بقلم: أحمد علي باهبري من يتجرأ أو يمس او يحرّف كلمة واحدة في تاريخ رجال صنعوا أمجادهم بعرق جبينهم وتوارثوا أحسن الصفات الحميدة، في الخلق والاخلاص والأمانه وفعل الخير في كل مناحي الحياة، هم أبناء حضرموت القطر الاسلامي العريق في حضارته وثقافته وعاداته المتميزة بالاصالة والعروبة، رجال وصلوا الى مشارق الأرض ومغاربها وتميزوا بأحسن صفات الأسلام وحثوا على نشره في كل بقاع الأرض، كما انهم مارسوا التجارة في البيع والشراء بالربح المقنع بعيد عن الغش والنصب والأحتيال، فهم رموزالحضارة والعلم والمعرفة و التجارة والاصالة العربية . لقد شدني الأعجاب بشخصية الشيخ عبدالله أحمد بقشان الحالكي السيباني الذي ورث كل صفات ابائه واجداده، ومشى على دربهم دون أي كلل او تراجع، ورسم لنفسه خارطة طريق حديثة بحسب متطلبات هذا العصرالمتموج الغير مستقر سياسياً واجتماعياً واقتصادياً في هذا البلد الطيب حضرموت، فقد وطئت قدماه أرض حضرموت في عام 2002م، بعد ان أخذ الصفة المعتبرة في ممارسة التجارة خلفاً لوالده الشيخ أحمد سعيد بقشان رحمة من الله تنزل عليه، الغني عن التعريف سياسياً واقتصادياً واجتماعياً ، فكم كانت له وقفات سياسية وتفاوضية مع الدولة القعيطية في حل الخلاف الدائر بين ابناء البدو بالحنكة والحكمة الحضرمية، وايضاً له دور كبير في المملكة العربية السعودية كما تربطه علاقة صداقة وود مع الملك فيصل بن عبدالعزيز، وهذا أمر يدخل في دبلوماسية زعامة أسرة حضرمية وصلت الى الرجل الأول في المملكة العربية السعودية، وأعتبر سفيراً للحضارم في ارض الحرمين الشريفين انذاك .هكذا فرسان الخير ماتهاب الكم ولا الكيف ايدي سخية تربت على الكرم والنخوة العربية ، أن عالم النجاح يتجسد في اعلى درجات الرجولة والقدرة المطلقة حول أهداف وغايات كبرى في هذا الحياة ، وأيضاً النفوس الكبيرة تسكن في ذات منفتحة على النهج الذي تؤمن به فتزداد بصيرة ونمواً وتألقاً وعطاء، ونحن نقول سوف نظل فيما نحن في حاجته والمراد تحقيقه في صلب القضية الحضرمية ،فيجب علينا الاستمرار في التحدي والالتزام بتنفيذ الضوابط على الشكل المطلوب ولو على نطاق ضيق للوصول إلى النهاية المطلوبة والمشرّفة، وان لم نكن حاضرين عليها بل نجعلها قاعدة صلبة تتوارثها الأجيال من بعدنا . عضو تجمع كتاب من اجل حضرموت مستقله