نظم أبناء الجنوب المقيمين والدارسين في جمهورية مصر العربية مسيرة احتجاجية امام مقر جامعة الدول العربية وذلك احتفاءً بالذكرى ال49 لثورة 14 أكتوبر المجيدة. ورفع المشاركون في المسيرة أعلام دولة الجنوب التي دخلت الوحدة مع الشمال في عام 1990م ، وكذا صور الشهداء والمعتقلين في الداخل والخارج وكذا شعارات جنوبية طالبت الجامعة العربية بضرورة مناصرة الشعب الجنوبي في قضيته العادلة. وصدر عن الفعالية بيان جاء فيه : يحتفل أبناء اليمن الجنوبي المقيمين والدارسين في جمهورية مصر العربية الشقيقة بمناسبة الذكرى 49 لثورة 14 أكتوبر الخالدة والذكرى الخامسة لانطلاقة ثورة شعب الجنوب السلمية الثانية لمشاركة شعبنا في الداخل الذي يحتفل بهذه المناسبة الغالية على قلوبنا جميعاً . إن الاحتفال بهذه الذكرى يحمل معاني ودلالات سياسية كبيرة تتحلى في الوفاء للقيم النبيلة والدماء الزكية والتضحيات الجسام التي قدمها الثوار الاوائل في سبيل الحرية والاستقلال لشعب الجنوب ، لكن الاحتفال بهذه المناسبة هذا العام يأتي ممزوج بالألم بسبب ما حدث ويحدث لشعبنا من قتل واعتقالات وتشريد ونهب وسلب الأرض والثورة من قبل نظام صنعاء الذي قضى على الوحدة الطوعية بين الدولتين من خلال اجتياح أرض الجنوب بقوة السلاح في حرب صيف 1994م الظالمة ،ومنذ ذلك التاريخ وشعبنا يعاني كل ألوان الظلم والقهر والإذلال والذي بسببه انتفض من جديد فانطلقت ثورته السلمية وقدم آلاف الشهداء والجري والمعتقلين وتشريد الاسر من منازلها ومطاردة الكوادر والناشطين . والثورة الثانية للحراك السلمي الجنوبي التي تسير بزخم ثورى منقطع النظير رسالة واضحة المعالم واستفتاء شعبي لصالح مشروع التحرير والاستقلال واستعادة الدولة . ونحن نحتفل بهذه المناسبة أمام مبنى جامعة الدول العربية التي كان لها الدور الإيجابي في انجاح ثورة شعب الجنوب الأولى في 14 أكتوبر 1963م ونيل الاستقلال الوطني في 30 نوفمبر 1967م ،ونجدها فرصة لمناشدة سيادة الدكتور نبيل العربي أمين عام جامعة الدول العربية مطالبين بتبني قضية شعب الجنوب العادلة المتمثلة باستعادة دولته وتفعيل قرارات الشرعية الدولية رقم ( 924-931 ) ،والتدخل للإفراج عن المعتقلين الجنوبين في الداخل والخارج وبسبب نشاطهم السياسي ، مؤكدين بأن شعب الجنوب متمسكاً بحقه الشرعي والقانوني في استعادة دولته وهويته وتقرير مصيره بنفسه ، كما نطالب باحترام وتقدير إرادة شعب الجنوب وكل خياراته في بناء دولته المدنية الحديثة القائمة على الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان . ونلفت الانتباه إلى التفريق بين ثورات البيع العربي الهادفة إلى تغيير الأنظمة الديكتاتورية العسكرية المستبدة المحتكرة للسلطة والثروة وبين ما يجرى في الجنوب من ثورة سلمية تحررية عُرفت بالحراك السلمي الجنوبي الذي يناضل من أجل حريته واستعادة دولته لما لذلك من أهمية في الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم أجمع . هذه الثورة السلمية التي تواجه بمختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة بما فيها قصف القرى والأحياء السكنية بالطيران. في الختام نسأل من الله العلى القدير أن يتغمد شهدائنا الأبرار بواسع رحمته وأن يشفى جرحانا ويفك أسرانا ،وإنها ثورة حتى النصر. بيان صادر عن أبناء الجنوب المقيمين والدارسين في جمهورية مصر العربية الشقيقة