك الموازنة الشحيحة والتي لا تذكر والمخصصة لمكتب السياحة فالموازنة شحيحة لا تمكننا من عمل أي شيء او تقديم أي خدمة لأي منشأة ولا تمكنا حتى من القيام بالرقابة والتفتيش على المنشآت السياحية لأن المبالغ المعتمدة مبالغ زهيدة جدا لا ترقى إلى المطلوب حتى مثلا عندما نريد عمل إعلان وننشره في صحيفة لا نستطيع لأن ما هو معتمد في الموازنة مبلغ أربعمائة وستة عشر ريالاً في الشهر وهذا لا يكفي حتى لنشر إعلان فقدان ،أيضا مثلا لدينا بدل انتقال للموظفين جميعهم للانتقال الى المنشآت مبلغ اثني عشر ألف ريال وهذا أمر غير منطقي أبدا والموازنة المعتمدة للمكتب لا تتناسب مطلقا مع المهام المطلوبة منه . كيف تسير عملية الرقابة على المرافق والمنشآت؟ - أولا : نوجه للمنشاة المخالفة إشعار أول وإشعار ثان سواء كانت مخالفة أو لم تجدد تجديد الرخص وفي حالة تماديها في عدم الالتزام نحيلها إلى نيابة المخالفات لكن للأسف هناك تقاعس من قبل الإخوة وكلاء النيابات ومن بعض فروعنا في المديريات في اتخاذ إجراءات صارمة بحق المنشآت المخالفة فنحن مثلا لدينا مكاتب في المديريات وهناك تقاعس نظرا لعدم اعتماد نفقات تشغيلية مما يجعل عملهم يتم بمجهود شخصي.