بقلم /الشاعر حيدره الحطيبي القعيطي الحقيقة الاولى السلطة المطلقة تعبر عن مفسده مطلقه ،هذه الحقيقة هي العنوان الرئيسي منذ قيام ثورة اليمن الاولى سبتمبر. وضلت ملازمه لأكثر من حين للمخرجات السياسية لثورة 14 اكتوبر الجنوبية. ولم تأتي نتاج لمسببات عصريه حديثه أي نتيجة من نتائج هاتين الثورتين وحسب بل نتاج للاستبداد المتراكم للانحراف الديني والجاهلية العربية بعد تحويل الدين الى عنوان فقد مضمونه الاخلاقي. وانا هنا اعني العنوان وليس الدين. وصار بالنسبة لسلطات الحكم ليس الا اداه قاهره في خدمة الحاكم المستبد. وتجلياتها في الصراع المرير الذي خاضته شعوب الامه مع من تولوا مقاليد الامور منذ قيام الدولة الأموية الى يومنا هذا. كما ان ظهور التيارات الدينية التبريرية التي تعطي للحاكم مبررات وحقوق ما انزل الله بها من سلطان، ساعد هذه السلطات المستبدة على الاستمرار في خداع الشعوب وكسب مشروعيه عنوانها طاعة الحاكم وكل هذا بمبررات دينيه ليس لها مسند من الدين الا التحريف والخداع الحقيقة الثانية منذ حرب 94م واليمن يحكم بحكم فردي مطلق لا يستطيع انكاره الا مكابر وفي ظل هذا الحكم طيعت مؤسسات الدولة اليمنية، وحتى القبيلة باعتبارها وعاء اجتماعي يماثل المؤسسة، وفي الوقت الحاضر تتعرض القبيلة الى افتئات كبير بحيث جيرت لخدمة السلطة المطلقة وبيعت اخلاقياتها الأصيلة في سوق النخاسة الاجتماعية والعهر السياسي الدني هذه الحقيقة ليست الا نتيجة موضوعيه من سابقتها أي ان المؤثرات التاريخية ظلت ولازالت هي الحاكم الرئيسي . أي ان المنظومة السياسية والاجتماعية والأخلاقية لم يلمسها أي تطور يذكر قادر على اخراج أي مشروع حضاري يمكن الاعتماد عليه في بنا الدولة الحديثة. الحقيقة الثالثة وضع البلاد لا يحتمل المكابرة بالاعتقاد الخاطئ {انه ليس بالإمكان افضل مما كان}. وان وضع البلاد محصن من أي مفاجئات او هزات غير التي حصلت وهي، قادمه ولا شك ومثل هذا الاعتقاد سيكون له ثمن باهض قد يكلف اليمن والجنوب معا فقدان السيادة على اراضيها ودخولها مرحلة الانتداب والوصاية لقوى النظام الدولي الذي يسعى الى اعادة تشكيله وظهور قوى تتلمس موطئ قدم في لها المستقبل المنظور{ايران ،روسيا، الصين مثلا}وغيرهم .وتابعية النظم السياسية في الخليج العربي لمحور الغرب والذي عنوانه الرئيسي حماية اسرائيل لا يؤمل على هذه الأنظمة الاخذ بيد اليمن والجنوب بنفس القدر الذي تكون جزء من ازمة اليمن . ذلك بانهم ينظرون الى اليمن كمتنفس ازمه ليس الا حيث ان هذه الأنظمة لا يستقيم لها مُثل او خُلق في التعامل ولا استراتيجية الا ما يمليه عليهم السيد الامريكي ولمثل هولا يقول المثل {السياسة لا اخلاق لها} الحقيقة الرابعة الادعاء الخاطئ بواحدية الثورة اليمنية سبتمبر واكتوبر. هذه كذبه كبرى يُغالط بها الشعب من قبل التيارات السياسية، حيث ان سبتمبر لا ترقى الى مستوى الثورة بقدر ما كانت الا انقلاب عسكري استبدل قوى كهنوتيه بقوى عصبيه قبليه اكثر تخلفا، وضل الحكم الاسري عنوان ذلك التخلف ولم يأتي هذا الانقلاب بالتغيير الجذري حتى يرقى مسماه الى مسمى الثورة. وضلت مظاهر الاستبداد الاجتماعي ظاهره للعيان على العكس من ثورة اكتوبر التحررية والتي ظلت تقارع الاستعمار مدة اربع سنوات توجت بالاستقلال الغير مشروط والتام عن بريطانيا العظمى آنذاك، وهذا لا يقفل الأخطاء التي وقعت بها قوى الحكم الجديد في الجنوب بعد الاستقلال بالرقم من التعليل بالأمر الواقع والظروف الإقليمية والدولية حينها. الحقيقه الخامسه شرعية دولة الوحدة شرعيه قاصره .حيث لم تكتمل لا بالاستفتاء او حتى بتنفيذ وثيقة واتفاق 30نوفمبر لعام90م وعدم تفعيل دستور دولة الوحدة حيث وقفت مصالح طرفي الوحدة السياسية{المؤتمر وحليفه الاصلاح من جانب والاشتراكي من جانب اخر} عائق امام تنفيذ مقتضيات الدستور وكانت حرب 94 التجلي الواضح في نسف هذه الوحدة واظهرت الايام زيف أي ادعا يوكد مثل هذه الشرعية وقرارات مجلس الامن الدولي 924و931 دليل على طرح كهذا. مما يمثل دافع ورافعه لأي قوى تستطيع ان تحرك الشارع الجنوبي وفتح باب واسع للطعن بهكذا شرعيه وتبني استعادة الدولة الجنوبية او التحرير يمتلك ارضيه خصبه والثورة الجنوبية السلمية دليل واضح .ذللك ان قوى الحكم والمعارض اليمنية غير مهيأة اخلاقيا لإعطاء الشعب حقوقه بصفه عامه فما بالنا بحقوق الجنوبين بالذات.{نظام لا يعرف الى الحق سبيل الا سبيل القوه} وهما ضدان لا يجتمعان الا بقوى يجب ان يكون الحق اساس كينونتها وقوى ما تسمى بقوى الوحدة تفتقدان الى هكذا كينونه أي ان الوحدة لم ترقى بعد الى الهدف النبيل البعيد عن المصالح الأنانية الغير مشروعه لهذه القوى فقد صيروا الوحدة الى شعار ليس للشعب فيه أي مصلحه تذكر واي مصلحه للشعب مع قوى همها الفيد والعبث بمقدرات البلاد والعباد تلبيه لنزواتها الشيطانية والجهنمية التي لا تراعي في حقوق الناس حرمه لا لدين ولا لأخلاق ولا قانون ولا عرف ولا دستور {قوى لا عهد ولا ميثاق لها} والتجربة خير برهان على ذلك السياسة عندهم كذب وخداع والعهد منقوض الا بما يخدم مصالحهم