مانشستر سيتي يقترب من حسم التأهل لدوري أبطال أوروبا    خلال 90 دقيقة.. بين الأهلي وتحقيق "الحلم الآسيوي" عقبة كاواساكي الياباني    الهلال السعودي يقيل جيسوس ويكلف محمد الشلهوب مدرباً للفريق    اللجنة السعودية المنظمة لكأس آسيا 2027 تجتمع بحضور سلمان بن إبراهيم    غارات اسرائيلية تستهدف بنى تحتية عسكرية في 4 محافظات سورية    احباط محاولة تهريب 2 كيلو حشيش وكمية من الشبو في عتق    رئاسة الحكومة من بحاح إلى بن مبارك    إذا الشرعية عاجزة فلتعلن فشلها وتسلم الجنوب كاملا للانتقالي    سنتكوم تنشر تسجيلات من على متن فينسون وترومان للتزود بالامدادات والاقلاع لقصف مناطق في اليمن    صحيفة: أزمة الخدمات تعجّل نهاية التعايش بين حكومة بن مبارك والانتقالي    الفريق السامعي يكشف حجم الاضرار التي تعرض لها ميناء رأس عيسى بعد تجدد القصف الامريكي ويدين استمرار الاستهداف    الفريق السامعي يكشف حجم الاضرار التي تعرض لها ميناء رأس عيسى بعد تجدد القصف الامريكي ويدين استمرار الاستهداف    مسلحون يحاصرون مستشفى بصنعاء والشرطة تنشر دورياتها في محيط المستشفى ومداخله    الطيران الأمريكي يجدد قصف ميناء نفطي غرب اليمن    وزير سابق: قرار إلغاء تدريس الانجليزية في صنعاء شطري ويعمق الانفصال بين طلبة الوطن الواحد    باحث يمني يحصل على برأه اختراع في الهند    هزتان ارضيتان تضربان محافظة ذمار    الكوليرا تدق ناقوس الخطر في عدن ومحافظات مجاورة    غزوة القردعي ل شبوة لأطماع توسعية    "الأول من مايو" العيد المأساة..!    وقفات احتجاجية في مارب وتعز وحضرموت تندد باستمرار العدوان الصهيوني على غزة    احتراق باص نقل جماعي بين حضرموت ومارب    البيع الآجل في بقالات عدن بالريال السعودي    حكومة تتسول الديزل... والبلد حبلى بالثروات!    الإصلاحيين أستغلوه: بائع الأسكريم آذى سكان قرية اللصب وتم منعه ولم يمتثل (خريطة)    من يصلح فساد الملح!    مدرسة بن سميط بشبام تستقبل دفعات 84 و85 لثانوية سيئون (صور)    البرلماني بشر: تسييس التعليم سبب في تدني مستواه والوزارة لا تملك الحق في وقف تعليم الانجليزية    السامعي يهني عمال اليمن بعيدهم السنوي ويشيد بثابتهم وتقديمهم نموذج فريد في التحدي    السياغي: ابني معتقل في قسم شرطة مذبح منذ 10 أيام بدون مسوغ قانوني    شركة النفط بصنعاء توضح بشأن نفاذ مخزون الوقود    التكتل الوطني يدعو المجتمع الدولي إلى موقف أكثر حزماً تجاه أعمال الإرهاب والقرصنة الحوثية    مليشيا الحوثي الإرهابية تمنع سفن وقود مرخصة من مغادرة ميناء رأس عيسى بالحديدة    "الحوثي يغتال الطفولة"..حملة الكترونية تفضح مراكز الموت وتدعو الآباء للحفاظ على أبنائهم    شاهد.. ردة فعل كريستيانو رونالدو عقب فشل النصر في التأهل لنهائي دوري أبطال آسيا    وفاة امرأة وجنينها بسبب انقطاع الكهرباء في عدن    سوريا ترد على ثمانية مطالب أميركية في رسالة أبريل    صدور ثلاثة كتب جديدة للكاتب اليمني حميد عقبي عن دار دان للنشر والتوزيع بالقاهرة    فاضل وراجح يناقشان فعاليات أسبوع المرور العربي 2025    انخفاض أسعار الذهب إلى 3315.84 دولار للأوقية    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    جازم العريقي .. قدوة ومثال    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    برشلونة يفوز بالكلاسيكو الاسباني ويحافظ على صدارة الاكثر تتويجا    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



محمد أبو لحوم :بناء اليمن الجديد مسؤوليتنا جميعاً.. والتغييرلا يتحقق بين ليلة وضحاها
نشر في الجنوب ميديا يوم 24 - 02 - 2012


2013/02/01 الساعة 22:21:21
التغيير - صنعاء:
حاوره: أحم الزبيري - محمد الدجات
ما تحقق خلال العام الماضي على طريق التسوية السياسية للمبادرة الخليجية.. في اي سياق يمكن قراءته؟
اولاً نرحب بكم وفرصة طيبة ان نلتقي مع صحيفة سبتمبر وفي الحقيقة الحديث عما تم في العام الماضي هناك من قد يطرح او قد يتساءل.. هل ما تم في العام الماضي هو كافي؟ انا اؤكد ان ما تم هو شيء عظيم وكبير، في تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية نحن نقدر ما تم في هذه المبادرة ونقدر من تعاون في هذه المبادرة سواءً الاخوة او الاشقاء في مجلس التعاون الخليجي او الاصدقاء في الولايات المتحدة والمجموعة الاوروبية وغيرهم.. نحن جنبنا او البلد تجنبت المحن.. وما كان سيحصل -الحمد لله رب العالمين- عندما نشاهد وللاسف الشديد الاخوة في سوريا أو قبلهم في ليبيا فالله سبحانه وتعالى هو الذي اخرجنا من هذه المحنة اما ما يطرح البعض بان هناك الكثير لم يتم في هذا العالم علينا ان نكون واقعيين بان التغيير لا ياتي بين ليلة وضحاها وما كان موجوداً في اليمن على مدى اكثر من 30 عاماً كان حملاً ثقيلاً جداً وكانت المخلفات كبيرة وعلينا اليوم ان لا ننظر الى الماضي فقط ونظل نركز على السلبيات بل علينا ان ننظر الى الامام ونتعاون من اجل اخراج البلاد من الأوضاع الصعبة التي مرت وتمر بها ونتجاوز هذه الفترة الخطرة المعقدة الدقيقة والحساسة من تاريخنا الوطني وأنا على ثقة كبيرة بانه بتعاون الجميع وفي مقدمتهم الشباب الثائر وبطبيعة الحال اليوم ننظر الى القوات المسلحة والحال الذي هي فيه يجب ان يكون لها الدور الاساسي في الاسهام في الأمن والاستقرار ومساعدة المشروع الوطني الذي أخرجنا من اوضاعنا الصعبة بكل تحدياتها ومخاطرها الى بناء اليمن الجديد وهذه هي مسؤولية لا تقع فقط على عاتق أشخاص معينين او على عاتق احزاب معينة وانما على عاتق ابناء الشعب بشكل عام لان هذه هي مرحلة الانطلاق ومرحلة البناء ونريد ان نرى اليمن الجديد الذي نريده ونتطلع اليه.
مقاطعون
هناك اطراف وقوى سياسية يمنية لم توقع على المبادرة الخليجية ولها موقف سلبي منها ومن مؤتمر الحوار الوطني الذي هو محور رئيسي فيها لانجاح التسوية.. كيف تتعاطون في اللجنة الفنية مع هذا الموضوع؟
علينا ان ننظر الى المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية بانها احد المكاسب الاساسية التي حصلنا عليها مثلما تحدثنا هي التي جنبت البلاد الصراعات والاحتراب والفوضى ولكن هذا لا يعني بان من كان له تحفظ على هذه المبادرة ليس له مكان اليوم عندما.. نتحدث عن الحوار الوطني الاخوة الذين لم يوقعوا كانوا من اكثر الناس التزاماً داخل اللجنة الفنية للحوار الوطني ومن اكثر الناس حرصاً داخل اللجنة الفنية للحوار الوطني اليوم عندما نتحدث عن كيف ننظر الى الحوار الوطني؟ أنا أريد اسأل أي مراقب عادي هل سمعنا اليوم ان هناك من قاطع الحوار الوطني؟.. ولكن كل ما نسمعه اليوم هو كيف لي ان ادخل الحوار الوطني.. الاحتجاجات التي تأتينا انه كيف استبعدتمونا من الحوار الوطني ونحن لسنا مقاطعين الحوار الوطني، علينا ان ننظر الى الحوار الوطني بانه هو فرصتنا او فرصة تاريخية يجب ان نستفيد منها جميعاً وحتى القوى التي لديها تحفظات كثيرة وانا على ثقة بأذن الله تعالى ان الاخوة في الحراك في المرحلة عندما تترتب كثير من اوضاعهم وشاهدناها في التسامح والتصالح سيكونو اوائل الحاضرين في مؤتمر الحوار الوطني بمختلف قواهم السياسية.. الاخوة في صعدة في مقدمة الحضور، الشباب طبعاً في مقدمة الحضور.. فلا يوجد ما هو مقلق مادامت النوايا صادقة وجادة وانا على ثقة باننا سندخل حوارنا في مؤتمر الحوار الوطني وسيكون هناك رؤى وتصورات كانت لدى البعض ممن اعتقدوا بان اللجنة الفنية للحوار الوطني ستواجه كثير من الصعوبات او قد تفشل في مراحل معينة ولكن بتعاون القوى السياسية من صعدة الى الجنوب الى الوسط الى الشمال سارت الامور على ما يرام وانا على ثقة بان مؤتمر الحوار الوطني سيسير في هذا الاتجاه وسينقل اليمن النقلة التي نطمح اليها..
لا توجد خلافات
لكن هناك من يعتقد ان بعض القوى قبلت الدخول في الحوار لعرقلته وافشاله.. ما مدى صحة ذلك؟
علينا ان لا نتعامل مع خفايا الامور.. علينا ان نتعامل مع الظاهر كلما مالمسته وما اتفقنا عليه يتم الالتزام به فلا يوجد من هذا الشك اي قلق.. الاخوة الحوثيين وكانوا متجاوبين في كل مراحل الحوار الوطني بل اكثر من ذلك انه في كثير من القضايا كان يتم التشاور بين اللقاء المشترك والتحاور مع الاخوة الحوثيين في التراجع في بعض القضايا ما لمسناه داخل اللجنة الفنية للحوار الوطني بأنه فعلاً هذا الشعب حكيم عندما نلتقي.. عندما نتصارح او نتحدث الكثير من هذه القضايا تنتهي وهذه هي ميزة من الله بها علينا في اليمن لا ابالغ عندما اقول: بان هذا الشعب اليمني افضل من غيره -الحمدلله رب العالمين- هذا شعب عظيم عندما تنظر في الكثير من الصراعات او الخلافات سواء في هذه الفترة او في الستينات او السبعينات او الثمانينات هي تتلاشى بمجرد ان تلتقي لتبدأ صفحة جديدة ولا توجد لدينا الارضية لتعميق هذه الخلافات او حتى كثير من الذين كانوا يراهنون في السنوات الماضية او في السنتين الماضيتين لمراحل الثورة الشبابية ليس بأن اليمن ستنتقل الي حرب اهلية خاب ظنهم، هذه البلاد -ان شاء الله- ليست حاضنة لاي حرب اهلية ولا قابلة لذلك.. فأنا لست متخوفاً بل متفائلاً واهم ما علينا ان نستوعبه في مراحل الحوار الوطني ان نتقبل آراء بعضنا البعض حتى لو كان السقف فوق ما نتوقع.. علينا ان نتعامل مع هذا السقف ونرى كيف نخرج اليمن مما هو فيه واذا ما مضينا في هذا الجانب الامور الى خير.
إعادة هيكلة القوات المسلحة والأمن وتوحيدها على أسس وطنية وعلمية حديثة إلى أي مدى يمكن تطبيقها في ظل الصعوبات والتحديات الموضوعية والذاتية التي عاشها ويعيشها اليمن وبعد انقسام المؤسسة العسكرية التعبير المكثف لكل هذا؟
أنا استغرب عندما يطرح البعض مثل هذه الاستفسارات أولاً للأسف الشديد أن القوات المسلحة في اليمن لفترات طويلة لأكثر من ثلاثين عامًا عانت من الشخصنة في كثير من قضاياها، الشخصنة التي كانت محصورة في إطار قبيلة أو في إطار منطقة أو في إطار عائلة، اليوم نحن أمام فرصة تاريخية أن نخرج من هذا المربع الضيق إلى المربع الأوسع الذي هو اليمن بأكمله أنا أتمنى في القوات المسلحة أن أرى القوات المسلحة ممثلة من صعدة إلى المهرة مؤسسة دفاعية وأمنية تقوم بمهامها وواجباتها بنفس وروح يمنية تتجسد فيها الوحدة الوطنية.
سيف العدالة
ألا يوجد فرق بين التمنيات والواقع الذي يؤكد وجود المخاوف؟
تعودنا دائمًا أن نتخوف.. القوات المسلحة هي تتبع أشخاص أو تتبع مجاميع فعندما تأتي إلى هذا الجانب هنا تبدأ الأجراس تدق أو أجراس الخطر أوالتخوف هنا مثلما تحدثنا القوات المسلحة هي أساس وركيزة وعلينا أن نبدأ بإعادة الهيكلة الإعادة السليمة التي لا يوجد شخص معين مسيطر ولا توجد قبيلة معينة مسيطرة في حال تحقيق وانجازالهيكلة بالإمكان أن نرى جيشًا محايدًا..نحن في اليمن عانينا من الجيش في الكثير من الحالات ليس البعض بل الكثير من أبناء الشعب عانوا الجيش.. الجيش كان في مراحل معينة كان عبارة عن عصا مسلط على الشعب.. نحن نريد أن يكون الجيش هو سيف العدالة والحق لهذا الشعب..نريد أن يكون هذا الجيش هو المرجعية لكثير من القضايا فعلى الجيش أن يتحمل المسؤولية وعلى الجميع أن يتعاونوا مع هذه الهيكلة.
فرصتنا
كيف؟
القرارات التي صدرت من الأخ رئيس الجمهورية قرارات جيدة وفي نفس الوقت عندما نقول قرارات جيدة وقرارات حكيمة نحن لا نثني على الرئيس ولكن الحاجة الملحة أو البلد تحتاج لهذه الهيكلة كيف نهيكل الجيش.. يجب أن يهيكل بالطريقة العسكرية العلمية الأساسية والتي تخدم مصلحة اليمن وأمنه واستقراره ومن أهم هذه النقاط وكلنا سمعنا بأن القوات المسلحة ستوزع إلى مناطق.. وهذا شيء طيب، وعلينا أن نخرج من عقلية أن تتواجد القوات المسلحة في المدن علينا أن نترك هذه المدن أن تكون مدن مدنية وعلى الجيش أن يكون حامي للمؤسسات الدستورية، على الجيش أن يكون حامي للأمن والاستقرار، فالجيش هو المراقب على الممارسات الديمقراطية والعملية السياسية داخل اليمن ولهذا أقول أننا أمام فرصتنا الأساسية أو فرصتنا الوحيدة في هذه المرحلة، علينا أن نبني مؤسسة عسكرية وأمنية حقيقية داخل الجيش ومثلما نفتقر للمؤسسات في مختلف هياكل الدولة والسياسة التشريعية والتنفيذية وكذا الاقتصادية والإدارية كذلك في الجيش والأمن ولا توجد مؤسسات حقيقية.. صحيح هناك نوع من المعدات التي لا بأس بها أو نوع من الوحدات التي لا بأس بها ولكن ليس هذا هو المطلوب.. نحن نريد جيشًا تكون له عقيدة عسكرية بمعنى الكلمة.. يكون هناك ولاء وطني بمعنى الكلمة يكون هناك انضباط عسكري بمعنى الكلمة.. هذا ما تريده اليمن بحيث يحس المواطن العادي بأن هذا الجيش هو مرجعه في الأزمات ولا يتخوف منه أثناء الأزمات بأن يأخذ جانب مع هذا الطرف أو مع ذاك الطرف بل يجب عليه أن يكون جيشًا محايدًا.
ما صورة هذا الحياد؟
علينا أن نأخذ أبسط مثال ما حصل في مصر وماحصل في ليبيا وماهو حاصل في سوريا، تجد في مصر بأن هناك مؤسسة عسكرية حقيقية هي التي حمت المواطن، وكذا في تونس فهما نموذجين طيبين، وتجد في سوريا للأسف وفي ليبيا وإلى حدٍ ما في اليمن المؤسسة العسكرية لم تكن محايدة ولم نعرف ماهو دور المؤسسة العسكرية ولكن الله سبحانه وتعالى أعان هذا البلد وعندما تعود إلى مراحل الثورة في العامين الماضيين الكثير من أفراد الجيش تصرفوا بحكمة وعلينا أن نكون واقعيين أولاً يجب علينا أن نقدر أن الجيش الذي انضم إلى الثورة كان له دور أساسي في تغيير المعادلة في الساحة اليمنية وعلينا أن لا ننكر هذا الدور.. أيضًا علينا أن ننظر إلى الإخوة في الحرس الجمهوري كثيرًا منهم بل أغلبهم كان لهم دور إيجابي في عدم مواجهة هذا الشعب، فهنا يجب علينا أن نكون واقعيين لأنه يجب أن يكون هناك جيش مؤيد وجيش معارض الكل هم أبناء هذا الوطن والكل عليه أن يسهم في بناء هذا الوطن والهيكلة لا تعني التركيز على وحدات معينة ضد وحدات معينة كما فهمت أنا الهيكلة هي إعادة توزيع وستظل هذه الوحدات قائمة وحتى الإخوة في الوحدات في الصف الثاني أو في الصف الثالث من القيادات سواءً في الحرس أو في الفرقة أو في الأمن المركزي أو أية وحدة من الوحدات عليهم أن يطمحوا أن يتدرجوا إلى الأعلى وعليهم أن لا يكتفوا فقط بأن يكون ولاؤهم لهذا القائد أو ذاك القائد بل يجب أن يكون ولاؤهم لله وللوطن يجب أن يكون ولاؤهم لحماية الأمن والاستقرار وعليهم أن يتدرجوا ويتطلعوا لأن التغيير هو سنة الحياة والتغيير هو البناء والتغيير هو التنمية وهذا الحدي ليس فقط في المؤسسات العسكري ولكن أيضًا في المؤسسات المدنية وهذا ما نريد أن نرى في اليمن نريد أن نرى يمنًا مختلفًا وهذه فرصتنا وعلى الجميع أن يتعاونوا وأهم من هذا وذاك أنه في القوات المسلحة بالذات لا ينظر بأن الهيكلة هي تصفية حسابات المسألة ليست تصفية حسابات ولكن البناء الصحيح والبناء الذي يحس به المواطن سواءً كان في عدن أو في تعز أو في صعدة أو أبين أو شبوة بأن له جزء من هذه القوات المسلحة جزء داخل هذه الكليات العسكرية جزء داخل هذه المدارس العسكرية نأمل أن نرى هذا إن شاء الله تعالى قريبًا.
اعادة الهيكلة
في الحوار الوطني.. هل ستكون القوات المسلحة والأمن من القضايا الرئيسية أمام المتحاورين؟
طبعًا جزء أساسي في الحوار الوطني سيكون عن إعادة النظر في تركيبة وهيكلة القوات المسلحة والأمن بأكملها والآن مانراه من قيام بعض اللجان في القوات المسلحة في إعادة الهيكلة أو في الدراسة سواءً في القوات المسلحة والأمن وما يقوم به بعض الإخوة مشكورين بالذات الإخوة الأردنيين أو الأصدقاء في الولايات المتحدة وغيرهم علينا أن لا نتحسس حتى عندما نوجد هذه الخبرات التي تأتي إلى اليمن لمساعدتنا في إعادة الهيكلة في إعادة التفكير علينا أن نستفيد ممن هم أفضل منا وإلا كيف نطور قواتنا المسلحة.. فالحوار الوطني جزء أساسي سيكون بخصوص القوات المسلحة في إعادة هيكلة القوات المسلحة إعادة ترتيب القوات المسلحة لأنه حتى اليوم لانعرف كيف تعمل القوات المسلحة ولا نعرف كيف يتم توزيع هذه القوات المسلحة وفيه كثير من الأشياء يجب أن يكون هناك نوع من الشفافية، البلد يجب أن تنتقل مثلما تحدثنا من النظرة الضيقة بأن هذه هي أسرار عسكرية سرية، هذه أسرار وطنية هذه المؤسسة هي تتبع الوطن وعلينا جميعًا أن نعرف ماذا يدور داخل هذه المؤسسة وعلينا أن نطمئن بأن ميزانية هذه المؤسسة أو إمكانية هذه المؤسسة هي تعود بالنفع على الأمن والاستقرار لأن دور القوات المسلحة في التوازن السياسي وفي بناء المجتمع مهم أساسي ويجب أن يكون لها الدور الأساسي المؤسسي الذي ينقل اليمن النقلة الحديثة.. فبطبيعة الحال مؤتمر الحوار الوطني سيكون جزء أساسي منه الحديث حول القوات المسلحة والطرح والاستماع لكافة القوى السياسة داخل الحوار الوطني.
ما مدى ترابط موضوع المؤسسة العسكرية والأمنية مع بقية موضوعات الحوار؟
هذا ما نأمل وهذا ما سيتم عندما تنظر إلى الحوار الوطني هناك قضايا أساسية سواءً أكانت في شكل الدولة، في هوية الدولة، في بناء القوات المسلحة، في الجانب الإقتصادي، الجانب التنموي، في الكثير من القضايا هذه ستكون ضمن الحوار الوطني وفي المقدمة القوات المسلحة.. عندما نتحدث هنا عن اليمن الحديث سواءً في الحوار أو حتى عند كثير من القوى السياسية يتصدر هذه الأحاديث سؤال مفاده أين سيكون دور الجيش والأمن في هذا الجانب؟.. كلنا نأمل أن يكون له دور أساسي وريادي في الأمن والاستقرار وفي حماية المسيرة الديمقراطية ويجب أن يكون هو الحامي لهذه الممارسات السليمة ونحن نعول كثيرا على قوات الجيش والأمن ولكن نتمنى أن نرى الجيش المؤسسي العادل المنصف له ولنا ولليمن.
منظومة أمنية وعسكرية
ألست مع المخاوف التي يبديها البعض تجاه طبيعة الهيكلة التي ستجرى بأنها ستحول الجيش إلى وحدات تؤدي وظائف أمنية؟
بطبيعة الحال كل واحد يفسر حسب ما يريد عندما نتحدث عن إعادة بناء القوات المسلحة وأنا لست خبيرًا في القوات المسلحة ولكن علينا أن لا نتخوف أو نسمع خبيرًا في القوات المسلحة ولكن علينا أن لا نتخوف أو نستمع إلى رسائل مخطئة هنا أو هناك عندما نقول سيتم التركيز على الأمن مقابل كذا لن يتم هذا الشيء لايمكن أن يكون هناك قوات أمن بدون قوات مسلحة هذا إذا تحدثنا عن بناء مؤسسي حقيقي فالأمن بحاجة أن يكون هناك منظومة أمنية وعسكرية تجعل من الأمن والاستقرار الركيزة الأساسية للتنمية في البلد، فنحن نأمل أن يتواكب هذا مع متطلبات وتوجهات البناء الوطني لليمن الجديد.
يجب أن يكون هناك أمن حقيقي ويجب أن يكون هناك جيش وأنا لست متخوف أنه سيكون هناك التركيز على جانب ضد الآخر لأن الدرس والثورة الشبابية الشعبية التي تمت علمتنا جميعًا دروس يجب الاستفادة منها ومن يعتقد بأنه قادر أن يميز جانب على آخر أعتقد بأنه مخطئ لأن الشعب والشباب لن يسمحوا بهذه الممارسات حتى الكثير من القيادات السياسية التي برزت في هذه المرحلة سيكون لها دور في المستقبل القريب ستضع في حسبانها مراعاة الشعب وهؤلاء الشباب الثارين خرجوا إلى هذه الساحات وأحدثوا هذا التغيير ولولاهم مانحن هنا نتحدث بهذه الشفافية وبهذا الوضوح ولولاهم ما رأينا هذه الهيكلة في القوات المسلحة وهذا التغيير الحاصل فأنا لست قلقًا على هذا الجانب.
في الهيكلة الجديدة كيف سيتم التعاطي مع التأهيل والتدريب والتسليح؟
مرة ثانية لست عسكريًا حتى أفهم عما يدور داخل القوات المسلحة ولكن التطمين الوحيد الذي أنا مقتنع به أن ماهو قادم سيكون أفضل أولاً بالنسبة لنا علينا أن نركز على بناء المواطن بناء الجندي البناء الصحيح نحن في اليمن الحمد لله رب العالمين لا يوجد لدينا خصومة مع أحد نحن في اليمن لا نريد جيشًا موجهًا على هذا الشعب نريد جيشًا يحمي هذا الشعب نريد الأسلحة والامكانيات التي توفر لنا الأمن والاستقرار ويكون هناك توزيع عادل في داخل القوات المسلحة وهذا ما نأمل وبإذن الله سيتم، ونحن علينا ألا نفكر كيف نبني جيش يواجه الأخر ولكن علينا أن نبني الإنسان والعقيدة العسكرية ونبي الجيش الذي نعتز ونفتخر بانه سيكون الحامي لهذا الوطن عندما يحتاج له المواطن وعندماتحتاج له البلاد وأنه سيكون أيضامساهم في عملية التنمية وفي عملية الأمن والاستقرار هذا مايهم أما بالنسبة لقضية توزيع الأسلحة من عدمها أعتقد أن المرحلة أيضًا بالنسبة لمصادر الأسلحة علينا أن لا نتخوف مادام أن هناك نوع من الوضوح والشفافية وأعتقد أن اليمن لديها فرصة أكثر من غيرها وأن نتخوف في الماضي.. حقيقة ليس فقط في القوات المسلحة ولكن في الكثير من مؤسسات الدولة الكثير لم يكن يعرف ماذا يدور داخل هذه المؤسسات أو داخل هذا الجيش لا تعرف أين كانت تذهب هذه الأسلحة.. كانت تذهب بالذات في الفترات الأخيرة إلى إتجاه واحد علينا أن نوزع هذه الاتجاهات ومثلما طرحت قضية الشفافية وقضية الإحساس من كل مواطني الجمهورية بأن هذا الجيش هو ملك لهم هناك شيء أساسي والحمد لله كسبناه في هذه الثورة بأن كثير من الأمور خرجت من الملكية الخاصة لأشخاص وفئات إلى ملكية هذا الشعب.. كيف الشعب يدير هذه الملكية سواءً مؤسسات الدولة المدنية أو العسكرية هذا هو متروك إن شاء الله للأشهر أو الأيام القادمة والمستقبل هو الذي سيثبت هذا.
هل تقصد بأنه علينا منذ الآن أن نحدد ماهوالجيش والأمن الذي يريده الشعب ويلبي استحقاقات المرحلة القادمة في عملية البناء الوطني؟
بطبيعة الحال نحن نريد أن نرى جيشًا حاميًا للوطن.. نحن لا نريد أن نرى جيوبًا عسكرية كانت لدى أشخاص أو لدى قبائل أو لدى تنظيمات.. يجب أن يكون مرجعنا جميعًا وضماننا جميعًا وقت الحاجة هو الجيش اليمني الذي يجب أن نعتز ونفتخر به الجيش وقوات الأمن فهذاما نتمنى أن نراه وعندما تتعززالثقة في هذه المؤسسات الأمنية ويحس الجميع بأن هذه المؤسسات الأمنية ليست موجودة لتصفية حسابات كما كان يحصل في الماضي عندما يحس المواطن اليمني في المهرة في صعدة في حضرموت في أي منطقة من محافظات الجمهورية بأن هذا الجيش ليس مسلط عليه، الكل سيتخلى عن أسلحته ولا نريد أن نرى قبيلة قوية مقابل جيش عادل منصف لهذا الشعب وهذا ما نتمناه وبإذنه تعالى سيتم في القريب العاجل لأن ثقتنا عالية بأن هذا الشعب قادر أن يصل إلى هذه المرحلة.
التسامح
لنعرج على الجانب السياسي قليلاً بنظركم ماهي الرسائل التي حملها التصالح والتسامح؟
بطبيعة الحال من منَّا لا ينظر إلى التسامح والتصالح بأن هذا شيء يخدم اليمن ويخدم جزء مصغر ويتوسع ويخدم الجميع أولاً بهذه المناسبة أن ننقل تهانينا للإخوة التي تم فيها التسامح والتصالح ليس فقط التسامح والتصالح بدًأ من الآن ولكنه بدأ منذ سنوات من 2007م وما فوق ولكن ما شهدناه في 13 يناير لهذا العام شيء يعتز به الإنسان ويفتخر وأنا حقيقة لو كنت موجودًا في عدن أو في حضرموت لكنت من أول الأشخاص أو في الصفوف الأمامية مع الإخوة في التسامح والتصالح علينا أن لا ننظر من زاوية ضيقة بأن هذا التسامح والتصالح قد تم في منطقة معينة أي أنه ضد مناطق أخرى في اليمن ماكان يخيفني هو عدم وجود التسامح والتصالح ولكن عندما شاهدنا مئات الآلاف التي خرجت في عدن وفي حضرموت وكان خروجها خروجًا سلميًا هذا ما يبعث الطمأنينة لدينا بأن اليمن في خير ولكن هناك رسائل أساسية أرسلت إلى الإخوة في صنعاء سواءً القيادات أو الأحزاب أو رئيس الدولة أو الحكومة وعلى الجميع أن يستوعب ذلك ويدرك أن المطالب التي جاءتنا من التسامح والتصالح تتلخص في هل أنتم جادين يف بناء دولة المساواة.. دولة التنمية!! هذه هي الأشياء التي يجب أن نأخذها في الحسبان أما ماهو شكل الدولة هل سيكون شكل الدولة فيدرالي أم كون فيدرالي؟ يجب أن لا تضيق صدورنان حتى بمن يطرح فك الإرتباط أو حتى من يطرح الانفصالية وهو راغب أن يأتي إلى الحوار علينا أن نجلس سويًا على طاولة الحوار وكل من يأتي بسقف عالي سيأتي إلى طاولة الحوار ورغبته أن يتنازل للجانب الآخر ولكن علينا أن لا نستبق إلى الاتهامات بأن ما تم من التسامح والتصالح هو موجه بل بالعكس أفضل خطوة هو ما تمت بالتسامح والتصالح لأن البعض يعتقد أنه إذا تشتت القوى سيستفيد منها ولكن علينا أن نترك هذه النظرية السابقة ونقول عندما تتوحد القوى ستستفيد اليمن وعندما تتوحد الرؤى سواءً المكونات في المحافظات الجنوبية أو حتى في المحافظات الشمالية هنا سيأتي التفكير الجاد في بناء الدولة التي تقوم على التوازنات وعلى الحقوق للجميع دون تمييز جانب على أخر.
تصالح دائم
مثلما حصلت أحداث الجنوب احتاجت لمثل هذا التصالح والتسامح.. أيضًا هناك في الشمال حصلت صراعات واحداث منذ الستينات وحتى اليوم أدت إلى ضغائن ناتجه عن الشعور بالغبن والإقصاء والتهميش من ناحية والغلبة والاستعلاء من ناحية أخرى.. ألا نحتاج الى تصالح وتسامح في الشمال ومن ثمن تصالح بين أبناء اليمن كله شماله وجنوبه؟
التسامح والتصالح شيء أساسي علينا أن نعي أن التسامح والتصالح هو ليس في حقبة معينة فقط ولا يأتي في شهر معين أو في سنة معينة.. التصالح هو دائم أنا بالنسبة لي حتى من الستينات إلى السبعينات إلى الثمانينات إلى اليوم التصالح والتسامح يعني هو الشيء الأساسي الذي تبنى عليه الشعوب، علينا أن نكون واقعيين وأهم مافي هذا الجانب بالنسبة لي أنظر إلى الربيع العربي أوجد ثقافة جديدة لدينا جميعًا وغيرت مستوى التفكير لدينا جميعًا أنه لا يمكن لجانب أن يتغلب على جانب ويمحوا هذا الجانب مثلما كان يحصل.. اليوم عندما تنظر والحمد لله مثلما تحدثنا أن الذي تم في اليمن هو تسوية سياسية قبلت بالجميع فعلى الجميع أن يلتزموا بهذه التسوية السياسية بل أهم من هذا أو ذاك وأريد هنا أن أميز أن كثيرًا ممن كان لهم مواقف سلبية من الثورة عليهم أيضًا أن يتواكب مع هذا الحدث العظيم ومع هذا التسامح والتصالح الذي بدأ يأخذ مساره بدون حتى تحديده فهذه بحد ذاتها عندما تشاهد أن الثورة الشبابية الشعبية لم يتم فيها أي تصفية حسابات والناس لا ينظرون إليها إلا تصفية حسابات ولكن على الجانب الآخر أن يتواكب مع هذا التغيير ويسهم في التغيير الذي سينقل اليمن النقلة النوعية فقضية التسامح والتصالح سواءً من السبعينات أو الثمانينات شيء أساسي وكيف ندخل في هذا التسامح والتصالح يكون هناك إرادة ونوايا صادقة وليس فقط التسامح والتصالح لإيجاد ثغرات أو إيجاد عقبات معيقة. نريد التسامح والتصالح مبني على بناء اليمن الجديد وعلى التسامح بمعنى الكلمة والتصالح بمعنى الكلمة ونمضي إلى الأمام، أنا متفائل بأن اليمن ستمضي إلى الأمام وإلى الخير إن شاء الله فأنا لست متخوفاً كثيراً.
عقليات محصورة
على ماذا تبني هذا التفاؤل وما زالت هناك تحدثات ومخاطر جدية؟
لايمكن لليمن أن تشهد أمناً واستقراراً وتغييراً إذا ظلت العقلية محصورة داخل القبيلة إذا ظلت العقلية محصورة داخل الأسرة إذا ظلت العقلية محصورة داخل الحزب الواحد اليمن بني على التسويات السياسية عندما تنظر إلى تاريخ اليمن ليس القريب وإنما تنظر إلى مئات السنين دائماً عندما كان يبرزنوع من العدالة والمساواة في المجتمع اليمني على مراحله المختلفة كانت هي المرحلة التي بنيت على التسوية السياسية أو المصالحة والذي تحقق فيها نوعاً من النمو وعندما تنظر إلى المراحل العصيبة التي شهدتها اليمن هي كانت مراحل الانفراد بالحكم أو التسلط انظر إلى تاريخ اليمن على مدى 500 سنة وحتى اليوم هذه الحقبات يجب أن نستفيد منها وأنت اليوم عندما تنظر إلى الثورة الحاصلة الآن أو التغيير الذي حاصل.. عندما البعض يتحدث عن هذه الثورة ولو أنه موضوع جانبي يقول لك ماذا حققت هذه الثورة خلال العام أوالعام والنصف؟
عزيزي هذه الثورة هي جاءت لتصحيح كثير من الأمور والبعض يطرح بأن هذه الثورة خف بريقها يعني تراكمات والبعض يقول:يا أخي الثورة خف بريقها!!أريد أن أطمأن هؤلاء..الثورة لم يخف بريقها،الثورة في اليمن متجددة، الثورة لا قلق عليها ولا خوف منها، الثورة ماضية إلى الأمام.. ومن يريد أن ينقل اليمن إلى الأمام فما زال المجال للجميع ومن يريد أن يظل في مربعه سيظل وحده في هذا المربع لأن الشعب أراد أن يمضي إلى الأمام وسنمضي إلى الأمام فأنا أقول بالنسبة لقضية التسامح والتصالح.
أعتقد أنها أحد الشروط الأساسية وعلينا ألانعتقد أن هذا التصالح والتسامح هو تخاذل للبعض ولكن حتى هذا الشباب الثائر الموجود في الساحات لا توجد لديه روح الانتقام أو تصفية الحسابات هو ما يريده أن تطبق أهداف الثورة أن يحس بأنه فعلاً هذا التغيير سيكون تغييراً إيجابياً لكل أبناء اليمن للذي كانوا مع الثورة اليمن للذين كانوا مع الثورة أو حتى الذين كانوا ضد الثورة هنا المرحلة لا تحتمل أن نظل ننظر إلى الماضي وكيف نصفي حسابات، كان هناك أشخاص معينين ويجب أن يكون التصالح تصالح أوسع وتصالح أعمق وتصالح جدي.
مصدر تعرية
ألا يوجد من لديه مشاريع خارج هذا المنحى؟
من يسير عكس الواقع يفشل دائماً ومن يراهن ضد الشعب يخسر دائماً هذه المقاومة، أنا لا أنظر إليها بأنها مصدر قلق أو مصدر خوف ولكنها مصدر تعرية للكثير والمرحلة عندما نقول تسامح وتصالح علينا أن نمضي للأمام ونضع هذه الخلافات جانباً وعلى الكثير ممن لا زال لديهم هذا التفكير أن يقدروا بأن هذا الشعب الثائر نوى أن يتعاون معهم جميعاً عندما كنا نتحدث عن الكثيرين في مراحل الثورة الشبابية الشعبية عندما ننظر الحشود الهائلة التي كانت في الستين وتنظرحتى إلى الحشود التي كانت تقام في السبعين ولو كان لدينا كثيرمن الملاحظات عليها لكن في قناعتنا بأن كثير ممن كانوا يخرجون إلى السبعين في نواياهم ومصلحتهم مع التغيير وكان البعض ممن هو مغرر به والبعض منهم من كان ليس على قناعة ولكن الميزة أن الشعب اليمني لديه روح التسامح بطبيعة الحال.. الشعب اليمني لا يخوض في قضية تصفية الحسابات أو الانتقام فأنا متفائل بأننا سنمضي للأمام وسيسود نوع من الوفاق فيما بين هذا الشعب الطيب الذي لا يستحق أكثر مما هو حاصل له الآن.. يستحق حياة كريمة يستحق عيشة أفضل يستحق بقدر ما أعطى وأعطى الكثيرعندما تلاحظ في العامين الماضيين كم تحمل سواءً في جوانب الانقطاعات الكهربائية أو في الجوانب المعيشية أونحوها وكل هذه المراحل التي مر بها المواطن خلال العامين الماضيين أو حتى الآن هو يراقب وينتظر ماذا سنقدم له؟ هنا يأتي التحدي الأساسي ليس فقط أن ننقله من ثورة إلى ثورة ومن أحلام إلى أحلام بل هو أعطى كل مالديه وأعطى أكثر.
خطوة طيبة
مهرجان التصالح والتسامح في عدن والمحافظات الجنوبية يراه البعض انعكاس للقاء علي ناصر محمد وعلي سالم البيض مؤخراً في بيروت.. الا ترون ان جانباً من زخم هذا المهرجان يرجع لتصالح القيادات؟
انا ما لمست واحسست فيه ان هذا لقاء طيب اثمر بان انعكس على الساحة اليوم لذا اتصور أن اللقاء بين الرئيس علي ناصر محمد والرئيس علي سالم البيض قد مثل خطوة طيبة.. خطوة انا من مباركيها ومؤيديها واتمنى ان نرى لقاءات اكثر واكثر.. لا يمكن لنا ان نراهن على الخلافات مهما كانت حتى مع خصومنا لانها تنعكس بالسلب على الجميع، ولكن علينا ان نراهن على الاتفاقات التي تتم اليوم الامور او المعادلة السياسية تغيرت صحيح ان هناك نواه سياسيين بمختلف اجزاء اليمن ولكن الكثير من الامور هي بيد الشعب عندما تنظر حتى الى الحراك السلمي عندما بدأ في 2007م لم يكونوا هم النخبة الذين قادوا الحراك السلمي عندما كان بل المواطنين العاديين هم الذين قادوا وفرضوا على القيادات السياسية، عندما تاتي الى ثورة الشباب والشعب في 2011م لم تكن النخبة السياسية هي من حركت هذا الحراك السلمي او الثورة الشعبية وانما هي من لحقت بهذا الجانب ففي كثير من المراحل او بالذات في هذه المرحلة علينا ان نطمئن بان هناك مرجعية اساسية هي الشعب وهذا ما نعززه، وفي نفس الاتجاه علينا ان نبارك اي لقاء يتم بين اي فرقاء بين اي خصوم لاننا على ثقة بان هذا اللقاء قد انعكس ووجدناه في حضرموت وفي عدن في 13 يناير 2013م.. رغم هذه الاعداد الضخمة لم نسمع بان احداً اطلق الرصاص على أحد لم نسمع ان احداً هاجم احداً بل كانت حركة سلمية وحراك سلمي نباركه ونؤيد هذا التوجه.
مكان الحوار
هشاشة الوضع الامني في العاصمة واليمن دفع البعض للحديث عن اجراء الحوار في أماكن امنة داخل اليمن او خارجه حتى نضمن مشاركة الجميع.. انتم في اللجنة التحضيرية الفنية للحوار هل ناقشتم خيارات كهذه؟
مكاناً معيناً نعم دولة معينة لا الى حد كبير الجانب الامني هو احد الجوانب الاساسية الذي يتم مناقشته وتوجد لجنة مختصة في اللجنة الفنية للحوار الوطني وقطعت شوطاً اساسياً وهناك اماكن معينة سيتم فيها اجراء اجزاء من الحوار الوطني ستكون.. الخيارات مطروحة ان بعض محاور الحوار الوطني قد تنتقل للانعقاد في حضرموت او في عدن اوتعز اوالحديدة..في صنعاء قد يكون الافتتاح هناك اذااستلزمت الحاجة قد ينتقل جزءاً معيناً لموضوع معين الى الخارج اذا استدعت الضرورة ولكن كجزء اساسي لن يتم الحوار الا في الداخل، الجوانب الامنية هي جزء اساسي نوقش ويناقش حتى الان ولهذا عندما نتحدث يجب ان يكون هناك جيش وامن حامي لهذه العملية السياسية، العملية السياسية لا يمكن لها ان تسير في اتجاه والجيش والامن في اتجاه آخر، اليوم عندما ترى الانفلات الامني-وهو شيء مؤسف ان نشاهده في اليمن- تحس ان هذا الانفلات الامني ليس نتيجة للانفلات السائد في البلد ولكنه انفلات امني موجه من اشخاص معينين من اتجاهات معينة تريد ان تمس بأمن واستقرار البلد هنا يأتي التحدي الاساسي.. علينا جميعاً والجيش والامن في المقدمة التصدي لمثل هذا الوضع والمواطنين والسياسيون عليهم المساعدة في استتباب الامن.. علينا ان نفكر بشكل آخر وهو ان القوات المسلحة والامن تعد المرجعية الاساسية وعلينا ان نعزز هذه الثقافة داخل المجتمع اليمني.. الجيش والامن هما مرجعنا ولا خوف منهم بل هم حماة الوطن وامنه واستقراره وعلى الجيش والأمن ان يتحملوا هذه المسؤولية حتى الهيكلة الجديدة علينا ان نكون ننطلق من هذا التفكير في بالنا يعني القوات المسلحة نتمنى منها ان لا تعود الى مربع الماضي في الستينات والسبعينات عندما تفكر اي ثكنة من الثكنات ان تعمل اي تغيير تتحرك بدباباتها وتعمل انقلاب عسكري هذا لن يتم الامور اليوم تغيرت.. اليوم من لديه الاسلحة الاكثر هو الذي يخسر اكثر وهو الذي تصبح عبئاً عليه.. انظر الى الربيع العربي الاسلحة كانت عبئاً على من حملوها او من حاول يواجه بها الشعب، السلاح ليس اللغة ليس لغة الحاضر والمستقبل ولكن امتلاك جيش واسلحة حديثة ومتطورة.. عندما نشتري سلاحاً متطوراً احس انا في بيتي بان ما هو موجود في الثكنة العسكرية سواءً في المهرة او في تعز او في إب او في أبين هي ملك لنا وهي حامية لنا اطمئن بان هذه الاسلحة نحن بحاجة لها لا اخاف من هذه الاسلحة ولا نفكر كيف يتم نهب هذه المعسكرات او كيف يتم التآمر على هذه المعسكرات..هذه كلها ايضاً ثقافة جديدة علينا ان نستوعبها وعلى القوات المسلحة تستوعبها وعلى القوات المسلحة ان تستوعب بان ما هو حاصل وهي النقطة الاساسية ليس موجهاً ضد اي فرقة معينة او ضد اي اتجاه معين بل في الاتجاه الصحيح الذي سيخدم افراد القوات المسلحة الحاليين وأبناؤهم واخوانهم، في نهاية المطاف نحن كلنا أسرة واحدة بالنسبة لليمن اليوم من المخزي والمعيب ان تحدثني عن مستوى دخل الفرد في اليمن،من المخزي والمعيب ان تحدثني عن صحة اليمن، من المخزي والمعيب ان تحدثني عن التعليم في اليمن.. لايوجد مقومات لهذا كله اليوم عندما تقول في اليمن دخل الفرد 700 دولاراً أو 800 دولاراً في العام وتأتي الى دول الخليج يتراوح الدخل من 20 ألف الى 70 ألف هذا عيب في حقنا، عندما تقول لي اليمن فيها خيرات.. علينا أن ننتقل من الاعتماد على المساعدات أوالهبات التي تعطى لنا إلى بناء هذه الدولة أنت إذا نظرت الى اليمن توجد لدينا ثروة من أفضل الثروات البشرية بل بالعكس نصدر هذه الثروة وتخدم في المناطق الأخرى،عندما تنظرالى الثروة النفطية وكذا المعدنية والثروة السمكية والسياحيةونحوذلك المقومات الاقتصادية للدولة سهل استخراجها لكن كيف تبني الدولةوالوطن هذه هي المسؤولية.
على من تقع المسؤولية؟
الأمن والاستقرار والتعاون هذا هو المطلب الأساسي لنا جميعاً على القيادات وعلى القوى السياسية أن تحسن نواياها وتنوي وتعزم أن تمضي الى الأمام.. على القوى السياسية بمختلف إتجاهاتها أن تتعاون لتنقل اليمن النقلة الحقيقية الجادة العلمية التي ستبني هذا البلد وأنا على ثقة بأننا سنمضي الى الامام وبخطى متسارعة ان وجدت النوايا والإرادة واستشعار المسؤولية.
شيء مؤسف
الدور الإقليمي والدولي في انجاح التسوية والمبادرة الخليجية ينظر اليه البعض على أنه تأمر على الثورة واليمن ما تقييمكم لمثل هذا التعاطي مع هذا الدور؟
شاءت الأقدار أن السنتين الماضيتين بكل تناقضاتها خدمت اليمن وعلينا أن نستفيد من هذه التناقضات، وفي هذا المنحنى أقول: للأسف الشديد أن ما يتم في سوريا شيء مؤسف ويحز في النفس ونتمنى أن نرى حلاً لما هو دائر في سوريا لأن الشعب السوري عانى مافيه الكفاية وعليه أن يخرج مما هو فيه وأعتقد على القيادة السياسية أيضاً أن تعي بأنه كفاية الى الآن عليها أن تمضي الى الامام وتترك الشعب يقرر ما يريد اليوم عندما تنظر الى مجلس الأمن لم يحدث في كثير من القضايا على مدى سنوات طويلة ان يتفق على قضية معينة مثلما اتفق على اليمن، في أكثر من حديث سواءً مع سفراء الصين أو سفراء الروس يقولون اليمن يجب أن نحافظ على الأمن والاستقرار فيه ويجب أن نسعى الى الأمن والاستقرار في اليمن.. طبعاً عندما تنظر الى المبادرة الخليجية وكل هؤلاء الناس الذين حرصوا على أن يوجدوا هذه المبادرة والآلية التنفيذية يجدر بنا نحن اليمنيين أن نحافظ على هذا الجانب؟ هذا هو ما نريد أن نراه.. سمعنا البارحة في كلمة الأخ الرئيس تحدث في اجتماعه بمجلسي النواب والوزراء بأن مجلس الأمن سيعقد اجتماعاً في اليمن تأييداً ودعماً للتسوية السياسية فيه.. فماذا نريد أكثر من ذلك .. العالم كله يتوجه نحو اليمن.. العالم كله يريد أن يرى استقراراً وتنمية في اليمن لا توجد أي مؤامرة، الأمين العام للأمم المتحدة والجلسة التي ستعقد في اليمن تأييداً للمبادرة الخليجية هذه من أعظم الأشياء التي ستحصل وكل هذه الإتجاهات تخدم مصلحة اليمن فعلى القوى السياسية أن تكون على مستوى المسؤولية على الجميع أن يكونوا عند مستوى المسؤولية أن نوجد هذا الأمن والاستقرار ونستفيد من الأجواء الاقليمية والدولية التي هي تسير مع اليمن.
قرارات عادلة
قرارات رئيس الجمهورية واجهت وتواجه عراقيل في عملية تنفيذها.. الى ماذا يمكن ارجاع ذلك؟
قرارات رئيس الجمهورية هي منبثقة من ثورة الشباب والشعب وهي مطالب الشباب والشعب وهذه القرارات علينا أن ننظر اليها بنظرة مختلفة عما كان عليه في الماضي اليوم أي قرار يأتي ليس تكرماً من هذا الجانب أو من ذاك الجانب ولكن هي مطلب أساسي لهذا الشعب علينا أن نتعود بأن من هو موجود في السلطة اليوم عليه أن يستوعب انه لن يكون فيها غداً هو اليوم في السلطة وعليه بعد فترة ان يغادرها، علينا أن نستوعب جميعاً أن كل من يعمل في الدولة هو يعمل خدمةً لهذا الشعب وليس العكس، فهذه القرارات سواءً القرارات التي كانت سابقاً أو التي ستتم الآن أو التي تأتي في المستقبل.. علينا أن نراعي بأن هذه القرارات تخدم الشعب ولا تخدم إتجاهات معينة وما لمسناه من الأخ الرئيس حتى الآن -ويجب أن نكون منصفين- ان الكثير من هذه القرارات هي قرارات عادلة وقرارات لديها توجه صادق لبناء هذه الدولة وعلينا أيضاً أن نعين الأخ الرئيس لأن هذه مرحلة انتقالية مدتها عامين وسنواجه جميعاً في هذين العامين الكثير من المصاعب بمعنى ان ليس هناك المساحة او الوقت الكافي لتحقيق كثير من الأشياء ولكن مادمنا بدأنا وضع الأمور في مسارها الصحيح ستأخذ بعض الوقت.. وبناء الأوطان يحتاج الى وقت ولكن المهم والأساسي أن يلمس المواطن البسيط في أي منطقة من مناطق اليمن بأن التغيير سيأتي له بالخير والشعب سيتحمل حتى لو نفذت له 5٪ - 10٪ مما يطمح إليه وتواصل تنفيذ ما يطمح إليه.. هو مستعد أن يصبر معنا ويتحمل معنا ويتحمل معنا وهذه نعمة وعلينا أن نقدر هذا الشعب الذي تحمل ويتحمل الكثير من المعاناة.
قلق المصطلحات
البعض يرى ان الفترة الزمنية للمرحلة الانتقالية غير كافية وقد أهدر الكثيرمن الوقت وقد ينتهي العامان وتدخل البلاد في فراغ دستوري.. أتوجد رؤية لمواجهة مثل هذه الاستحقاقات؟
لا قلق.. ولا نقلق انفسنا ببعض المصطلحات كالفراغ ونحوه.. هناك مهمة أساسية لدى رئيس الدولة ولدى المؤسسات ولدى القوات المسلحة فالأمور في اليمن تسير في عدة مسارات تعين لتحقيق النقلة الحقيقية النقلة التي نظمح اليها جميعاً وعلينا أن لا نستعجل في الكثير من القضايا نمضي على ما نحن فيه وعندما يأتي الوقت أو انتهاء الفترة هناك الترتيبات المناسبة الذي لا قلق عليها وعلينا أن لا نجعل الآخرين يرعبونا بأن فراغاً دستورياً سيحصل كذا سيحصل كذا ، الذي مر علينا فيه ما فيه الكفاية ولن يأتي إلا ماهو أفضل وأريد أن أطمئن الجميع بأننا سائرون نحوالحوار الوطني واريد أن أطمئن الجميع بأننا جميعاً مؤملين على أن هذا الحوارهو الذي سيخرجنا مما نحن فيه ومن يراهنون عكس ذلك هم الفاشلون لأن اليمن الوطن والشعب نوى أن يمضي إلى الأمام ولن يتراجع وهذه هي إرادة هذا الشعب العظيم إن شاء الله
ماهي القضايا الاساسية في مؤتمر الحوار الوطني؟
القضايا الأساسية آولاً القضية الجنوبية التي تحتل موقع حجر للزاوية في الحوار وعلى نفس الاهمية صعدة ثم شكل الدولة وبناء الدولة، هوية الدولة، القوات المسلحة، الجانب الاقتصادي، الجانب التنموي، المصالحة تلاحظ أن موضوع الدستور ترك إلى مرحلة من.
اتفاق المتحاورون
لماذا ترك الدستور الى المرحلة النهائية للمواد؟
حتى يتم معرفة مخرجات الحوار أين ستكون مخرجاته بالكامل كيف ستتم مخرجات الحوار؟ وبناء على هذه المخرجات سيتم صياغة هذا الدستور ماهو هوية هذه الدولة؟ ما شكل هذه الدولة بناءً على ما يتفق عليه المتحاورون في مؤتمر الحوار الوطني ان كان هناك نظام فيدرالى .. نظام رئاسي.. فيدرالية كونفدرالية أقاليم كم أقاليم ، كثير من هذه القضايا تركت فعلينا أن ننظر إلى مؤتمر الحوارالوطني بشفافية ومصداقية لانه المخرج الاساسي والوحيد لنا في هذه المرحلة ما توصلت اليه القوى السياسية والشعب حتى الان شيئ نعتز ونفتخر به .. نحن نتحدث عن مرحلة تغيير حقيقة .. نتحدث عن ((شهر أو عام واحد فقط وتم إنجاز ماتم إنجازه في هذه المرحلة .. لم يكن ذلك متوقعاً ومع ذلك كثير من الناس يقولون ليس كافياً أنا أعتقد معهم حق ولكن ما تم والحمد لله مرضي وبل اكثر مما شخصياً كنت اتوقع وعندما يأتي مؤتمر الحوار سيتفاجأ الكثير من الذين هم متر دون وكثير منهم متشائم بأننا سنمضي الى الأمام.
ماذا عن قوام مؤتمر الحوار ؟ وهل سيتم استيعاب الاطراف السياسية والاجتماعية التي لم تمثل فيه؟
قوام المؤتمر هو الآن في حدود 500 أو 565 حتى هذه المرحلة
لم يناقش هذا الموضوع أن اشخصياً وهذه وجهة نظر شخصية وقد يختلف معي الكثير وانا مقدر اختلافهم ولكني اتمني الا نغلق هذا الباب تماماً إذا استدعت الضرورة والحاجة الملحة لزيادة 100 أو 150 وهذه وجهة نظري الشخصية أرى انه لا ضرر في ذلك مادامت ستعالج بعض الاحتياجات أو بعض القوى او الشخصيات التي لم تستوعب ولكن هذا الرأي هو متروك للجنة الفنية للحوار الوطني والاخ رئيس الجمهورية وهذه هي وجهة نظري الشخصية.
كان يفترض ان يعقد الحوار نهاية العام المنصرم ثم اجل الى مطلع العام ويقال انه اجل.. متى سيعقدمؤتمر الحوار؟
موعد الحوار أواخر شهر2 أو شهر 3 أيضاً علينا أن نحاصر انفسنا اذا تاخرت المسألة أسبوعين او ثلاثة اسابيع هناك من يقفز ليقول رأيتم هناك خلل؟! لا يوجد خلل كل تأخير له سبب معكم صادقاً وصريحاً بأن كل تأخير في هذه المرحلة ليس سببه سبب سياسي بل لأسباب فنية واسباب لوجستية تحتاج إلى هذا الوقت ليس أقل ولا أكثر اما من ناحية الجوانب السياسية انا مطلع على كل شيئ أنه لا توجد أي خلافات وإن شاء الله سيتم الحوار في شهر فبراير أو شهر مارس.
"سبتمبر نت"


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.