براقش نت اندلعت في مدينة طنطا بمحافظة الغربية بدلتا مصر أعمال عنف بين المئات من المتظاهرين وقوات الأمن المكلفة بحراسة مديرية الأمن وديوان عام المحافظة. وأطلقت قوات الأمن قنابل مسيلة للدموع في جميع الشوارع المتفرعة من شارع البحر الرئيسي بمدينة طنطا. وكان العشرات من المتظاهرين قد حاولوا اقتحام مديرية أمن الغربية عقب عودتهم من تشييع جثمان محمد الجندي الناشط الذي توفي بسبب ما وصف بأنه تعذيب من قبل الشرطة. كان المتظاهرون بدأوا أعمال الشغب أمام قسم شرطة طنطا، لكن الأهالي تدخلوا وكونوا سلاسل بشرية لحماية القسم. وتوجه المتظاهرون بعد ذلك إلى مبنى مديرية أمن الغربية وحاصروه ورشقوه بالحجارة محاولين اقتحامه. استقالة من جهة أخرى، أكد مصدر رسمي لبي بي سي أن وزير الثقافة المصري محمد صابر عرب تقدم الأحد باستقالته إلى كل من الرئيس المصري محمد مرسى ورئيس الوزراء هشام قنديل. وأوضح المصدر أن استقالة عرب لم يتم البت فيها حتى الآن وأنه سوف يستمر في ممارسة مهام منصبة كوزير للثقافة لحين البت في طلب الاستقالة. وأضاف بأن الوزير سيتوجه الثلاثاء إلى معرض الكتاب كما كان مقررا من قبل. توفي الجندي جراء إصابته في اشتباكات بميدان التحرير بالقاهرة ولم يوضح المصدر أسباب الاستقالة على وجه التحديد. اتهامات بالتعذيب وأصدرت الرئاسة المصرية بيانا أكدت فيه أن مؤسسة الرئاسة تجري اتصالات مع مكتب النائب العام لمتابعة أسباب وفاة الناشط السياسي محمد الجندي، الذي يقول أقارب ونشطاء سياسيون إنه تعرض لتعذيب على يد الشرطة. وكانت وزارة الصحة قد أعلنت أن الجندي توفي صباح الاثنين بمستشفى الهلال الذي أحضر إليه في ساعة مبكرة من فجر الثامن والعشرين من يناير/ كانون الثاني وأنه كان يعاني من هبوط في الدورة الدموية. وتتحدث تقارير عن مشادة كلامية بين الجندي وأحد ضباط الأمن المركزي قبيل اختفاء الناشط القتيل. وقالت هدى عبد الباسط، وهي متحدثة باسم التيار الشعبي الذي ينتمي إليه الجندي ويتزعمه المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي، ل"بي بي سي" إن الناشط السياسي توفي جراء تعرضه لعمليات تعذيب بمعسكر الأمن المركزي في منطقة الجبل الأحمر بعد اعتقاله قرب ميدان التحرير في السابع والعشرين من يناير/كانون الثاني. وأضافت عبد الباسط أن التيار الشعبي سيسلك المسار القضائي في هذه الواقعة، حيث سيقوم برفع قضية على وزارة الداخلية وعلى المسؤولين بمن فيهم الرئيس المصري محمد مرسي. لكن بيان الرئاسة الذي نشر على الرسمية لمرسي على موقع "فيسبوك" أكد أنه "لا عودة لانتهاك حقوق المواطنين وحرياتهم العامة والخاصة في ظل دولة الدستور وبعد ثورة 25 يناير المجيدة." "جمعة الخلاص" وحمل مئات المتظاهرين ظهر اليوم جثمان الجندي وقتيل آخر يُدعى عمرو سعد توفي متأثرا بجراح مني بها أثناء مشاركته في فعاليات "جمعة الخلاص" أمام قصر الاتحادية الرئاسي. وطاف المتظاهرون يتقدمهم صباحي وعدد من النشطاء السياسيين بالجثمانين ميدان التحرير. وردد المتظاهرون هتافات من بينها: "يا نجيب حقهم يا نموت زيهم" و"يسقط يسقط حكم المرشد". وتأتي وفاة الجندي وسعد وسط اتهامات معارضين لوزارة الداخلية باستخدام أساليب قمعية ضد المتظاهرين. لكن مساعد رئيس الجمهورية للعلاقات الخارجية عصام حداد أكد في بيان السبت أن " ما حدث الجمعة بمحيط ميدان التحرير وقصر الاتحادية وغير ذلك من اعمال متفرقة في الاسماعيلية والفيوم، واستخدام للمولوتوف والأسلحة النارية، لا يعد تعبيرا عن مواقف سياسية وانما بالأحرى أعمال إجرامية". *بي بي سي