أحرق مجهولون الجمعة مكاتب نادي بيتار القدس لكرة القدم الذي يعاني من توتر مع مشجعيه الأكثر عنصرية، بعد التوقيع مؤخرا مع لاعبي كرة قدم مسلمين من الشيشان بحسب ما أعلنت الشرطة. وقال المتحدث باسم شرطة القدس شموليك بن روبي لوكالة فرانس برس "أحرقت المكاتب في الساعات الأولى من الصباح وقمنا بفتح تحقيق" مشيرا إلى أنه لم يتم حتى الآن التعرف على أي مشتبهين. وأشار مئير هروش القائم على تذكارات النادي بأن النيران سببت أضرارا لا يمكن إصلاحها في كل تذكارات النادي. وأضاف لفرانس برس "أحرقوا غرفة تاريخية مع كل الأمور التاريخية وصور وكؤوس وكل شيء في تاريخ بيتار القدس كان في هذه الغرفة احترق". وقال يونس زيتا رجل التنظيف الفلسطيني إن المشجعين العنصريين "رؤوسهم فارغة" مضيفا "ما الفرق بين محمد وموسى وعيسى ويعقوب؟ كلنا أمة واحدة". من جهته ندد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في بيان بذلك ووصف التصرف بأنه "مخجل" مشيرا إلى أنه "لا يمكننا أن نقبل مثل هذا التصرف العنصري". أما رئيس بلدية القدس نير بركات فأوضح في بيان بأن "أولئك الذين قاموا بذلك ليسوا مشجعين بل مجرمين". وتابع "هذا تصرف يذكرنا بسلوك جماعات الجريمة المنظمة". وأشارت وسائل الإعلام إلى أنه تم، الخميس، توجيه تهم لأربعة مشجعين من النادي متهمين بترديد شعارات عنصرية استهدفت اللاعبين المسلمين خلال إحدى المباريات وإحدى الحصص التدريبية. وأثار إعلان النادي في 26 من يناير الماضي/كانون الثاني، عن استقدامه اللاعبين جبريل كديب وزؤور سديبيب من نادي تيريك غروزني الشيشاني غضب جماهير النادي الذين حملوا شعارا كبيرا يقول "بيتار نقي للابد" في مباراة أجريت يومها. ولكن مالك النادي رجل الأعمال الإسرائيلي اركادي غايدماك أصر على استقدام اللاعبين، مشيرا إلى أن الاستفزازات قامت بها مجموعة "صغيرة جدا" من المشجعين. ويعرف نادي "بيتار القدس" بكراهية وعنصرية مشجعيه ومعاداتهم للعرب، حيث يصر أغلبية المشجعين على عدم شراء أي لاعب عربي أبدا. وتمت معاقبة الفريق عدة مرات في السابق لتصرفات مشجعيه العنصرية. العربية نت