كان يوسف الطنيجي، (طالب العلوم السياسية في جامعة الإمارات)، من المشاركين في معرض الفنون التشكيلية الثاني، الذي نظمته كلية العلوم الإنسانية لطلبتها، واختار أن يشارك بأربع صور فوتوغرافية، الصورة الأولى كانت عبارة عن لقطة لقلعة رأس الخيمة، والثانية والثالثة والرابعة عبارة عن لقطات لأجزاء من هذه القلعة، وحصل يوسف على المركز الأول ضمن فئة التصوير الفوتوغرافي، في حوارنا معه، قال إنه حاول من خلال عدسته أن يقرب للمشاهد البعد التاريخي والإنساني لقلعة رأس الخيمة، التي تعد من أقدم قلاع هذه المدينة، والتتمة في السطور التالية: * حدثنا عن فوزك في معرض الفنون التشكيلية؟ - شاركت في معرض الفنون التشكيلية الثاني الذي نظمته كلية العلوم الإنسانية في جامعة الإمارات، بدافع تعريف المجتمع الجامعي على موهبتي، ولم أكن أعرف أنه سيتم تقييم الأعمال المشاركة في المعرض، إضافة إلى تكريم الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى في مجالات المسابقة وهي الرسم والتصوير الفوتوغرافي والأعمال الفنية ثلاثية الأبعاد، وكان حصولي على المركز الأول في فئة التصوير الفوتوغرافي مفاجأة كبيرة بالنسبة لي، ولاشك أنها أسعدتني كثيراً وشجعتني على المشاركة في مسابقات التصوير، سواء كانت داخل أو خارج الجامعة . ويضيف: أجمل ما في هذا المعرض أنه شجع الطلبة على التعبير عن مكنوناتهم الشخصية وثقافتهم وبيئتهم، وتحقيق رغبتهم في توصيل ما لديهم من رسائل إلى مجتمعهم، وبالنسبة لي اخترت أن أشارك بأربع لقطات لقلعة رأس الخيمة، الصورة الأولى كانت عبارة عن لقطة للقلعة بأكملها، والثانية والثالثة والرابعة عبارة عن لقطات لأجزاء من هذه القلعة، وكأنني أريد أن أتحدث من خلال هذه اللقطات عن المكانة التاريخية والإنسانية لقلعة رأس الخيمة، التي تعد من أقدم قلاع هذه المدينة . عالم التصوير ليس له حدود، كيف تتعامل معه، ومع موضوعاته المتنوعة؟ - بالفعل التصوير عالم مفتوح، يتيح لمرتاديه التجول فيه والتعمق في مكنوناته كما يحلو لهم، وبالنسبة لي كلما أمسكت بآلة التصوير شعرت بأنني بحاجة إلى التعمق في تفاصيل هذا العالم، ولهذا لم أحصر نفسي بموضوع معين، بل أنني أتعمد التنويع في لقطاتي، مما يساعدني في تثقيف نفسي بصرياً وفنياً . كيف بدأت علاقتك بالتصوير؟ - قبل التحاقي بالجامعة، تولدت بداخلي رغبة في التصوير، وعندها قررت شراء كاميرا لتحقيق هذه الرغبة، وبالفعل أصبحت أصور كل ما يحلو لي من أحداث وأشخاص، ولاحظت أن رغبتي في التصوير لم تخفت، وبالممارسة أصبحت لقطاتي أجمل، ومما ساهم في تقوية علاقتي بالتصوير، انطباعات أفراد عائلتي وأصدقائي، الذين شجعوني على الاهتمام بموهبتي وتطوير مهارتي في التصوير . وكيف عملت على تطوير مهاراتك في التصوير؟ - تعلمت فن التصوير بالاعتماد على نفسي من خلال الممارسة والتجريب، إضافة إلى تصفح المواقع الإلكترونية، أيضاً استفدت كثيراً مما تعلمته في مساق التصوير الفوتوغرافي، الذي فتح أمامي آفاقاً جديدة في عالم التصوير، وهو مساق اختياري ضمن المتطلبات الجامعية، شمل موضوعات متنوعة عن فن التصوير، وكان بمثابة النافذة التي أتاحت لي فرصة مطالعة كل ما له صلة بالتصوير الفوتوغرافي من مهارات وخبرات وتجارب عملية . حدثنا عن مشاركاتك في معارض ومسابقات التصوير الفوتوغرافي؟ - بصراحة لم أكن مبادراً في المشاركة في معارض ومسابقات التصوير، إلى أن شاركت في معرض الفنون التشكيلية الثاني، الذي جعلني أندم على تقصيري في هذا الجانب، وأعتقد أنني في المرحلة المقبلة سأكون أكثر إيجابية في ما يتعلق بهذا الجانب . ماذا أضاف فن التصوير لشخصيك؟ - بعد دخولي عالم التصوير صرت أتلمس مواضع الجمال أينما ذهبت، وأتذوقها وألتقطها وأحتفظ بها في ذاكرتي الشخصية والإلكترونية، وأعتقد أن هذه الإضافة أكبر مكسب لأي فنان وإنسان، لأننا دوماً بحاجة إلى تذوق الجمال الجلي والخفي فيما وهبه لنا الخالق عز وجل من نعم لا تعد وتحصى . ما أول ما يلفت نظرك في الصورة؟ - تجذبني الصورة ذات الجودة العالية بما تحمله من ألوان مشبعة ووضوح وتباين مدروس، بالإضافة إلى موقع الصورة، وأقصد هنا الزاوية التي التقطت منها الصورة، وفي اعتقادي أن هذه الأمور هي التي تبرز الفرق بين مصور وآخر .