قالت مصادر مقرّبة من لجنة الوساطة بين مسلحي القاعدة والجيش إن الرئيس عبد ربه منصور هادي، طالب أثناء لقائه بلجنة الوساطة الأسبوع الماضي في صنعاء، أبناء الذهب بتسليم أنفسهم للدولة، دون شرط أو قيد. ولم تستبعد الوساطة في حديثها ل"المصدر أونلاين" أن يكون ذلك وراء فشل الوساطة، وتجدد المواجهات فور عودة لجنة الوساطة من صنعاء إلى رداع، خصوصا وأن أبناء الذهب يطالبون برفع الحملة العسكرية وإيقاف الغارات الجوية على مناطقهم. وكانت قوات الجيش المرابطة في رداع بمحافظة البيضاء استأنفت قصفها يوم الاثنين المنصرم عددا من مناطق قيفة بمديرية ولد ربيع التي يتمركز فيها مسلحو القاعدة في رداع. وتجددت المواجهات المسلّحة بين الجيش ومسلحي القاعدة، بالتزامن مع أنباء عن فشل الوساطة التي قادها مشايخ قبليون خلال الفترة الماضية. وأكد مصدر محلي بمنطقة المناسح أن الجيش قصف، مساء أمس الأول، عدة مناطق في قيفة بمديرية ولد ربيع، وقال: «لقد تفاجأنا بهطول قذائف الكاتيوشا على مناطقنا دون سابق إنذار منذ الساعة الحادية عشرة والنصف ليلا». وأشار المصدر إلى أن الجيش أطلق أكثر من 50 قذيفة كاتيوشا من مدينة رداع بطريقة عشوائية على عدد من مناطق المناسح، الأمر الذي أدى إلى إصابة 4 منازل بالمنطقة، سكانها لا علاقة لهم بمسلّحي القاعدة. وقال المصدر إن منازل كلٍ من: عبد الله صبر، وعبد الله علي عامر الجراح، وأحمد عبد ربه الحارق، وعبد الله علي الذهب، تضررت بشكل جزئي دون أن يصب أحد من أهل المنازل. وكانت نحو 40 أسرة نزحت من المناسح قد عادت إلى منازلها عقب الإعلان عن نجاح الوساطة القبلية بين الدولة ومسلِّحي "القاعدة"، غير أن تلك الأسر تفاجأت فور عودتها بتجدد المواجهات وقصف الجيش على قراها المصدر اونلاين