توقع محللون سياسيون عدم تأثر حزب النور السلفي في الانتخابات البرلمانية المقبلة، بالانشقاقات الأخيرة التي وقعت داخله، والتي انتهت بتأسيس المنسحبين حزباً جديداً يحمل اسم (الوطن). وكان الحزب قد برز كثاني أكبر القوى الحزبية في مصر بعد فوزه بنحو 22% من مقاعد مجلس الشعب 2011-2012، وكانت أول انتخابات تشريعية يخوضها، ما أبرز قوة التيار السلفي في الشارع المصري. عدم تأثر حزب النور في انتخابات النواب القادمة، تعود لأسباب عدة حسب المراقبون أولها ان حزب "الوطن" الذي أسسه المنشقون من الحزب لم يظهر رسمياً حتى الآن، بالإضافة إلى ان اسم التيار السلفي ارتبط بقوة بحزب النور، ولم يرتبط بغيره رغم وجود أكثر من حزب يتبنى نفس المنهج السلفي : (الأصالة والفضيلة والشعب والبناء والتنمية). وفيما يخص "تحالف الوطن الحر"الذي يسعى المنشقون عن الحزب تأسيسة، مع الأحزاب التي تتبنى الهوية الإسلامية، أكد المحللون السياسيون لايزال موقفه غامضا حتى الآن، خاصة بعد حديث الداعية السلفي حازم صلاح أبو إسماعيل أن التحالف لا يزال مجرد فكرة ولم يتم وضع لمساته إلى الآن، ما أثار حفيظة القوى الإسلامية تجاه التحالف من إمكانية اتمامه من عدمه. بينما قال يونس مخيون، رئيس حزب النور، إن الحزب لم يحدد موقفه حتى الآن بشأن التحالفات الانتخابية، مشيرًا إلي أن الأمر سابق لآوانه خاصة أن المشهد السياسي يتغير يوما بعد يوم ويجب الانتظار حتي وضوح الصورة واكتمال الرؤية. وأوضح مخيون، أن من شروط التحالف أن يكون الحزب الذي سنتحالف معه ذو مرجعية إسلامية، مشيرا إلي أنه لا يستبعد التحالف مع أي حزب إسلامي بشرط تحقيق المصلحة العليا للبلاد ومصلحة حزب النور. ونوه مخيون إلي أن الحزب سيراجع في أول اجتماع للهيئة العليا ما تم انجازه في مسألة المجمعات الانتخابية وتشكيلها، والاستعداد لانتخابات مجلس النواب القادم. وأشار إلي أن الحزب يعمل في الفترة القادمة علي وضع برنامج متميز يخوض به الانتخابات القادمة، والإعداد لها جيدا، موضحاً أن الحزب سيعمل على رفع كفاءة أعضاء الحزب سواء الإدارية أو السياسية، وكذلك الاهتمام بالجوانب التربوية للأعضاء وتقوية الأواصر بين أبناء الحزب.