وادي حضرموت على نار هادئة.. قريبا انفجاره    أين أنت يا أردوغان..؟؟    الرئاسي أقال بن مبارك لأنه أغلق عليهم منابع الفساد    مع المعبقي وبن بريك.. عظم الله اجرك يا وطن    حكومة بن بريك غير شرعية لمخالفة تكليفها المادة 130 من الدستور    العدوان الأمريكي يشن 18 غارة على محافظات مأرب وصعدة والحديدة    اعتبرني مرتزق    المعهد الثقافي الفرنسي في القاهرة حاضنة للإبداع    المعهد الثقافي الفرنسي في القاهرة حاضنة للإبداع    رسائل حملتها استقالة ابن مبارك من رئاسة الحكومة    نقابة الصحفيين اليمنيين تطلق تقرير حول وضع الحريات الصحفية وتكشف حجم انتهاكات السلطات خلال 10 سنوات    3 عمليات خلال ساعات.. لا مكان آمن للصهاينة    - اعلامية يمنية تكشف عن قصة رجل تزوج باختين خلال شهرين ولم يطلق احدهما    - حكومة صنعاء تحذير من شراء الأراضي بمناطق معينة وإجراءات صارمة بحق المخالفين! اقرا ماهي المناطق ؟    شاب يمني يدخل موسوعة غينيس للمرة الرابعة ويواصل تحطيم الأرقام القياسية في فن التوازن    بدعم كويتي وتنفيذ "التواصل للتنمية الإنسانية".. تدشين توزيع 100 حراثة يدوية لصغار المزارعين في سقطرى    قرار جمهوري بتعيين سالم بن بريك رئيساً لمجلس الوزراء خلفا لبن مبارك    غرفة تجارة أمانة العاصمة تُنشئ قطاعا للإعلان والتسويق    "ألغام غرفة الأخبار".. كتاب إعلامي "مثير" للصحفي آلجي حسين    مقاومة الحوثي انتصار للحق و الحرية    مقاومة الحوثي انتصار للحق و الحرية    عدوان أمريكي يستهدف محافظتي مأرب والحديدة    اجتماع برئاسة الرباعي يناقش الإجراءات التنفيذية لمقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية    وزير الخارجية يلتقي رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر    تدشين التنسيق والقبول بكليات المجتمع والمعاهد الفنية والتقنية الحكومية والأهلية للعام الجامعي 1447ه    وفاة عضو مجلس الشورى عبد الله المجاهد    أزمة اقتصادية بمناطق المرتزقة.. والمطاعم بحضرموت تبدأ البيع بالريال السعودي    الطيران الصهيوني يستبيح كامل سوريا    قرار بحظر صادرات النفط الخام الأمريكي    أزمة جديدة تواجه ريال مدريد في ضم أرنولد وليفربول يضع شرطين لانتقاله مبكرا    مصر.. اكتشافات أثرية في سيناء تظهر أسرار حصون الشرق العسكرية    اليمن حاضرة في معرض مسقط للكتاب والبروفيسور الترب يؤكد: هيبة السلاح الأمريكي أصبحت من الماضي    إنتر ميلان يعلن طبيعة إصابة مارتينيز قبل موقعة برشلونة    منتخب الحديدة (ب) يتوج بلقب بطولة الجمهورية للكرة الطائرة الشاطئية لمنتخبات المحافظات    الحقيقة لا غير    القاعدة الأساسية للأكل الصحي    أسوأ الأطعمة لوجبة الفطور    سيراليون تسجل أكثر من ألف حالة إصابة بجدري القردة    - رئيسةأطباء بلاحدود الفرنسية تصل صنعاء وتلتقي بوزيري الخارجية والصحة واتفاق على ازالة العوائق لها!،    الفرعون الصهيوأمريكي والفيتو على القرآن    الجنوب يُنهش حتى العظم.. وعدن تلفظ أنفاسها الأخيرة    اسعار الذهب في صنعاء وعدن السبت 3 مايو/آيار2025    مانشستر سيتي يقترب من حسم التأهل لدوري أبطال أوروبا    إصلاح الحديدة ينعى قائد المقاومة التهامية الشيخ الحجري ويشيد بأدواره الوطنية    عدوان مستمر على غزة والاحتلال بنشر عصابات لسرقة ما تبقى من طعام لتعميق المجاعة    اللجنة السعودية المنظمة لكأس آسيا 2027 تجتمع بحضور سلمان بن إبراهيم    خلال 90 دقيقة.. بين الأهلي وتحقيق "الحلم الآسيوي" عقبة كاواساكي الياباني    الهلال السعودي يقيل جيسوس ويكلف محمد الشلهوب مدرباً للفريق    احباط محاولة تهريب 2 كيلو حشيش وكمية من الشبو في عتق    سنتكوم تنشر تسجيلات من على متن فينسون وترومان للتزود بالامدادات والاقلاع لقصف مناطق في اليمن    الفريق السامعي يكشف حجم الاضرار التي تعرض لها ميناء رأس عيسى بعد تجدد القصف الامريكي ويدين استمرار الاستهداف    وزير سابق: قرار إلغاء تدريس الانجليزية في صنعاء شطري ويعمق الانفصال بين طلبة الوطن الواحد    الكوليرا تدق ناقوس الخطر في عدن ومحافظات مجاورة    الإصلاحيين أستغلوه: بائع الأسكريم آذى سكان قرية اللصب وتم منعه ولم يمتثل (خريطة)    من يصلح فساد الملح!    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رئيسا تحرير 'الاهرام' و'اكتوبر' يرجحان شن حرب على اسرائيل.. وخلاف حول مصاريف زيارة مرسي للزقازيق
نشر في الجنوب ميديا يوم 07 - 11 - 2012

رئيسا تحرير 'الاهرام' و'اكتوبر' يرجحان شن حرب على اسرائيل.. وخلاف حول مصاريف زيارة مرسي للزقازيقالقاهرة - 'القدس العربي' أهم وأخطر ما في صحف أمس كان الخبر الذي انفردت به جريدة 'الأخبار' القومية ونشرته في صفحتها الثالثة في مكان بارز ودون أي أسماء مما يعني انه وصل إليها هكذا من جهة ما لنشره، وكان عنوانه - 7 رجال أعمال أتراك تستقبلهم مراسم مجلس الوزراء ونجل الشاطر بالمطار، ونصه: 'شهدت صالة 4 المخصصة لطائرات رجال الأعمال الخاصة حالة قلق شديد مساء أمس بمطار القاهرة الدولي، وذلك عقب وصول وفد يضم 7 من رجال الأعمال الأتراك نقلتهم طائرتان، أحداهما هبطت بالمطار في الساعة الخامسة والنصف، وهي أمريكية وعليها خمسة من رجال الأعمال والثانية هبطت في السادسة مساء وعليها باقي الوفد، كان المسؤولون بالصالة قد تلقوا إخطاراً من إدارة المطار بوصول الوفد على الرحلتين وأنه سيكون في استقبالهم أحد العاملين بمراسم مجلس الوزراء ويدعى عمرو أبو زيد، كما سيكون في استقبالهم ايضاً محمد إسلام الشاطر نجل القيادي البارز بجماعة الإخوان المسلمين ونائب المرشد العام، المهندس خيرت الشاطر، رجل الأعمال، وقامت سلطات المطار بإنهاء إجراءات وصوله خلال دقائق معدودة، وقد تسبب وجود مجموعة من الصحفيين في حدوث ارتباك داخل الصالة حيث رفض أعضاء الوفد والمستقبلون بشدة تواجد أي من الإعلاميين أو محاولة التقاط الصور لأعضاء الوفد، أو لمستقبليهم وطلبوا من الامن إبعادهم دون سبب حتى غادروا المطار بعد إنهاء إجراءاتهم على وجه السرعة، وعلمت الأخبار أن الوفد قد توجه مباشرة إلى مجلس الوزراء في الوقت الذي تأكد فيه انهم سيغادرون القاهرة مرة أخرى وفق الإخطار الذي تلقته سلطات المطار في السادسة من صباح اليوم'.
وأهمية الخبر هنا انه قد يعكس محاولة من الرئيس، لتحجيم تدخل خيرت الشاطر، في أعمال الوزارة، أو في سلطاته، لأن الصياغة ملفتة في الإشارة إلى أن الشاطر رجل أعمال، وأن إبعاد الصحفيين ومنعهم من التقاط صور للوفد وللمستقبلين تعني عدم تصوير نجل الشاطر، أو قد يكون التسريب من جهاز أمني أراد كشف الإخوان بمن فيهم الرئيس، والله أعلم.
وأما الخبر الثاني الهام فكان رد المتحدث باسم الرئاسة الدكتور ياسر علي، على ما ينشر عن ضخامة القوات التي صاحبت الرئيس في زيارته لأسيوط، ورصف أحد الطرق خصيصاً، وقال ان عددها ستمائة والباقي من داخل المحافظة وهناك مبالغات في التكاليف.
أما الملفت فانه لليوم الرابع على التوالي لم يتم الرد على الخبر الذي نشره في الاسبوع رئيس تحريرها زميلنا وصديقنا مصطفى بكري ونصه: 'رفض المسؤول عن الشؤون المالية اعتماد المصاريف الخاصة بهذه الزيارة والبالغة أكثر من مليون ونصف مليون جنيه معتبرا ان هذه الزيارة لم تكن رسمية، بل هي زيارة خاصة قام بها الرئيس إلى أهله وأسرته في مدينة الزقازيق كما أعلن هو ذلك، وهناك خلاف حول البنود المقدمة للمبالغ التي صرفت ومنها العجول والخراف وكميات اللحوم التي تم توزيعها علاوة على العديد من المصاريف الخاصة الأخرى، وإقامة العديد من رجال الحرس الرئاسي في شقق وفنادق لمرافقة الرئيس، وطلب المسؤول الرئاسي قرارا من الرئيس مرسي موقعاً منه باعتماد هذه المبالغ خوفاً من المساءلة القانونية'.
وكنت لم أشر يوم الأحد إلى الخبر انتظارا لأي رد.
وإلى بعض مما عندنا:
محبو وحاسدو الرئيس مرسي
ونبدأ بالمعارك التي ازدادت سخونة ضد الرئيس بسبب خطابه الذي ألقاه في أسيوط، وأثار العديد من القضايا منها انه سيدعو الشعب إلى القيام بثورة ثانية للقضاء على الفساد، وأن هناك واحد او اثنين من الحزب الوطني الفاسد في أسيوط يثيرون المشاكل، وأن هناك تسجيلات للذين يدعون انهم مع الثورة وكانوا وقتها مع النظام السابق ومطالبته الفاسدين بالتوبة وإرجاع الأموال التي نهبوها في حساب تم فتحه باسم حساب النهضة، مع عدم تنازل الدولة عن قضاياها.
المصريون يعرضون مدخراتهم لمشروع النهضة
وقال وزير المالية الدكتور ممتاز السعيد يوم الأحد لزميلينا ب'الأهرام' خليفة أدهم وإيمان عراقي: 'ان المصريين المغتربين عرضوا تقديم جزءا من مدخراتهم للمساهمة في تحسين الوضع الاقتصادي وأن الحكومة استجابت لهذه الرغبة وقامت بفتح الحساب رقم 333-333- بالبنك المركزي ضمن حساب الخزانة الموحد'.
ولا نعرف ان كان هذا تبرعاً من المصريين، أم مدخرات، وهو ما لم يذكره الرئيس، أي لم يشر إلى حكاية المصريين في الخارج، وإنما الى توبة الفاسدين برد ما سرقوه.
مرسي بلا أثر بل وبلا مستقبل!
وتوالت الهجمات، ففي جريدة 'الوادي' الأسبوعية المستقلة، التي تصدر كل أحد، قال الدكتور أحمد الخميسي: 'بوصول الرئيس للحكم أتمت إنطلاقة 25 يناير دورة كاملة لتبدأ دورة أخرى جديدة ومختلفة، يبدو مرسي خلالها وهو كما يقولون أو رئيس منتخب - بلا أثر بل وبلا مستقبل! ويحكم الشتات والارتباط حركته، فيعد ولا يفي ويطلق التصريحات ويتراجع عنها، ويتحدث عن مشروع نهضة ويتراجع عنه ويتحدث عن قضية فلسطين ثم يعلن التزامه بكامب ديفيد التي تلتهم كل الحقوق الفلسطينية، إلى آخره ويكثر من زيارات بلا معنى للدول الأخرى، يبدو الرئيس مثل سحابة عابرة، عاجزة عن أن تمطر وعاجزة عن البقاء في الأفق، يبدو الرئيس مثل اللحظة المؤقتة التي يقضيها المرء داخل المصعد لا هو في الطابق الأرضي حيث كان ولا وصل إلى طابق آخر لحظة انتظار مرهقة ومملة، ليست مشكلة مرسي في 'قناعة' الديني لكن في 'جوهر' سياساته التي تواصل تبعية نظام مبارك المهيمنة الاقتصادية والسياسية الأمريكية'.
اعطوا مرسي فرصة!
أما زميلنا وأحد مديري تحرير 'اليوم السابع' عادل السنهوري فكان رأيه في نفس اليوم: 'الرئيس لم تمر عليه سوى شهور وجاء بعد ثورة شعبية أزاحت نظاما مستبداً استخدم التسجيلات ولم يجهر بها ولا نعرف أية تسجيلات كاشفة لمن كان ضد الثورة ومن كان معها ومن بكي ومن لم يبك، ومن المقصود في تأكيده على الضرب بيد من حديد.
فالتنقيب والتفتيش في تسجيلات الخصوم يعطي الحق أيضاً لهم في إظهار من كان يعقد الصفقات مع الحزب الوطني ومن كان يعتبر قياداته في انتخابات 2010 رموزا وطنية، أعتقد أن كل كلمة محسوبة على الرئيس وهو يعني ما يقوله عقب كل خطبة جمعة والوضع لا يحتمل مزيدا من التوتر لأنه مشتعل بطبيعة الحال'.
مرسي مجرد
رئيس تحت التمرين
وفي 'صوت الأمة' واصل رئيس تحريرها زميلنا وصديقنا عبدالحليم قنديل، إظهار اعجابه بالرئيس قائلا عنه: 'المحصلة أن مرسي مجرد رئيس تحت التمرين وقيادة الإخوان يكفي أن ينجح مرسي أو أن يفشل وعندها - أي الجماعة - أن يؤدي مهمته في تمهيد الطريق للاستيلاء والتمكين وله أن يقضي وقته في التسلية أو في الدعوة لحوارات خض ورج مع أحزاب وقيادات وطنية كبرى وصغرى المهم أن يجري كل شيء تحت رقابة الإخوان وفي حضورهم وتحت إرشادهم بالذات، فالجماعة تعرف طريقها وتسعى للتصالح مع 'جماعة مبارك' وأفواج الفلول وبدعوى ربنا يقبل التوبة، كما قال مرسي بعد صلاته الأمنية الأخيرة وهو ما يفسر اقتراحه أو قراره العبثي الأخير والخاص بفتح حساب برقم معلن في البنك المركزي ودعوة الفاسدين لوضع الأموال المسروقة في حساب 333-333-، واللي عايز يتطهر يضع مال الفساد في الحساب ده، كما قال السيد مرسي وربما لم يعرف التاريخ السياسي قراراً أعبط من قرار مرسي فهذه اقتراحات مصاطب تليق بدرجة ذكاء قيادة الإخوان والمقصود التغطية على مصالحات خفية تجرى على طريقة 'شيلني وأشيلك' وتسهل استيلاء مليارديرات الإخوان على مشروعات وموارد بعينها'.
مرسي و'أهل الفساد' و'أهل الخير'
أما لو تحولنا إلى 'الوطن' - اليومية المستقلة - سنجد أن مستشارها وأستاذ الإعلام بجامعة القاهرة محمود خليل والذي يجتهد في مجال خفة الظل يقول: 'دعوة لطيفة جداً أطلقها الرئيس 'محمد مرسي' أثناء زيارته لأسيوط - 'الجمعة الماضي'- حين أكد أن الدولة قد خصصت حساباً بالبنك المركزي لدعم نهضة مصر، ودعا من يريد التطهر من الفساد الى وضع الأموال في هذا الحساب، مضيفاً 'أن الله يقبل التوبة' ونوه إلى أن هذا الحساب لن يكون مغلقاً على 'أهل الفساد' وفقط، بل سيكون مفتوحا أيضا أمام من يريد التبرع من 'أهل الخير' من أجل مشروع النهضة، ولا خلاف على أن دعوة من نهبوا المال العام إلى إعادة ما أكلوه في بطونهم على الحساب رقم 333-333، تعكس مدى الذكاء الذي يتمتع به الرئيس فمن المؤكد أن من سيعيد الأموال التي نهبها عبر هذا الحساب سيتم تسجيل بياناته ليسهل على الجهات المختصة بعد ذلك القبض عليه ومعاقبته قانونياً لأن إعادة الأموال لا تعني الإعفاء من العقوبة كما أكد الرئيس!
وبالتالي يكون الرجل 'الذكي' قد ضرب عصفورين بحجر واحد، أعاد الأموال المنهوبة وعاقب من نهبوها 'وتبقى الدنيا وردة بيضاء!' وتحية لمن خطط وقدر ودبر وفكر!'.
سؤال للطفيليين: متى يزرع
القمح ومتى يزرع الأرز؟
وإلى 'المصري اليوم' - مع ملاحظة اننا ما زلنا في يوم الأحد، لنكون مع زميلنا وصديقنا ورئيس تحرير مجلة 'المصور' السابق حمدي رزق الذي ترك كل شيء في خطاب الرئيس واهتم بحكاية الزراعة قال: 'قال الرئيس مرسي في أسيوط 'بعض من هؤلاء ممن وقف ضد الثورة يتحدث الآن باسم الثورة والثورة منه بريئة ويتحدث عن مشكلات الفلاحين وهو لا يعرف متى يزرع القمح ومتى يزرع الأرز وعاش على التطفل' يسلم فمك يا ريس وريهم العين الحمرا، ناس تخاف ما تختشيش، الرئيس مرسي صحيح دكتوراه في الفلزات لكنه فلاح قراري، فلاح ابن فلاح رجليه في الطين، صديق 'أبو قردان' حد يعرف أبو قردان صديق الفلاح عليكم لعنة الفلاح خذوها من قلب فلاح ابن فلاح اسمه محمد مرسي عيسى العياط'.
صلاة الرئيس
وكاميرات التلفزيون
ثم نتحول إلى 'الصباح'، صباح الاثنين لنكون مع زميلنا وصديقنا سليم عزوز وقوله وهو يخفي ضحكة: 'الرئيس وضع نفسه في خانة اليك لحرصه على أن يصلي كل جمعة في مسجد، وتنقل كاميرات التليفزيون صلاته للعالم وخطبته التي يلقيها عقبها، فلديه تعطش للخطابة التي حرم منها في العهد البائد، ولهذا فانه لا يستطيع أن يخفي مرضه، فإذا غاب عن المشهد عدة جمع فسوف يفتقده الناس ويفتقدون سجادته التي تميزه عن غيره من المصلين وغيره من كبار رجال الدولة، مبارك كان ليمونة في بلد قرفانة ومع هذا لم يميز نفسه بسجادة، لكن مرسي الرجل الطيب الذي نشاهد صوره قبل الرئاسة بملابسه المتواضعة فيستقر في وجدانك انه واحد من عامة الشعب فعلها، ربما خوفا من الأمراض، لكن ألم يكن مبارك يخاف من الأمراض المعدية؟'.
وهل هذا سؤال يسأله سليم؟ طبعا كان مبارك لا يخاف من الأمراض المعدية، لأن الميكروبات تبادر بالفرار من سجاد أو موكيت أي مسجد يصلي فيه خوفا من أن يصدر أمرا باعتقالها وتعذيبها عملا بقانون الطواريء، أما الآن فنحن في دولة ديمقراطية، والاعتقال بقانون.
ويبدو والله أعلم أن زميلنا الرسام الكبير والمكار، أنور، ما أن سمع سليم يتحدث عن حب الرئيس للخطابة إلا وكان له رسم في الصفحة الحادثة عشر، عنوانه المبررون، ادعى فيه انه حضر لهم مؤتمرا كان الرئيس يخطب فيه، ويقول:
كوكو، واوا، كوكو واوا، كوكو، كوكو، وااوه.
وما ان سمع الحاضرون حكاية كوكو، حتى صرخ أحدهم، تكبير، وصفق آخر وصرخ، الله، الله، الله.
وثالث قال معلقاً، كلام عظيم، بس مين يفهم.
مخاوف من تحول السلفيين
لعبء على الثورة والاسلام
وإلى السلفيين ومعاركهم، وبعضها تحول على أيدي السلفيين إلى استخدام العنف والإرهاب مثلما حدث في المنيا لمنع حفل فني، رغم انه لتدعيم الوحدة الوطنية وإجبارهم منظميه على إلغائه، وخضوع الداخلية والمحافظ لهم، وهو ما دعا زميلنا والكاتب الإسلامي الكبير فهمي هويدي لأن يبدي يوم الخميس في 'الشروق' دهشته مما حدث قائلاً: 'أخشى أن يتحول السلفيون إلى عبء، ليس فقط على الثورة المصرية، ولكن على الإسلام ذاته أيضاً، ذلك أن منهم أناسا يزايدون على غيرهم من المسلمين، ويحسبون انهم الفرقة الناجية الأكثر تديناً وتطهراً، ويتصورون ان ذلك يؤهلهم لأن يصبحوا أوصياء على المجتمع، وهم بذلك يسحبون من رصيد الثورة التي رفعت عنهم الإصر والخطر، ويشوهون الإسلام الذي ينسبون أنفسهم إليه، إذ باسمه يروجون للكآبة وشيعون بين الناس القلق والخوف، ومن حق أي واحد ان يتساءل عما إذا كان أولئك المزايدون والحمقى في مصر جماعة واحدة أم انهم يمثلون تيارات متباينة داخل المربع السلفي، انني استغربت ان تلجأ أجهزة الأمن في محافظة المنيا الى إلغاء الحفل الغنائي لمجرد اعتراض بعض السلفيين وأعضاء الجماعة الإسلامية عليا ذلك ان ما أقدم عليه هؤلاء يعد عدوانا على حريات الناس، وتلك جناية من الناحية القانونية'.
اكتشاف مجموعات
تجهز لأعمال إرهابية
أما زميلنا وصديقنا ب'الأخبار' ونقيب الصحافيين الاسبق جلال عارف فانه في نفس اليوم ترك حكاية الحفل الفني وتوجه إلى المصائب والبلاوي من ممارسة الإرهاب فعلا واكتشاف مجموعات تجهز لأعمال إرهابية، فقال وهو يغمز بطريقة غير مباشرة قرارات الرئيس بالعفو عن إرهابيين:
'رأينا خلال الشهور الماضية ما يثير كل علامات الاستفهام والتعجب، أفرجنا عن قتلة دون أن يتوبوا عن إرهابهم ومنحنا العفو لمن زرعوا القنابل لتقتل الأبرياء باسم الإسلام المفترى عليه، وفتحنا أبواب الإعلام على الآخر لمن خرجوا من كهوفهم ليؤكدوا ان من حقهم أن يحاسبوا ويحاكموا ويقتلوا بعيدا عن القانون وعن الدولة لأنهم هم المسلمون وحدهم وكل من يخالفهم كافر يستحق القتل، لا نريد التحريض على أحد، ولكن، كيف نترك الإرهاب يغتصب العديد من منابر المساجد، ويجد طريقة للأحزاب والإعلام، بل والمدارس، ثم نتوقع بعد ذلك ألا نجد اثرا للتطرف أو اللجوء للعنف، وكيف يمكن ان نطارد القتلة في سيناء وأقرانهم كانوا في المقصورة الرئيسية في احتفالات أكتوبر في ستاد القاهرة التي غاب عنها صانعو النصر، هذا النوع من الإرهاب قتل أبناءنا في سيناء ويريد أن ينشر راياته السوداء وأفكاره المتخلفة في كل مكان من أرض مصر، هؤلاء لا يحملون معهم إلا الدمار والخراب، ولا وسيلة لإنقاذ الوطن إلا بقتالهم حتى النهاية'.
تطبيق الشريعة شعار
يستخدم للمناكفة السياسية
وإلى أحد قادة السلفيين في حزب النور وهو سمير العركي، الذي يحس بخطورة المعارك التي يخوضها إخوانه بشأن الشريعة، على هذه الحركات، بقوله يوم السبت في 'المصريون' محذرا من استفزازهم للشعب: 'المؤلم أن تطبيق الشريعة تحول الى شعار يستخدم للمناكفة السياسية خاصة مع امتلاء الساحة بمتحدثين جدد باسم التيار الإسلمي ينتمون الى ائتلافات وكيانات تم تشكيلها من رحم الثورة وكنت أود أن نترك مهمة إيضاح المقصود من الشريعة للعلماء والمفكرين، يجب أن تتوقف التصريحات النارية غير المسؤولة من كثير من المحسوبين على التيار الإسلامي حول تطبيق الشريعة وكأن لسان حالهم يقول للشعب المصري جئناكم بالذبح مع أن الشريعة في حقيقتها رحمة كلها وعدل كلها، فمثل هذه التصريحات تزيد الأمور تأزماً، كما يجب على عموم الحركة الإسلامية أن تدرك ان المواطن المصري مهموم في المقام الأول بتأمين مورد رزقه والبحث عن لقمة العيش، ولن يصير طويلا على مثل هذه المعارك النخبوية التي لا تحتل مكانة متقدمة في قائمة أولوياته لأنه على يقين أنه لم يفارق الإسلام ولم يخرج عن إطار الشريعة لأنه ملتزم بأداء الفروض واجتناب النواهي، فإذا ما أراد الإسلاميون اليوم أن يجذبوا الناس الى الشريعة فعليهم سد جوعتهم وكفاية حاجتهم ولا يدعون الأيام تمر من بين أيديهم في معارك وصراعات هم أكثر من سيتضررون منها لأن أي فشل لن ينسب إلا لهم فهم المسيطرون اليوم على زمام الحكم ومن هنا فإنهم يجب أن يكونوا على وعي تام بعدم الاستدراك الى حيث يلقون حتفهم السياسي'.
الأمر بالمعروف تطالب الأهالي
بارتداء الزي الإسلامي
طبعاً، وإن شاء الله تعالى، ولهذا لم يكن غريباً أن يقول زميلنا وصديقنا والكاتب الساخر الكبير عاصم حنفي بمجلة 'روزاليوسف' في احدى فقرات بابه - التنكيت والتبكيت - والتي يرسمها زميلنا عماد عبدالمقصود عن محافظ كفر الشيخ الإخواني سعد الحسيني: 'الله أكبر - ظهر الحق وزهق الباطل، وجماعة الأمر بالمعروف في كفر الشيخ أصدرت إنذاراً واضحاً، يطالب الأهالي بارتداء الزي الإسلامي ومنع الاختلاط، وتهدد بتطبيق شرع الله بالقوة، الله اكبر هذه إحدى ثمار تعيين محافظ إسلامي في كفر الشيخ - ولابد انه سعيد فرحان، وأفكار تنتشر بالمحافظة، ولا ننسى انه صراح فور توليه منصبه بأن هدفه الأول في المحافظة هو تطبيق شرع الله، ولا تنسى أيضا انه أول محافظ يمارس عمله في مكتبه بالجلابية والطاقية وفزورة العدد هي: من يؤيد ويدعم ويسمح لجماعة الأمر بالمعروف بالعمل في المحافظة وترويع المواطنين'.
والحقيقة أن تعيين سعد الحسيني محافظا جزء من خطة الإخوان المسلمين، تعيين محافظين ونوابهم في المحافظات التي حقق فيها المرشحان للرئاسة حمدين صباحي وأحمد شفيق تفوقا على مرسي في عدد الأصوات، ولأن حمدين حصل على قوة كبيرة جدا في الإسكندرية وكفر الشيخ فقد بدأ الإخوان بهما بالإضافة الى المنوفية التي حقق فيها شفيق تقدماً كبيراً.
الاستعداد لحرب وشيكة مع إسرائيل
ومن معارك السلفيين، والمصائب والكوارث التي يتسببون فيها من وراء عملياتهم الإرهابية في سيناء، بالهجوم على قوات الجيش والشرطة، وإنهاء وجود الدولة فيها، وكارثة إرسال مبعوثين من رئاسة الجمهورية للتفاوض مع عدد من قياداتهم، ومرور الوقت منذ مقتل ستة عشر من ضباطنا وجنودنا في رمضان أثناء تناولهم الإفطار وبدء العملية نسر، ثم لا حس ولا خبر، يبشر الشعب بالقضاء على بؤر الإرهاب، ويبدو - والله أعلم - ان هناك خطة أخرى وخطر آخر، أهم من القضاء على الإرهاب، ألا وهو الاستعداد لحرب وشيكة مع إسرائيل، يجهز لها النظام وكشف عنها زميلنا الإخواني ورئيس تحرير مجلة 'أكتوبر' أحمد شاهين بقوله: 'لماذا تبدو الحرب هي الأرجح؟ وهل ستفرض علينا أم أننا سنكون طرفا مباشراً فيها؟ وكيف نتأهب لمواجهة كل السيناريوهات المحتملة؟ بوصول الإسلاميين الى قمة الحكم لأول مرة منذ عقود إن لم يكن اكثر من مائتي عام، ليس هذا فقط، بل إن التحول الفرعي ضمن هذا التحول الاستراتيجي هو وصول أول رئيس مصري إسلامي 'إخواني' منتخب في تاريخ مصر، نعم أنه تحول فرعي داخل التحول الاستراتيجي ذاته، من هذا المنطق حددت إسرائيل استراتيجيتها الجديدة وأكدت أن مصر هي عدوها الأول كما تقول كل حساباتها وتقاريرها الاستراتيجية، ويأتي العدوان الاستراتيجي على السودان الشقيق مؤشرا آخر على احتمالات الحرب القادمة، وغزة ليست ببعيدة عن الحرب القادمة بل هي في القلب منها، وما يحدث من تصعيد ومناوشات مستمرة ربما يكون نوعا من التسخين واختبار قوة لكل الأطراف قبل بدء حرب إقليمية أوسع وأخطر والمعركة بأبعادها الشاملة لا تبتعد عن السياسة والاقتصاد والضغوط على مصر اقتصاديا وسياسياً، وفرض صندوق النقد الدولي لشروطه قد يكون أحد الشواهد على ذلك'.
وهكذا فإنه يبدو واضحا ان الإخوان يحاولون الآن اقتحام مجال الخبراء الاستراتيجيين، أي يكون منهم عدد وافر من هذا الصنف، الذي انتشر وشاع، وما عليك إلا ان تقول كلاما غير مفهوم ولا ترابط بين كلماته أو جمله، مثل التحول الفرعي ضمن التحول الاستراتيجي، ومثل العدوان الاستراتيجي على السودان، رغم انه عدوان فرعي لأنه على مصنع واحد، لا مصنعين.
أما الأغرب فهو توقع حرب مع إسرائيل، بسبب غزة والسودان، ولكن نحن لها، ومستعدون، والدليل الذي قدمه هو فرقعات الصوت التي أحدثتها الطائرات المصرية أثناء طيرانها في السماء، وأدت إلى الخوف، وقال عنها: 'هذه الخطة تؤكد مدى جدية واستعداد القوات المسلحة لكل الظروف والطوارىء والاحتمالات منطقة شديدة الإضطراب'.
بينما كان الأوجب أن نقوم بهذه الخضة فوق سيناء مثلا، أو الطيران فوق السودان لطمأنة الحكم الإسلامي هناك.
الحبل يضيق
حول رقبة الجماعة
لكن الأهم هو أن نفس المنطق والتبريرات للحرب مع إسرائيل، كانت هي نفسها التي وردت في مقال زميلنا عبدالناصر سلامة رئيس تحرير 'الاهرام' يوم الجمعة ومعروف أن الاثنين أحمد شاهين وعبدالناصر اتصالهما مباشر مع مكتب الإرشاد وحزب الحرية والعدالة، أي يعكسان ما يطلبانه، ويبدو ان المطلوب الآن إثارة زوبعة من الخوف من حرب مع إسرائيل، لتمرير سياسات معينة للإخوان في الداخل، أو التمهيد لإجراءات استثنائية ذات طابع جنوني للإفلات من الحبل الذي تحس الجماعة بأنه يضيق حول رقبتها، بسبب الأزمة الاقتصادية التي وصلت إلى حدود الكارثة بحيث يتطلب النجاة منها اتخاذ اجراءات تقشف صارمة ستؤدي بالتأكيد الى انفجار حقيقي، أو إقناع القوى السياسية المعارضة والتي بدأ تأثيرها يظهر بأن البلاد في خطر مما يتطلب تحالف وطني، وهو ما يفسر دعوات الإخوان للمصالحة، ومحادثات الرئيس مع الشخصيات المعبرة عن هذه القوى المعارضة.
طي صفحة تعديل
بعض بنود معاهدة السلام
هذا، وقد لمست رغبة شديدة من زميلنا ب'الأخبار' ورئيس تحرير 'اخبار اليوم' السابق السيد النجار في السخرية من الاستراتيجيين الإخوان الجدد، فقال يوم الاثنين وسط ترحيب باستضافته: 'منذ صعود تيار الإسلام السياسي للحكم، لم يبد من مصر رأي أو موقف يشير إلى مواقفهم المتطرفة طوال السنوات الماضية تجاه عملية السلام، بل قدموا اكثر من ذلك لا يترك رئيس الجمهورية فرصة إلا ويؤكد مراراً التزام مصر بالسلام والاتفاقيات الموقعة، والتنسيق المصري - الإسرائيلي على كل المستويات عقب حادث رفح وطي صفحة تعديل بعض بنود معاهدة السلام لفرض السيطرة الأمنية الكاملة، بل وتصريحات المسؤولين الإسرائيليين أنفسهم ان نظام الحكم الجديد يمارس قسوة في التعامل مع حماس أقوى مما كان الأمر في عهد مبارك، ليس هذا فقط، ولكن يكفي إسرائيل للاطمئنان الدرس والتجربة العملية بعد قيامها بضرب السودان والاعتداء عليها والذي تلقاه العرب برد فعل بارد، والأشد حرارة منه ما يوصف بالسلام البارد مع إسرائيل، فماذا ينتظر الإسرائيليون من تأكيدات للسلام الجديد مع مصر والعرب اكثر من ضربها لدولة عربية جارة لنا'.
لا، لا، النجار لا يفهم التفكير الاستراتيجي الجديد، وهو انه يلزمنا حتى نرد على إسرائيل، ان تضرب نصف الدول العربية زائد واحد، أي الأغلبية حتى يكون قرار الحرب ضدها قانونياً.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.