في يوم الانتخابات الأمريكية التي بدأت وقبل الفرز النهائي للأصوات، طرحت صحيفة لوس أنجلوس تايمز في تقرير لها ثلاثة أسباب يساعدان الرئيس الديمقراطي باراك أوباما على الفوز، وثلاثة أسباب أخرى يدعمان فرص فوز منافسه الجمهوري ميت رومني في السباق الرئاسي المحتدم والمتقارب جدا. واعتبرت الصحيفة أن من أهم الأسباب التي سوف تساعد الرئيس أوباما على الفوز هم الآتي: أولا، التفاؤل الاقتصادي: قالت الصحيفة انه على الرغم من أن معدل البطالة لا يزال مرتفع عند 7.9% والانتعاش الاقتصادي بطيئا، لكن هناك فرق كبير بين بطء وتيرة النمو وعدم وجود نمو على الإطلاق. وعلاوة على ذلك، منذ الصيف، زاد عدد الأمريكيين الذين أعربوا عن تفاؤلهم بشأن مستقبل الاقتصاد الأمريكي وهذا التفاؤل أدى إلى ارتفاع حاسم في تأييد أوباما، حيث انه فاز بأغلبية بين الناخبين الذين يقولون إن الاقتصاد سيكون أفضل العام القادم. ثانيا، تصويت اللاتينيين: تظهر استطلاعات رأى الناخبين اللاتينيين – الذين أظهر رومنى مواقف متشددة تجاههم في حملته الانتخابية- أن أوباما من المحتمل أن يحصل على 70٪ أو أكثر من تصويتهم. وبالفعل، تشير إحصاءات التصويت المبكر إلى أن الدعم القوي من اللاتينيين قد أعطى أوباما فارق تقدم كبير في ولاية نيفادا. ورأت الصحيفة أنه بناءا على مدى حجم الإقبال من قبل الناخبين اللاتينيين، فانه من الممكن أن يضمن الفوز لاوباما أيضا في ولايتي كولورادو وفلوريدا. ثالثا، مستشاري الرئيس أوباما: استفادت حملة أوباما من الأساليب والتقنيات الجديدة التي أستخدمها الخبراء الإستراتيجيون ومستشاري الرئيس فيما يتعلق بتحديد واستهداف المؤيدين وحشدهم وتحفيزهم ليخرجوا إلى صناديق الاقتراع. وعلى الجانب الآخر، طرحت لوس أنجلوس تايمز ثلاثة أسباب هامة أخرى من شأنها أن تدعم فرص فوز المنافس الجمهوري ميت رومني في السباق الرئاسي، وهم الآتي: أولا، الأداء الاقتصادي: قالت الصحيفة أنه على الرغم من أن التفاؤل الاقتصادي آخذ في الارتفاع، إلا انه لا يمكن إنكار أن غالبية الأميركيين يعتقدون أن البلاد تسير في الاتجاه الخاطئ وليس لديهم ثقة في أن سياسات أوباما الاقتصادية ستصلح الاقتصاد، مضيفة أنه مع حقيقة أن الاقتصاد هو القضية التي يضعها الغالبية العظمى من الناخبين على رأس الأولويات، قال الجمهوريون أن الناخبين المتأرجحين في النهاية سوف يؤيدون الأداء الاقتصادي المختلف. ثانيا، تصويت الجمهوريين: يعتقد الكثير من المستطلعين الجمهوريين أن العديد من استطلاعات الرأي العامة التي أجرتها وكالات الأنباء والجامعات ومراكز البحوث جميعها قللت من مدى تأثير تصويت الجمهوريين، اعتمادا على تفوق عدد مستطلعين الرأي الحزبيين المنتمين إلى الحزب الديمقراطي. وذكرت الصحيفة الامريكية أن هذا التفوق العددي للديمقراطيين في استطلاعات الرأي ليس بالضرورة يعبر عن الحقيقة، حيث أن كثير من الجمهوريين لا يقومون بالإعلان عن انتمائهم الحزبي في استطلاعات الرأي. ثالثا، ناخبين أكبر سنا وأكثر بياضا: يتوقع بعض الجمهوريين أن إقبال الناخبين الأصغر سنا – الداعمين الرئيسيين لأوباما - سينخفض بشكل كبير عن مستويات عام 2008 بسبب ما يراه الجمهوريين تراجع حماس هؤلاء الشباب تجاه أوباما. في المقابل، من المتوقع أن تكون نسبة إقبال الناخبين من كبار السن وأصحاب البشرة البيضاء أكبر من عام 2008، ، وذلك وفقا لاستطلاعات الرأي. وأشارت لوس أنجلوس تايمز إلى أن هذا من شأنه أن يعطي ميزة لرومني في ولايات رئيسية بسبب الاستقطاب العنصري الحاد للأصوات.