سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الاتحادات الرياضية تجتمع في «ورشة عمل» لتبرير إخفاقات المشاركات الخارجية المتوالية وتضم «الإعلام الرياضي» إلى جانب «المال» كأسباب للفشل.. غاب الوزير.. لعبت «الأولمبية»
انتهزت الاتحادات الرياضية فرصة الفراغ الحكومي الذي تعيشه اليمن منذ أواخر يناير الفائت لتلتئم تحت مظلة «اللجنة الأولمبية» وتناقش على مدار يومين «المشاركات الخارجية للمنتخبات والفرق الأولمبية، وسبل إعداد المنتخبات للمشاركات الخارجية الأولمبية وغير الأولمبية».. وبعد أقل من شهر على قرار أصدره وزير الشباب في الحكومة المستقيلة «رأفت الأكحلي»، بمنع الاتحادات الفاشلة من السفر أو تقليصها، وخصوصاً تلك التي لا تحقق أية نتائج إيجابية أو ميداليات في مشاركاتها الخارجية، كان رؤساء جميع اتحادات الظل يجتمعون في العاصمة، أواخر الأسبوع الماضي، لتعلق شماعة فشلها خارجياً على «الإمكانيات المادية» في الدرجة الأولى، وتالياً تحدثت عن عدم إعداد جيد للأبطال اليمنيين.. ومع عدم وجود وزير للشباب والرياضة يطبق قرارات الوزير السابق «الأكحلي»، واستبعاد قدومه في الفترة القادمة نظراً لضبابية الأوضاع التي تحول دون تشكيل حكومة جديدة، يبدو أن الاتحادات ستعتمد على اللجنة الأولمبية، التي لم ولن تحاسبهم على إخفاقهم، في تمرير مشاركاتها السنوية المعتادة والمتوجة بالفشل أو بالميداليات المناصفة كما أفصح عن ذلك رئيس الشطرنج، وربما تحاول الخروج من توصيات هكذا ورشة بتبريرات تسمح لها بالاستمرار في مسرحياتها الخارجية.. «ماتش» حضرت الورشة التي نظمتها اللجنة الأولمبية، الأربعاء والخميس الفائتين، وخرجت بحصيلة ما دار فيها، لتنشرها هنا: في اليوم الأول, كان مقرراً أن يتم الاجتماع في المركز الأولمبي, ولكن لظروف أمنية وبسبب ذكرى 11 فبراير, كان أنصار الله يجتمعون في الصالة المغطاة، وبسبب هذه الظروف تم نقل الورشة إلى صالة اتحاد رياضة المرأة, وهناك عقدت جلسات اليوم الأول. ناقشت الجلسة,تقييم المشاركات الخارجية للفرق والمنتخبات الأولمبية وفق جملة من الأوراق والطروحات التي تناولت النتائج التى تتمخض عنها المشاركات اليمنية وطرق الإعداد وأسباب الإخفاقات التى تلازم العديد منها والظروف ذات العلاقة بالتهئية الرياضية والنفسية والبدنية وفتراتها والإمكانيات الرياضية التي لا تتوفر بالشكل والقدر المطلوب لتكون هناك مشاركات وحضور يمني يعكس قدرات وإمكانيات شبابنا, وأخطاء الاتحادات الرياضية في الاختيار غير المناسب للاعبين في الأوزان والأعمار والمسافات وخبرات القائمين على الاتحادات من غير المتخصصين أو القريبين من الرياضة. وتطرقت النقاشات إلى ضرورة إعادة النظر في قادم المشاركات على ضوء ما هو متوفر والأخذ بجدية بالأسباب والمسببات واأهمية أن تكون هناك علاقة شراكة جادة بين الوزارة واللجنة الأولمبية من منطلق مصلحة الرياضة اليمنية ووفق النظم واللوائح الدولية المنطمة لهذه العلاقة التكاملية. وشهدت ورشة العمل مداخلات عدة من قبل محمد الأهجري أمين عام اللجنة الأولمبية, نعمان شاهر رئيس الاتحاد العام للجودو, وموفق منصر رئيس الاتحاد العام للتايكواندو, وصبري عبدالمولى رئيس اتحاد الشطرنج, وعبدالكريم العذري عضو مجلس إدارة اللجنة الأولمبية, ورضوان شاني خبير في ألعاب القوى, ود.حسين جعيم الأمين العام المساعد لألعاب القوى, صبّت جميعها في اتجاة الهم الرياضي والبحث عن حلول لمشاركات يمنية تخطو به إلى الأمام، خاصة وأن أمامنا استحقاقين عالميين قادمين هما دورة الألعاب الآسيوية عام 2018م في جاكرتا والألعاب الأولمبية الصيفية في عام 2016م في ريودي جانيرو البرازيلية بالتنسيق بين اللجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية على ضوء برامج المشاركات الخارجية القادمة لكل منهم والاعتماد في عملية إعداد على كوادر تدريبية وفنية متخصصة محلية وعربية وأجنبية وبالطرق الحديثه التي تتبع في إعداد اللاعبين والمنتخبات. اوراق عمل اليوم الأول: الارتقاء بالمشاركات الأولمبية - خالد صالح. التأهيل والإعداد للاتحادات - نعمان شاهر. حميد: الإعلاميون سبب في تراجع المشاركات الخارجية ولا يفهمون بقوانين الألعاب كما هو مع كرة القدم وفي اليوم الثاني, والذي أقيم في صالة المركز الأولمبي بعد صفاء الأجواء بالعاصمة, كانت هناك ثلاث أوراق.. طرحت في البداية ورقة عمل بعنوان “الإعداد والتأهيل للألعاب الأولمبية“ قدمها رئيس اتحاد الكاراتيه مختار حميد سيف. وقال سيف في ورقته: إن سبب تراجع المنتخبات والنتائج السيئة الخارجية للألعاب الفردية يعود كالعادة إلى “شحة الإمكانيات” وهو ما يؤدي في الأخير إلى الاهتمام في وقت قصير مقارنة بالألعاب الجماعية.. أما الأمر الثاني, فقد أكد سيف أن “الإعلام الرياضي” الذي ساعد في تدني المستوى ووصف الإعلام الرياضي بنقص الفهم في بعض الألعاب لأنه يعرف عن كرة القدم الشيء الكثير ويجهل بقوانين الألعاب الأخرى, مما يؤدي إلى انتقاد غير مسؤول, حسب قوله. كما أكد سيف أن الكثير من الإعلامين المرافقين للمنتخبات الوطنية يجلسون في الفندق وينتظرون النتائج ومن ثم يرسلونها, ولكنه استدرك بالقول: “البعض يكون مع المنتخبات أكثر من الإداري”. سبب آخر يراه “حميد“ أنه ساعد في تراجع أداء بعض لاعبي الألعاب الفردية وهو عدم وجود الصالات وهذه المشكلة عمرها أكثر من خمس عشرة سنة.. وقال: “هذه العائقه التي نعاني منها وكنا قد تقدمنا بمشروع مشترك مع الإخوة في اتحاد التايكواندو والجودو, وكان هذا المشروع من شأنه بناء صالة كبيرة للمنافسات وثلاث صالات صغيرة للتمارين وهو الأمر الذي سيعمل على تحسين أداء اللاعبين على الأقل من ناحية الإعداد.. وكانت تكلفة المشروع, حسب “حميد“ خمسة وأربعين مليون ريال فقط, ولكن في وزارة الشباب أصروا على أن تدخل تكلفة إنشاء هذا المشروع بمناقصة والتي أوصلت التكلفة إلى مائة وعشرة ملايين ريال, وبعد ذلك لم تتم الموافقة من قبل وزير الشباب لينتهي الحلم قبل أن ينفذ وهو لا يزال موجودا حتى الآن. ويضيف حميد أن عدم وجود مدربين على مستوى فني عالٍ أدى إلى ضعف مستوى المنافسة, إضافة إلى أنه لا يوجد أية فحوصات دورية يلتزم بها اللاعبون, وطالب بتفاعل مركز الطب الرياضي, أما المشكلة الأكبر فهو عدم انتظام المواسم الرياضة. واختتم “مختار” جملة المشاكل التبريرية بالقول: نحن نختلف مع قرار الوزارة الأخير والذي الزمونا بمشاركات محددة ولكن الحقيقة أننا ملتزمون في كل موسم بالمخصص الذي لا يتجاوز 60 ألف دولار في خمس مشاركات منها ثلاث اإلزامية وهي المشاركة في بطولة العالم, بطولة آسيا, البطولة العربية.. وعاد مختار سيف بالزمن إلى نهاية 2014, حين أقامت كل الاتحادات بطولاتها في ذلك الشهر, وقال: الصندون منذ أشهر (8 , 9 , 10 ,11) لم يصرف أي ريال ولم ينتقده أحد ولكن حين أقمنا البطولات الكل انتقذنا.. وأضاف: سبق وأن كانت لنا تجربة عندما أقمنا بطولة جمهورية في يوم واحد لأن زمن أية منافسة لأي لاعب في الكاراتيه هو 3 دقائق فقط. واختتم سيف ورقته بجملة توصيات، حيث قال: إن الوضع الاقتصادي للأسرة يلقي بظلاله على اللاعب, ولابد من وجود تحفيز يبدأ من التوظيف للمدرب واللاعب إضافة إلى التوجه الحكومي، كون الحكومة تنظر إلى أن الرياضة كآخر أولوياتها.وطالب “سيف“ ببناء صالة تدريب لكل اتحاد والتعاقد مع مدربين أجانب على مستوى عالٍ والاهتمام بالنشء والشباب مع وضع خطط استراتيجية لمدة طويلة تكون أربع سنوات على الأقل. مصاعب الفتاة أما ورقة نائلة نصر وقام بتقديمها رئيس لجنة الرياضيين باللجنة الأولمبية “وائل القرشي”، وتحدثت في مجملها عن المصاعب التي تواجه الفتاة, وتعيقها من ممارسة الرياضة أو عدم تحقيق نتائج إيجابية. دعوة للتوثيق “حسن عبدالحميد” رئيس اللجنة الفنية باللجنة الأولمبية, أكد ضرورة طباعة هذه المقترحات والتوصيات التي خرجت بها حتى يتم العمل بها وفي حال تم إقامة أي مؤتمر أو ورشة لا يتم العودة إلى الخلف, ونبحث عنها ولكن نبدأ مما وقفنا عليه.. وقال: “يجب أن نقيم المرحلة أو واقعنا أين نحن الآن ومن ثم طموحنا وبذلك نستطيع أن نتقدم إلى الأفضل“. رئيس اتحاد الجودو “نعمان شاهر” أبدى تعاطفه مع اللاعبين الذين يعملون في أعمال شاقة ومن ثم يتم مطالبتهم بتقديم نتائج مشرفة، هذا أمر ليس طبيعيا, والوظائف الآن معدومة وإمكانيات الأسر ليس على ما يرام.. وأضاف شاهر: “الكل يشهد من الحاضرين أنني خاطبت وزير الشباب في اجتماع رسمي أننا نريد 5 % للرياضيين من ميزانية الصندوق كما هو الحال بموظفي الوزارة الذين يأخذون مبلغ 5 %, وأنا الآن أطالب بأن يتم وضع هذا المقترح ضمن التوصيات على اعتبار أن يأخذ اللاعب مرتبا محترما وكذلك المدرب من أجل أن يتفرغ للرياضة ولكن أن يتم منح لاعب 10 آلاف أو أقل أو أكثر هذا أمر غير طبيعي. لائحة المهندس “عبدالله الدهبلي” مدير النشاط بوزارة الشباب والرياضة, قال في مداخلته: بالنسبة للمرتبات التي تصرف للاعبين نحن وضعنا لائحة وحدّا أعلى, والاتحاد يتحصل على مبلغ 200 أو 250 ألفا, وعليه أن يصرفها كيفما يريد وله حق التصرف فيها. كواليس أدار الورشة التي نظمتها اللجنة الأولمبية, وكيل وزارة الشباب “خالد صالح” والزميل ”محمد الأموي“. أقرت الورشة لجنة مكونة من محمد الأموري ومختار سيف وصبري عبدالمولى وحمزة صالح لكتابة المقترحات والتوصيات التي ستصدر اليوم السبت في الاجتماع الذي دعت له اللجنة الأولمبية. فضائح المناصفة صبري عبدالمولى رئيس اتحاد الشطرنج فجّر قنبلة في الورشة, حين كشف بعض الألاعيب التي يقوم بها رؤساء الاتحادات العربية حين تتفق في البطولات العربية أن تتقاسم الدول المشاركة الميداليات, بأن يتفق أن تحصل هذه الدولة في هذه الفئة على الذهبية والأخرى في الفئة الأخرى الذهبية, واصفاً هذه العملية بأنها أثرت على الرياضة كثيراً وجعلت اللاعب يعيش الوهم.. وأضاف “صبري”: إن المشاركة في بطولة عربية أو إقليمية ومن ثم تشارك في بطولة معترف بها ستكتشف الفارق وسيصل اللاعب إلى قناعة أنه لن يستطيع تقديم شيء. كما اعترف رئيس اتحاد الشطرنج أن اللجنة الأولمبية لم يسبق لها أن طالبت بتقارير, أو حتى قيّمت المشاركة فنياً. رئيس اتحاد الشطرنج السابق ومدير مكتب رئيس اللجنة الأولمبية قال: إن ما تحققه الرياضة اليمنية هو أمر طيب مقارنة بالدخل القومي وإمكانية البلد, ووصف المشاركات اليمنية ب”الإيجابية” وأن المبالغ التي تصرفها الحكومة تعد شيئا طيبا، والكثير من الدول لا تصرف أحسن منا.. ليعترض عليه رئيس اتحاد المصارعة عبدالله درهم المغربي الذي أكد أن ميزانية اتحاده لا تتجاوز سبعين ألف دولار, مقابل مليون ومائة ألف دولار للاتحاد العراقي للمصارعة وهو الأمر الذي يجعل المنافسة صعبة مع دول تنفق هكذا مبالغ. دعوات لمعسكرات طويلة الأمد لتأتي المناقشات من الحضور، حيث أكد محمد الأهجري, أمين عام اللجنة الأولمبية أن يكون فتح علاقة بين اللجنة الفنية باللجنة الأولمبية وكذا الاتحاد حتى لا تتضارب القرارات مع الوزارة وكي تقوم اللجنة بعمل أفضل. وأبدى الأهجري رغبة اللجنة في عمل معسكرات طويلة لمدة شهرين إلى ثلاثة في بعض الألعاب التي تتطلب معسكرات للاعبيها على طريق إعدادهم لأن يكونوا أفضل في المنافسات، واستشهد بإعداد البطل نشوان الحرازي. وعن الدول المطروحة قال: “من الممكن أن تكون معسكراتنا في اليابان أو كوريا أو الصين وأنا على ثقة أن المستوى سيتحسن”. خطط القوى ليأتي الدور على الكابتن “رضوان شاني” المشرف الفني بالاتحاد العام لألعاب القوى والذي حدد فيه رؤية لتطوير لاعبي القوة 2012 2024 وهي فترة طويلة جداً ولكن اتحاد ألعاب القوى منذ انتخابه بدأ بتنفيذ خطط طويلة المدى بدأها في العام 2012 بإيقاف كل المشاركات ومن ثم التخطيط للمستقبل, حيث استطاع خلال السنوات الثلاث الماضية أن يقطع شوطاً كبيراً مما خطط له.. وقال: إننا نسير في اربعة اتجاهات هي “دورة آسيوية - دورة عربية – دورة أولمبية – بطولات العالم“. وحول تطوير اللاعب وتحسين الرقم بالنسبة للاعب اليمني قال شاني في معرض حديثه: “ اللاعب اليمني بحاجة إلى دورة للمدربين لأن تطوير المدرب سيساعد من تطوير اللاعب, إضافه إلى تطوير المنافسه لأننا نملك أكثر من عشرين منافسة.. ليختتم شاني حديثه انه من خلال التجربة اتضح أننا لا نستطيع المنافسة في السباقات القصيرة وأن أقل منافسة ممكن ننافس فيها هي 800م وما فوق.. مثنياً على رئيس الاتحاد شاجع المقدشي الذي استطاع أن يصل بموازنة ألعاب القوى إلى الضعف مما كانت عليه في 2011.