مواضيع ذات صلة يتحمل الأهل المسؤولية بشكل كبير عن إصابة أطفالهم بزيادة في الوزن أو بالبدانة لأنه تم التأكد عبر أبحاث مختلفة بان أغلب الأطفال الذين لديهم إشكالات في الوزن يواجه أهلهم نفس هذه المشاكل أيضا إضافة إلى الدور السلبي الذي تمارسه الإعلانات التجارية على الأطفال في هذا المجال. ترى المختصة التشيكية بأمراض البدانة الدكتورة رادكا ييدليتشكوفا وطبيبة الأطفال دانا نيدييلكوفا بان الطفل يتعلم أسلوب الحياة من أهله ولذلك فإذا كان الأهل يتبعون أسلوبا غير صحيا فان الطفل ليس له المقدرة على تعلم أسلوب آخر، أما المشكلة الأكبر فتكمن حسب رأيهما في القناعات الخاطئة السائدة لدى الأهل ومنها الاعتقاد بان أسلوب حياتها جيد وانه في حال وجود كيلوغرامات إضافية في أوزان أطفالها فإنها " ستختفي مع النمو ". وأضافت انه تم التأكد أن 80 بالمئة من الأطفال الذين لديهم زيادة في الوزن يعاني أهاليهم أيضا من زيادة في الوزن مع أن زيادة الوزن تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والشريان وبمرض السكري وبعض أنواع السرطان. وتنبه الدكتورة ييدليتشكوفا إلى انه على الرغم من مقدرة الأطفال على الإطلاع على كيفية العيش بشكل صحي من خلال المشاريع الصحية التي تنفذ في المدارس عادة فإنهم غير قادرين على إحداث هذه التغييرات في بيوتهم ولذلك رأت بان من الضروري بمكان قيام أطباء الأطفال بالحديث عن هذا الأمر مع الأطفال وأهاليهم في نفس الوقت ولاسيما أثناء الفحوص الوقائية المختلفة . وتضيف بان المشكلة الأكبر توجد مع الأطفال الذين هم في فترة المراهقة ولاسيما عندما يكون عمرهم 13 عاما حيث تبلغ نسبة من لديهم في هذا العمر زيادة في الوزن 35% كما أنهم لا يهتمون بموضوع تخفيض أوزانهم على خلاف البنات اللواتي يهتممن بأسلوب الحياة الصحي حيث يسألن عن أفضل الطعام الذي لا يؤدي إلى زيادة في الوزن . وتشدد ييدليتشكوفا على أن علاقة الأطفال بالحركة يمكن للأهل أن يخلقوها على مرحلتين الأولى حتى العامين الأوليين من عمر الطفل حيث يمكن تدريبه على أوضاع مختلفة في الحركة أما الثانية فتظهر قبل الدخول إلى المدرسة أو خلال الدراسة في الصف الأول من خلال ممارسة الألعاب الجماعية التي عادة ما تسلي الطفل وتشده وفي هذا المجال يتوجب على الأهل أن يدعموا الأطفال وعدم حظر قيامهم بذلك وإجبارهم على استبدال الحركة بمتابعة التلفزيون أو اللعب على جهاز الكومبيوتر وتؤكد الدكتورة نيدييلكوفا بان الأم تقدم للطفل الأساس لصحته من خلال إرضاعه أما عندما يتحول الطفل لاحقا إلى الطعام العادي فيتوجب أن يكون هذا الطعام متنوعا وتضيف بان التزام الأطفال الحمية الغذائية حتى سن الخامسة عشرة ليس مناسبا وانه من الأفضل جعل عادات الطعام لديهم أكثر صحية وتوجيههم نحو ممارسة الحركة. 10 توصيات لتجنب البدانة لدى الأطفال : 1 إن تعلم ممارسة الحركة بشكل منتظم في الصغر يستمر مع الإنسان طوال عمره ولذلك يتوجب على الأهل أن يعرفوا الأطفال بمتعة ممارسة الحركة لان تعليمهم ذلك في وقت متأخر يكون أصعب وأسوأ . 2 تناول الطعام بشكل دوري وعدم التخلي عن وجبة الفطور لان تركها يجعل الطفل يقوم بالتعويض عنها أثناء الدراسة من خلال تناول الحلويات والسكاكر والمشروبات الحلوة المذاق . 3 تناول الخضار والفواكه بشكل كافي على الأقل ثلاث مرات في اليوم. 4 التركيز على تناول الطعام وعدم القيام بممارسات جانبية خلاله مثل القراءة أو متابعة التلفزيون لان من شان ذلك أن يجعل الطفل يتناول طعاما أكثر مما يحتاجه لان المشاعر التي تنتابه خلال ذلك تغطي الشعور بالشبع . 5 تجنب مشاهدة الإعلانات التجارية الخاصة بالغذاء لان متابعة هذه الإعلانات يكون في الكثير من الأحيان احد الحوافز للبدانة ولاسيما الإعلانات التجارية التي تركز على الأطفال . 6 تعتبر ممارسة النوم بشكل منتظم من الأمور الجوهرية بالنسبة للطفل لان عدم قيامه بذلك يجعله يشعر بالتعب وعدم الراحة ويحصل على الطاقة من المصادر الآنية أي من الطعام والشراب . 7 تناول المنتجات الحليب بشكل كافي التي تحتوي على الكلس لأنه ضروري في بناء العظام . 8 عدم الالتزام بالحد من النظام الغذائي إلا بعد التشاور مع طبيب الأطفال ولاسيما عندما يتطلب الأمر تغير نظام الطعام بشكل كامل . 9 يتوجب على الأهل جميعا الانضمام إلى هذه العملية لان قيام الطفل بإتباع نصائح الأطباء لوحده لا يجعل الهدف المحدد قيد التحقيق . 10 الحد من ممارسة اللعب على جهاز الكومبيوتر أو متابعة التلفزيون ويتوجب على الأهل في هذا المجال تحديد سقف زمني محدد أسبوعيا للأطفال لممارسة ذلك ومن الأفضل التعويض عن الوقت الآخر بإشراكهم في نشاطات رياضية وحركية مختلفة.