نيروبي (وكالات) - حجبت الصفحة الخاصة بحركة الشباب الصومالية المتشددة على موقع تويتر للتغريدات القصيرة على الإنترنت أمس وذلك بعد أيام من استخدام الجماعة المتحالفة مع تنظيم القاعدة موقع التواصل الاجتماعي في بث رسائل بشأن قتل رهينة فرنسي والتهديد بقتل عدة رهائن كينيين. وتستخدم حركة الشباب عادة صفحتها على تويتر لإعلان مسؤوليتها عن الهجمات على قوات الاتحاد الأفريقي والقوات الحكومية الصومالية وكذلك كبار المسؤولين وتفجيرات أخرى في المنطقة. لكن الصفحة الرسمية للجماعة المتشددة على موقع تويتر - والتي يتابعها آلاف الأشخاص- كانت غير مفعلة أمس مع ظهور رسالة تقرأ «عفوا .. هذا المشترك تم وقفه». وأكدت حركة الشباب هذا الإجراء وعبرت عن إدانتها له معتبرة على حسابها باللغة العربية الذي يحمل اسم «جهاد الصومال» ولا يزال يعمل أنه «دليل جديد على حرية التعبير في الغرب». وتقضي قواعد تويتر بإغلاق أي حساب مخالف لقواعد الموقع ومن بينها نشر تهديدات مباشرة ومحددة بأعمال عنف. واستخدمت حركة الشباب هذا الحساب باللغة الانجليزية الذي فتحوه في ديسمبر 2011 ولهم اكثر من عشرين ألف متابع عليه، لنشر بيانات صحفية وصور وفيديو. ولم يتضح على الفور سبب تعليق الصفحة التي أنشئت في 2011 باسم (اتش.اس.ام برس تويتر). ولم تكن الصفحة متاحة حتى الساعة 0930 بتوقيت جرينتش. وقال موقع تويتر إنه لا يعلق فيما يخص الصفحات الفردية ونفت الحكومة الكينية تقدمها بأي طلب لإغلاق الصفحة. وقال موثوي كاريوكي المتحدث باسم الحكومة «لا بكل تأكيد. لم نكن لنحاول التفاوض أو تكون لنا أي صلة بحركة الشباب. لم نعلم حتى بان الصفحة توقفت». ونشرت حركة الشباب عبر صفحتها يوم الأربعاء رابطا إلكترونيا لتسجيل مصور لموظفين حكوميين كينيين محتجزين في الصومال يطلبان من الحكومة الكينية إطلاق سراح جميع المسلمين المحتجزين لديها على ذمة «ما يسمى باتهامات إرهابية» وإلا تعرضت حياتهما للخطر. وقالت حركة الشباب إن الحكومة الكينية أمامها ثلاثة أسابيع اعتبارا من منتصف ليل الرابع والعشرين من يناير للاستجابة لمطالبها حفاظا على حياة الرهينتين. وفي الأسبوع الماضي قالت الجماعة المتمردة عبر صفحتها على تويتر إنها أعدمت الرهينة الفرنسي دينيس أليكس الذي كان محتجزا منذ 2009 بعد فشل عملية للكوماندوز الفرنسي لإنقاذه.