أقدمت دارا «بنجوين» الإنجليزية و «راندوم هاوس» الألمانية على الاندماج لمواجهة تحولات السوق ومقارعة تحديات التكنولوجيا التي أوجدها ظهور مواقع إلكترونية منافسة مثل أمازون وجوجل. وتعتبر الخطوة التي أقدمت عليها اثنتان من كبريات دور النشر العالمية تماشياً مع تغير أنماط السوق، وتفهما لمتطلباته الجديدة وحظيت الخطوة باهتمام كبير نظراً لأنه نشأ عن عملية الدمج قيام أكبر ناشر في العالم . أبوظبي (الاتحاد) - غالباً ما تؤدي التغيرات في أحوال الأسواق والاستهلاك إلى تبدلات على مستوى الأطراف الأساسيين مثل الشركات الكبرى، ويبدو أن ذلك لا يستثني المجالات «الأكثر ثقافة» مثل قطاع النشر والكتب العالمي، الذي يمر بتحولات نوعية بدأت تنعكس على تنظيم أسواقه التجارية بشكل حاد أكثر فأكثر. وفي ضوء ذلك يمكن قراءة خطوة اثنين من أكبر ستة ناشرين يسيطرون على سوف الكتب في العالم وأقدامهما على ما وصفه البعض بالاندماج، والبعض الآخر بالتحالف التعاوني، ولاقى لدى كثير من المراقبين في الغرب اهتماماً واسعاً نظراً لأن هذه الخطوة تعني تأسيس أكبر ناشر كتب عملاق في العالم. أهداف الخطوة عشية إعلان اتفاق الدمج هذا في أكتوبر الماضي، قالت صحيفة «جارديان» في تقرير لها، إن كلاً من مالك «بنجوين» لنشر الكتب الإنجليزية، وهي مجموعة «بيرسون» البريطانية، ومالك روندون هاوس للنشر، وهي مجموعة «بيرتلسمان» الألمانية ينشآن من خلال دمج ذراعيهما للنشر «أكبر ناشر للكتب في العالم» يحوز على 25% من جميع الكتب المباعة في المملكة المتحدة. ويذكر ان «بيرسون» تلك أيضا صحيفة «فايننشال تايمز». وذكرت صحيفة «لوموند» الفرنسية أن هدف المجموعة البريطانية بيرسون والألمانية بيرتيلسمان باتفاقهما هذا تحقيق التقارب بين داري النشر التابعين لهما بهدف خلق «عملاق عالمي للنشر باللغة الإنجليزية». ... المزيد