احمد مثنى علي لقد سمعنا بالأمس تصريحات السفير الامريكي التي عبر كل ابناء الجنوب عن الاسف لسماع مثل تلك التصريحات التي لم تكن موفقه لا بمضمونها ولا بتوقيتها واليوم نسمع كلام لا يمت للواقع بصله من قبل السفير الالماني وربما سنسمع غدا غيرهم كلما اقتربنا من موعد ما يسمى بمؤتمر الحوار اليمني. واعتقد بان هذا تعبير عن راي تمليه الوظيفة وليس له ابعاد ترتبط بحقائق الامور فهؤلاء كلهم موظفون دبلوماسيون ولديهم خطوط عامه حتى وان كانوا سفراء لأعظم الدول وهو خطاب متغير بتغير المصالح. وما سمعناه من السفير الالماني هو رأي الديبلوماسية الألمانية وهو رأي متشدد ضد أي شيء اسمه انفصال وقد سمعناه من نائب السفير حينما كان في واشنطن قبل ان ينتقل الى صنعا وربما هي عقده المانيه ونستطيع ان نتفهمها ولكن هناك رأي آلماني آخر سمعناه ايضا من كبيرة القوم في ألمانيا كتعبير عما رأته في الواقع وبالذات بعد مهرجان ثلاثين نوفمبر وهو ابسط مما شاهدوه في الواقع يوم 13 يناير ويبقى الرأي الأول والأخير في الشأن الجنوبي هو للشعب الجنوبي صاحب الأرض والكلمة الفصل فيما يريد ايصاله والوصول اليه. سمعنا السفير وهو يتحدث ناصحا الجنوبيين بالاشتراك في مشاريع لها ارتباط باليمن ونحن سنقول لسعادة السفير حتى ولو فرشوا الأرض بورود يستوردوها من ألمانيا لن تنطلي على شعب الجنوب أية لعبه بعد اليوم ولن يذهبوا لأي حوار تريده صنعاء على هواها فليس هنالك بديل امام استعادة الجنوبيون لوطنهم ويستحسن الانصات لهم. أما ما يتعلق بورقة إيران والبيض فالأفضل لهذا السفير وقبله السفير الأمريكي ان ينصحوا عواصمهم لفتح باب الحوار المباشر مع الرئيس البيض وقوى الحراك وهنا سيتأكدون بأنفسهم إذا كان الرئيس البيض أو قوى الحراك أو أي فريق جنوبي آخر له صله بمشاريع إيران او غير إيران. وفي الوقت الذي يقوم الرئيس هادي بترتيبات او ان صح نسميها ترقيعات عمليه قبل مؤتمر الحوار تطمئن الجنوبيين بان الأمور ستمضي لصالحهم كما قال سعادة السفير الألماني وهنا عليه ان لا ينسى اولا بان الرئيس عبدربه منصور جنوبي فانه في الوقت نفسه يتم الطرد الجماعي لشباب الجنوب من المؤسسات العسكرية وبصوره عنصريه مقيته ومهينه تماما كما عمل الرئيس المخلوع مع الكوادر الجنوبية في القطاعين العسكري والمدني منذ اليوم الأول الذي احالوا ما يسمى بالوحدة الى احتلال واعتقد باننا لن نسمع ولن نشاهد لا السفير الألماني ولا السفير الامريكي ان يتطرقا لمثل هذه الأمور لأنها ستحرجهم وتتعارض مع الخطاب السياسي لحكام صنعاء تجاه الحنوب والجنوبيين. نحن على ثقة بان الأوضاع تتغير وان الأمور بعد زيارة وفد مجلس الأمن وأيضاً بعد عقد مؤتمرهم الحواري بدون الجنوب ستخلق مفاهيم سياسية جديده وسنسمع تصريحات مختلفة تماماً من السفيرين المحترمين لان الواقع في الجنوب سيفرض نفسه على الجميع. وان غدا لناظره قريب. *سياسي جنوبي مقيم في الولاياتالمتحدةالأمريكية ورئيس تاج فرع أمريكا.