وذلك بحضور الأمين العام للجامعة الدكتور نبيل العربي, ونائب المبعوث العربي الدولي المشترك إلي سوريا الدكتور ناصر القدوة. وطالب تقرير بعثة الجامعة العربية المجتمع الدولي بتحمل مسئوليته والطلب من مجلس الأمن التدخل بشكل حاسم وفق الآليات المتاحة له بموجب الفصل السابع لميثاق الأممالمتحدة لفرض وقف إطلاق النار بقرار ملزم وذلك لإنهاء القتال الدائر في سوريا, والتحول إلي نظام ديمقراطي ينعم فيه الشعب السوري بالحرية والكرامة.ورصدت البعثة أوضاع اللاجئين واحتياجاتهم وأعدادهم في كل دولة من الدول الثلاث. من جانبه, أكد الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية أهمية هذا الاجتماع لأنه ناقش تقرير بعثة الأمانة العامة للجامعة إلي دول الجوار السوري( العراق والاردن ولبنان), مشيرا الي أن هذه البعثة توجهت الي هذه الدول بناء علي قرار مجلس وزراء الخارجية العرب في اجتماعه الأخير الذي عقد بالجامعة العربية. وزارت بعثة من الجامعة برئاسة السفير فائقة الصالح الأمين العام المساعد للشئون الاجتماعية دول جوار سوريا( العراق, الأردن, لبنان) لتفقد أوضاع اللاجئين السوريين بناء علي قرار سابق لمجلس الجامعة العربية علي المستوي الوزاري في13 يناير الماضي, وقالت السفيرة فائقة الصالح في تصريحات علي هامش الاجتماع إن تقرير البعثة دعا إلي زيادة المساعدات الموجهة لصالح اللاجئين السوريين مع الأخذ في الاعتبار ضرورة التنسيق بين كافة الجهات المانحة لهذه المساعدات بما ينعكس إيجابا ويسهم بشكل فاعل في تحسين أوضاع اللاجئين السوريين, والتوزيع العادل لتلك المساعدات بين جميع اللاجئين السوريين أينما كانوا. وعلي الصعيد السوري أعرب رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض معاذ الخطيب, عن استعداده للحوار مع نظام بشار الأسد في المناطق الشمالية من البلاد التي يسيطر عليها الثوار, وذلك تزامنا مع انتهاء المهلة التي حددها الخطيب للنظام في دمشق لقبول مبادرته من دون رد من النظام. وأوضح الخطيب إنه علي الرغم من عدم ثقته في نظام يقتل الشعب ويقصف المخابز إلا أنه قبل بالتفاوض من أجل رحيل النظام حقنا لمزيد من الدماء والخراب. وأضاف أن مبادرته لم تتطرق لأي أمر عسكري أو سياسي لإيجاد أرضية تفاوضية مشتركة, غير أن النظام فوت هذه الفرصة النادرة مرسلا رسالة سلبية جدا إلي الداخل والخارج متهما النظام بوضع شروط تعجيزية للحوار, منها أن يعقد داخل سوريا التي وصفها بأنها تحولت إلي زنزانة كبري, وفي الوقت نفسه ترك الخطيب باب مبادرة التفاوض مفتوحا بعرضه علي النظام التفاوض في الأراضي المحررة شمال سوريا أي المناطق التي تسيطر عليها المعارضة. بغداد وكالات الأنباء: ومن ناحية أخري, قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن75 شخصا قتلوا أمس الأول معظمهم في دير الزور ودمشق وريفها, وقال ناشطون إن اشتباكات وقعت بين الجيشين الحر والنظامي علي أطراف مدينة دير الزور, كما استهدف الجيش الحر تجمعات للجيش النظامي في لواء الصواريخ ومطار دير الزور العسكري, الذي يحاصره الثوار منذ شهرين تقريبا. وعلي صعيد أخر كشف رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي, عن أنه أيد تسليح المعارضة السورية لإنهاء ما وصفه بالحرب الدائرة في سوريا. ونقل راديو سوا عن ديمبسي أمس, قوله خلال تصريحات أدلي بها علي متن طائرة قادما من أفغانستان, لقد أيدت تسليح المعارضة السورية خلال المناقشات التي جرت داخل إدارة الرئيس باراك أوباما حول إنهاء الحرب في سوريا. جاء ذلك في حين, أقامت سفارة ايران في دمشق أمس حفل استقبال بمناسبة الذكري ال34 لانتصار الثورة الاسلامية الايرانيةو وأكد نائب وزير الخارجية السوري الدكتور فيصل المقداد أن العلاقات بين سوريا وإيران استراتيجية مصيرية طورها شعبا البلدين.