وذلك وسط توقعات دولية بأن يكون أوباما أكثر قدرة علي مواجهة القضايا العالمية خلال فترة ولايته الثانية. فقد أجري الرئيس الأمريكي اتصالات عاجلة مع قادة الكونجرس فور إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية, حيث أكد زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأمريكي هاري ريد أن الانتخابات انتهت وحان الوقت لوضع السياسة جانبا وإيجاد الحلول للمشاكل التي تواجه الولاياتالمتحدة اليوم. وفي نفس الإطار هنأ رئيس مجلس النواب الجمهوري جون بونر أوباما ونائبه جو بايدن علي فوزهما بولاية ثانية, وأعرب عن استعداده للتعاون معهما لإيجاد حلول جذرية للأزمات المالية العالقة. وأشار بونر إلي أن الشعب الذي انتخب الجمهوريين لقيادة مجلس النواب قد عبر عن رأيه ومنح السياسيين تفويضا للعمل معا. ووفقا لأحدث بيانات نتائج الانتخابات التشريعية الأمريكية, فإن الديمقراطيين سيحتفظون بأغلبية ضئيلة في مجلس الشيوخ بواقع53 مقعدا مقابل45 سيناتورا جمهوريا, مع وجود عضوين مستقلين بالمجلس, بينما لن يطرأ تغيير كبير علي مجلس النواب حيث سيكون للجمهوريين أغلبية بواقع233 عضوا مقابل192 للديمقراطيين, بينما يحتفظ بونر بمنصبه كرئيس لمجلس النواب. وعلي صعيد الآمال الدولية المتعلقة بأوباما, دعا وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله الرئيس الأمريكي لانتهاج سياسة خارجية اكثر تصميما ونشاطا في ولايته الثانية خاصة فيما يتعلق بالشرق الأوسط وبتوثيق التعاون والشراكة بين اوروبا والولاياتالمتحدة. وقال فسترفيله ان التعاون بينه وبين نظيرته الأمريكية هيلاري كلينتون كان ممتازا ولكنه أعرب عن امله في ان يعطي الرئيس اوباما في الفترة القادمة دفعات جديدة لكسر الجمود في عملية السلام في الشرق الأوسط ودعم التحول الديموقراطي في العالم العربي. وحول ما تردد عن دعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو المرشح الجمهوري المهزوم ميت رومني, حذر وزير المالية الإسرائيلي يوفال شتاينتس من أن كل من يسوق ادعاءات باطلة حول ضلوع رئيس الوزراء بنيامين نيتانياهو في الانتخابات الرئاسية الأمريكية يريد المساس بالعلاقات بين البلدين.وأوضح شتاينتس أن اتهام رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت لنيتانياهو بالإضرار بالعلاقات مع واشنطن من خلال دعمه المرشح الجمهوري ميت رومني ادعاء كاذب.