وجّه وكيل محافظة تعز رئيس لجنة التموين والأسعار محمد عبدالملك الهياجم بفتح مخازن التجار المكدسين للمواد التموينية «القمح والدقيق» والبيع المباشر للمواطنين من قبل لجان التموين بالأسعار الرسمية. وشدد الوكيل الهياجم في لقائه أمس فريق لجان الرقابة والتفتيش على أهمية قيام اللجان بالنزول الميداني لتأدية واجبها الوطني في ضبط أي تلاعب بأقوات المواطنين واتخاذ الإجراءات الفورية ضد كل من يتلاعب بالأسعار أو إخفاء المواد .. مشيراً إلى أن الأوضاع التموينية في المحافظة مستقرة وأن تهافت المواطنين على الشراء والتخزين بكميات كبيرة يُحدِث نوعاً من الإرباك في الأسواق. وأكد الهياجم، بحسب وكالة سبأ، أهمية قيام مدراء عموم المديريات بدورهم في الإشراف والمراقبة والضبط على أي نوع من أنواع التلاعب بالمواد التموينية، خاصةً القمح والدقيق ومراقبة حصص المديريات ومتابعتها والحرص على عدم التلاعب بها. وقد قامت لجان الرقابة والتفتيش أمس بفتح 4 مخازن والبيع المباشر للمواطنين، لتصل عدد المخازن التي تم فتحها من قبل اللجان بالمحافظة إلى 15 مخزناً، كما أغلقت اللجان أحد الأفران المتلاعبة بأوزان الرغيف. من جانبها حذَّرت جمعية حماية المستهلك في تعز أنها لن تتهاون مع كل من تسول له نفسه التلاعب بأقوات المواطنين، منوهةً أنها ستعمل على متابعة إلقاء القبض على المحتكرين للمواد الأساسية وتقديمهم إلى العدالة. وأكدت الجمعية في بيان، تلقت (الجمهورية) نسخة منه، أهمية الإسهام الفاعل في تثبيت دعائم الاستقرار الاقتصادي، والحرص على دعم الجهود الرسمية والسلطة المحلية بتعز، لإزالة بؤر الاحتكار السلعي. وأوضح البيان أن تداعيات الوضع الراهن الذي تمر به محافظة تعز على وجه الخصوص، تسببت في أزمة شبه حادة في المواد الأساسية لاسيما مادتا القمح والدقيق، مرجعاً ذلك إلى زيادة الطلب على العرض جراء الإقبال الشديد على شراء القمح والدقيق من أهل القرى المجاورة وبكميات كبيرة تفوق حدود العقل ودون مبرر، إضافةً إلى وجود بعض التجار الجشعين الذين يستغلون مثل هذه الظروف وقاموا بإخفاء الكميات المتوفرة لديهم. إلى ذلك أكد محافظ الحديدة حسن أحمد الهيج وصول عدد من السفن التجارية التي تحمل على متنها كميات مختلفة من المواد الغذائية لتغطية السوق المحلي باحتياجاتها من المواد الغذائية خلال اليومين القادمين. وأوضح الهيج في لقائه أمس القيادات الأمنية ومدراء عموم الجمارك والصناعة والغرفة التجارية وأعضاء المجالس المحلية بالمحافظة أن قيادة المحافظة سعت مع مجموعة كبيرة من رجال المال والأعمال إلى استيراد المواد الغذائية لتغطية أي عجز من المواد الغذائية في السوق المحلي. من جهة أخرى ناقش محافظ الحديدة مع المختصين بفرع شركة النفط اليمنية الآلية المناسبة لتوفير المشتقات النفطية لإنهاء الأزمة التي تعانيها المحافظة نتيجة انعدام البترول والديزل. مشدداً، بحسب وكالة سبأ، على ضرورة توفير المشتقات النفطية في إطار المحافظة وتضافر الجهود لتعزيز العمل الرقابي على عملية بيع وتوزيع المشتقات وكذا معالجة الاختلالات ووضع الأولويات المناسبة.