ذكرت "فرانس 24" أن حوالي 100 شخص احتشد أمس أمام قصر أورسي بباريس مطالبين بتدعيم الطوارق في شمال مالي، ضحايا العملية العسكرية الفرنسية منذ منتصف يناير الماضي. وأضافت الصحيفة أن هؤلاء المتظاهرين السلميين يرجع أصلهم من شمال إفريقيا،وأنهم احتشدوا أمام وزارة الخارجية الفرنسية في باريس مطالبين ب"الخروج من شمال مالي" و"وقف القتال ضد الطوارق"، وصرحت ياسمين أوبوزار، من أصول جزائرية وواحدة من المتظاهرين المطالبين بتدعيم الطوارق بأن "الطوارق يشكلون جزءا مننا، وسندعمهم لأنهم يعانون من جرائم عرقية يرتكبها الجنود الماليين". من جانب آخر، أضافت الصحيفة أن يوبا آج شمد، ممثل الطوارق الماليين في جمعية التضامن " اتاما" تسأل حول مصير اللاجئين الطوارق مضيفا" يذبحوننا ويطاردوننا في أراضينا دون أن يستنكرأحد هذه الجريمة". غير أن وزارة الخارجية لم تستمع لهؤلاء المتظاهرين، كما رفض فابيوس وزيرالخارجية الفرنسي طلب المتظاهرين بإرسال وفد للتفاوض معهم. ولفتت الصحيفة أن منظمة العفوالدولية ومنظمة حقوق الإنسان قد اتهمت الجيش المالي في يناير الماضي بارتكاب انتهاكات وجرائم ضد الطوارق في ينايرالماضي. كما استنكرت الحركة الوطنية لتحريرالأزاود قيام فرنسا بدعم القوات المالية، فقد أكد موسى آج اساريد، الممثل للحركة في لقاء مع قناة " أوروبا 1" أن " الجيش المالي هو من يقوم بذبح السكان المدنيين، ومع ذلك تقوم فرنسا بمساعدتهم"، مضيفا أن فرنسا جاءت إلى أراضينا لتحتلها، وحتى الآن لم يتم حل المشكلة. ويذكر أن هناك خلافات سياسية وعسكرية بين شمال مالي وجنوبه منذ تمرد الطوارق في تسعينيات القرن الماضي وفشلت كل المساعي في حل هذا الخلاف، كما فشلت اتفاقات السلام الموقعة في الجزائر عام 2006، وهذا ما دفع الحركة الوطنية لتحرير الأزاود بإعلان انفصالهم عن مالي في أبريل 2012 عقب الانقلاب العسكري على السلطة. أخبار مصر - البديل