براقش أثار الكشف أمس عن عقد أول زواج مدني في لبنان اهتماماً واسعاً، نظراً إلى أهمية هذا التطور على الواقعين الاجتماعي والمدني في بيئة متعددة الطوائف، وفي ظل المحاولات المزمنة لترسيخ هذا التطور وتشريعه وفشلها، وكان أبرزها في عهد الرئيس الياس الهراوي التي لم يقيد لها النجاح، على رغم وضع مشروع قانون ظل في الأدراج ولم يسلك رحلة التشريع إلى النهاية. ووفق المعلومات التي كشفت، فإن خلود سكرية ونضال درويش عقدا زواجاً مدنياً في تاريخ 10 كانون الأول 2012 الماضي، بناء على قرار اتخذه المفوض السامي الفرنسي في لبنان في عام 1936 الذي ينظم الطوائف ويعترف بها ويعطيها الحقوق ويعترف في الوقت نفسه بالأفراد. وكان خلود ونضال الثنائي اللبناني الأول الذي يعقد زواجاً مدنياً. وبدأت إجراءات الزواج، بعدما توصلت خلود مع أهلها على اتفاق بأن يتم "كتب الكتاب" شكلياً من دون أن تسجّل الزواج في المحكمة الشرعية. كما كانت أولى الخطوات، بحسب ما أشارت صحيفة "النهار"، شطب إشارة المذهب للإثبات أمام القانون أنهما لا ينتميان إلى طائفة تتيح لهما الزواج في محكمة شرعية، فيكون من حقّهما الزواج مدنياً، ثم تلتها الإجراءات الأخرى، وهي شبيهة إلى حد ما بإجراءات الزواج الديني. * العربية.نت