تقليل أو حذف عنصر الحليب من النظام الغذائي الخاص بالطفل يعد من الأخطاء الشائعة التي تقع فيها الأمهات، رغبة منهن في تعويده على تناول الأطعمة الصلبة، التي تمد الجسم بالعناصر الغذائية الأساسية، رغم أن الحليب بأنواعه يحتوي على البروتين، والكالسيوم، والكربوهيدرات، مما يجعله ومشتقاته وجبة متكاملة للأطفال في مرحلة ما بعد السنة. «سيدتي نت» اطلعت من أستاذة التغذية العلاجية، سمية صالح، حول الدليل الكامل في اختيار نوعية الحليب المناسب لعمر الطفل وحالته الصحية. تعاني بعض الأمهات من عدم كفاية لبن الثدي لتحقيق الإشباع اللازم للطفل، فيلجأن لتحضير اللبن الصناعي، وهو حليب بقري تم تعديله ليماثل في خواصه الحليب الطبيعي في شكل مجفف، مما يعزز النمو الصحي والسليم، ولا يلحق الضرر بصحته. - أنواعه (البودرة): يجب أن يتناسب مع عمر الطفل وحالته ومنه: 1) المستخدم للأطفال أقل من 6 أشهر: وهو حليب بقري تم تعديل مكوناته من حيثُ: - البروتين: يتم خفض نسبة بروتين الكازين وتعويضه ببروتين مصل الحليب. - الدهون: يتم استبدال الزيوت النباتية بها لزيادة نسبة الدهون غير المشبعة. - الكربوهيدرات: ترفع نسبة سكر اللبن ليصبح مماثلاً للحليب الطبيعي. - الأملاح: يتم خفضها مع إضافة الحديد والفيتامينات. 2) المستخدم للأطفال من ستة أشهر وما فوق: ترفع فيه نسبة البروتين والحديد وتخفض الدهون. 3) منه أنواع معدلة تلائم الحالات المرضية مثل: - الخالي من اللاكتوز لمقاومة حالات الإسهال. - الخاص بالرضع ممن هم أقل من الوزن الطبيعي. - الخالي من البروتينات للذين يعانون من الحساسية ويستبدل بها بروتينات الصويا. - منخفض الصوديوم لمرضى فشل عضلة القلب. - منخفض الكالسيوم لمن يعانون من زيادة معدل الكالسيوم. لا يجوز إعطاء الأطفال ممن هم أقل من عام الحليب البقري أو الجاموسي أو حليب الماعز في الصورة السائلة المعتادة؛ نظرا للفارق بين هذه الأنواع وبين حليب الثدي، إلى جانب احتوائها على بكتيريا ضارة. - مميزات الحليب المجفف معقم وذو قابلية عالية للذوبان، ويحتوي على مكونات غذائية كاملة. يمكن تخزينه لفترة طويلة دون أن تتأثر قيمته الغذائية. عند مزجه بالماء الساخن فإن الحرارة العالية تعمل على جعل البروتين الموجود به سهل الهضم، وتقلل من فرصة حدوث الحساسية. منه أنواع خاصة بالحالات المرضية.
