عدن ( صدى عدن ) خاص : بيان حول البيان الصادر عن مجلس الامن الدولي يا أحرار العالم ان شعب الجنوب الثائر سلميا في سبيل انتزاع حقة الشرعي والعادل في التحرير والاستقلال والسيادة على أرضه كباقي شعوب العالم ، كحق مكتسب تقره شرائع السماء وكل الاعراف والقوانين وينص علية القانون الدولي ، الذي يمثل احد مرتكزات الوظيفة الأممية لمنظمة الأممالمتحدة ومجلس أمنها فضلا عن ان مبرر وجود مجلس الامن الدولي وهو حماية وصيانة السلم والأمن الدوليين ، والزام الدول والشعوب بتطبيق المواثيق الدولية المعنية بالحقوق والحريات العامة والتقيد بميثاق الأممالمتحدة الذي يقر حق الشعوب في التحرر والسيادة على اراضيها بعزة وكرامة دون وصاية عليها من خارجها . وانطلاقا من ذلك فان شعب الجنوب الابي الثائر ، يستغرب سعي مجلس الامن الدولي لاستصدار قرار لا يفرق بين الضحية والجلاد ..بين طاغية استبد شعبة في ال(ج.ع.ي) واحتل دولة الجنوب احتلال همجيا اقتلاعيا فقامت ضده ثورتان الاولى ثورة شعبية سلمية تحررية في الجنوب منذعام 2007م، واخرى ثورة تغيير في صنعاء منذ عامين . وحظي – وفق المبادرة الخليجية- بحصانة من المحاسبة وبنصف مقاعد الحكومة ... الخ ورجل شرد من وطنة من قبل الاحتلال الاقتلاعي وتجاهل حقة السياسي والقانوني في النضال مع شعبة لتحرير ارضه هذا من جهة ، ومن اخرى ن فان المجلس الوطني الاعلى لتحرير واستعادة دولة الجنوب ، اذ يستهجن موقف مجلس الامن الدولي الطافح بالمفارقات ، والخالي من الواقعية والمستعلي على حقائق الجوهرية ، التي يدركها تماما ، وانحاز الى صف الجلاد لادانة الضحية . فان المجلس الوطني يدرك بان الدول الراعية للمبادرة الخليجية ولاسيما الدول المهيمنة فرض ما ياخدم مصالحها ضدا لميثاق الاممالمتحدة والقانون الدولي ، وذلك باستصدار قرار دولي يتجاهل الحقائق التالية : ان ميثاق الاممالمتحدة وكل القوانين والمواثيق الدولية لاتقر بشرعية سياسية ولا قانونية تفرض بالقوة من طرف على اخر أي من دولة على اخرى . وبذلك فان تاكيد البيان على ما اسماها (وحدة) ليس مخالفا للقانون الدولي وحسب ، بل وليس بمقدوره الغاء الحقيقة في ان (الوحدة ) الاكذوبة لم تكن سوء مشروع سياسي مات في مهد الاعلان عنه وتحول الى احتلال لدولة الجنوب من قبل دولة ال (ج.ع.ي) منذ عام 1994م. ان الجمهورية العربية اليمنية شنت حربها لاحتلال دولة الجنوب عام 94م ، وان مجلس الامن الدولي اتخذ قرارين بشان المواجهة العسكرية بين الدولتين ، فلم تلتزم الاولى بهما واحتلت الثانية في 7/7/94م ، الاسود . تجاهل حقيقة ان الرئيس علي سالم البيض واحد من قادة الجنوب وليس شعب الجنوب وانه ضمن الارادة الشعبية الجنوبية الثائرة وليس خارجها ، فضلا عن انه شرد من وطنه منذ احتلال دولته في 7/7/94م الاسود . ان شعب الجنوب موحد خلف حقه الشرعي والعادل في تحرير ارضه واستقلاله وسيادته على كامل ترابه الوطني ،وان الرئيس /علي سالم البيض قائد في ثورة الشعب السلمية التحررية ، ويستحيل ان يتخذ مجلس الامن قرارا ضد شعب الجنوب بكاملة . تجاهل ان شعب الجنوب كله وليس الرئيس / علي سالم البيض ،وحده ثار سلميا قبل ثورة الربيع العربي بسنوات ،للخلاص من احتلال همجي تدميري ليس دفاعا عن هويته المستهدفه بالطمس وحسب، بل ودفاعا عن حقه في الحياة والوجود كحق مكفول في كل الشرائع والاديان وفي القوانيين والاعراف الدولية . تجاهل ان مايحدث في الجنوب ثورة شعب وليست ثورة فرد . وان ارادة الشعوب مكفولة في ميثاق الاممالمتحدة والقانون الدولي . وليس ببعيد عنا وقوف المجتمع الدولي الى جانب شعب (تيمور الشرقية) ودفاعه عن حق استقلال الشعوب عن الاتحاد اليوغسلافي والى جانب شعب جنوب السودان في تقرير مصيرة ،بينما نضال شعب الجنوب هو من اجل استعادة دولته التاريخية . تجاهل ان شعب الجنوب الثائر قدم التضحيات الغالية وانه لن يتراجع عن ثورته حتى نيل هدفه الوطني النبيل ، وان من وظيفة مجلس الامن الدولي احترام ارادة الشعوب وليس العكس . تجاهل مجلس الامن حقيقة ان قضية شعب الجنوب هي قضية دولة تحت الاحتلال ، ولذلك فهو ليس طرفا في البادرة الخليجية ن وان تجاهل هذه الحقيقة لن يفضي الا الى الابقاء على الصراع بين شعبين وهويتين والابقاء على حالة عدم الاستقرار في جنوب الجزيرة عمومان وفي الممر الاستراتيجي على وجه الخصوص . تجاهل جرائم الاحتلال ضد الانسانية بحق شعب الجنوب التي يرتكبها الاحتلال كل يوم ووظيفة المجتمع الدولي هي ادانة الجرائم ومرتكبيها وليس العكس الوقوف الى جانب الجلاد وادانة الضحية . ان تجاهل تلك الحقائق وغيرها ، والسعي لاستصدار قرار ضد الرئيس / علي سالم البيض ،كمعرقل لعملية سياسية شعب الجنوب ليس طرفا فيها وليس له فيها ناقة او جمل . ان ذلك التجاهل كما يرى المجلس الوطني يفسر الامر على انه محاولة اخرى للضغط على شعبنا عبر الرئيس/ علي سالم البيض ، للقبول بدخول الفخ السياسي المسمى (مؤتمر الحوار الوطني ). لكن طالما تمسك شعب الجنوب بموقفه الواعي الرافض لدخول هذا الفخ واصراره على مواصلة ثورته فليس بمقدور لامجلس الامن ولا غيره اتخاذ قرار ضد شعب بكاملة يناضل في سبيل حقة الشرعي والعادل . وبرغم ايمان المجلس الوطني استحالة اجبار شعبنا على الخضوع تحت أي مبرر او ذريعة لما يتعارض مع ارادته وتطلعاته ،فانه يرى فيما تضمنه البيان سابقة تخرج مجلس الامن عن وظيفته المنوطه به والتي تتمحور في حماية السلم والامن الدوليين وحماية حقوق الشعوب ، اذا ان شرعنة الاحتلال بادانة الضحية وتبراءة الجلاد ن تمثل تنافضا صارخا ليس مع ميثاق الاممالمتحدة وحسب ، بل ومع كل المواثيق والعهود والاعراف الدولية المعنية بحقوق وحريات الشعوب والافراد والتي تجسد مضمون عصرنا الراهن . وفضلا عما سلف ذكره فان المجلس الوطني ، اذا يستهجن ماتضمنه البيان ويثق بان ارادة شعب الجنوب لن تنكسر ، ولن ينال من عزيمته لاقرار ضد قائد من قياداته ، ولامواصلة الحصار الاعلامي المفروض على ثورته بما يمثله من تستر على جرائم الاحتلال بحقة منذ احتلال دولته وحتى اليوم . وانه لن يخضع للضغوط فيتنازل عن حقه ويهدر تضحياته بل على العكس سيزيد من عزمة ومن اصراره على بلوغ هدفه بالتحرير والاستقلال والسيادة . وللعالم كله ان يعلم بان الحق الوطني الجنوبي لايسقط بالتقادم ، وان العدل في مساعدة صاحب الحق وليس العكس مساندة الغاصب للحق . ولنا في الشاعر العربي مايلخص تجربة الصراع بين الحق والباطل بقوله: (لاتامنن الدهر حرا ظلمته *** فما لليل الحر ان ظلمت بنائم ) المجد والخلود للشهدا والشفاء العاجل للجرحى والحرية للمعتقلين . وانها لثورة حتى النصر باذن الله . صادر عن الامانه العامة للمجلس الوطني الاعلى لتحرير واستعادة دولة الجنوب المستقلة 16/2/2013م. عدن