قال ولي سوينكا الروائي النيجيري الحائز على جائزة نوبل للآداب: إن نيجيريا "في حرب" مع جماعة بوكو حرام الإسلامية المتطرفة، وإنه يجب عدم التفاوض مع زعمائها "السفاحين". وكان الرئيس النيجيري جودلاك جوناثان قد قال في وقت سابق من العام الجاري: إن حكومته مستعدة للحوار مع بوكو حرام الذي أسفر تمردها على قتل ما يقدر بنحو 2800 شخص منذ عام 2009. وقال سوينكا للصحفيين في مؤتمر في لاجوس: "لا تتحدثوا مع سفاحين.. لستم ملزمين بالتحدث مع هؤلاء الذين جعلوا قتل الأبرياء فلسفتهم". "هذه قضية أمنية.. لقد أصبحت مسألة من الذي سيسقط: هل هو المجتمع؟ هل هي الأمة؟ أم مجموعة من القتلة الخارجين تمامًا عن السيطرة؟" وقال سوينكا: إن العنف في شمال نيجيريا خطأ "المتطرفين" الدينيين الذين "غسلوا مخ" الشبان الذين أصبحوا الآن خارج نطاق السيطرة. وأنحى باللائمة أيضا على الحكومة بسبب القيادة "السيئة" التي قال إنها تركت الشبان في حالة فقر. وسوينكا (78 عاما) كاتب مسرحي وأحد أبرز مثقفي إفريقيا. ومُنح جائزة نوبل في الآداب عام 1986. وقال شخص زعم أنه يتحدث باسم بوكو حرام للصحفيين في معقل الجماعة في مايدوجوري في شمال شرق نيجيريا: إن الجماعة ستكون مستعدة لإجراء محادثات إذا تم الإفراج عن أعضائها ونفذت شروطًا أخرى. ولكن زعيم الجماعة أبو بكر شيكو قال: إنه لن يجري محادثات مع الحكومة، قائلا: إنه يريد فرض تطبيق الشريعة الإسلامية في نيجيريا التي يبلغ عدد سكانها 160 مليون نسمة نصفهم تقريبا من المسيحيين والنصف الآخر من المسلمين. وتقول جماعات حقوقية: إن الجيش ارتكب انتهاكات لحقوق الإنسان أثناء حملته ضد بوكو حرام، من بينها إعدام عُزَّل في الشارع وتعذيب المشتبه بهم.