قال محمود عباس أبومازن، رئيس السلطة الفلسطينية، فى مؤتمر صحفي بمقر رئاسة الجمهورية بقصر الاتحادية ظهر الثلاثاء، عقب لقائه بالرئيس محمد مرسي إن مصر تقدم الدعم المطلق للخطوة الفلسطينية بالتقدم إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة للحصول على صفة عضو مراقب فى الأممالمتحدة. وأضاف أبو مازن إن اللقاء مع الرئيس مرسي تضمن مناقشة الخطوات المقبلة للشأن الفسلطيني، قائلا :" قلوبنا مفتوحة للأمريكان والإسرائيليين وفور حصولنا على صفقة المراقب سنبدا المفاوضات". وتابع :" نحن دولة تحت الاحتلال ولسنا دولة مستقلة وحتى نصبح دولة مستقلة يجب أن نتفق مع الجانب الاسرائيلي على 6 نقاط عندها سنعلن استقلالنا بجوار دولة إسرائيل ، ونحن متفائلون بذهابنا للامم المتحدة ". وأضاف أبو مازن :" لقد بحثنا مع مصر الدعم العربي للقضية الفلسطينية والجهد المصري المبذول في ذلك خاصة إذا حوصرنا حصارا أكثر مما نحن فيه ، ولقد اتفقنا على الذهاب للأمم المتحدة بشكل نهائي في 29 من الشهر الجاري للتصويت على قرار حصول فلسطين على صفة الدولة المراقب في الاممالمتحدة ، ولمسنا دعما حقيقيا من كل الدول العربية بل وتسعى كل دولة عربية لحشد الدول التي تربطها بها عالقات قوية". وقال: نحن في حاجة لأغلبية بسيطة في الأممالمتحدة، وقد تكون هناك عراقيل ولكننا سنتغلب عليها، مشيرا إلى أن حماس لا تنتقد الذهاب للأمم المتحدة وأن هذه الخطوة لصالح الشعب الفلسطيني حتى لا تصبح الأرض كلها مختلف عليها. وحول موقفه من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، قال أبو مازن إن نبيل أبو ردينة وصائب عريقات أصدرا تصريحات حول ما حدث، مؤكدا أن ما يصيب غزة يصيب جميع الفلسطينيين، وأنه يرفض أن يصاب فلسطيني أو يقتل فى أي مكان أو يهدم بيته. وحول موقفه من حق العودة وفقا لتصريحاته الأخيرة، أوضح أن موقفه ينطلق من أمرين هما قرار الأممالمتحدة الخاص باللاجئين رقم 194 الذى يعطي حق العودة ل 5 مليون فلسطيني والتعويض أو التعويض فقط لمن يرغب منهم فى ذلك أيا كان المكان الموجود فيه وكذلك المبادرة العربية التي نصت على ايجاد حل عادل لللاجئين متفق عليه مع الجانب الإسرائيلي. وعن تصريحات الرئيس الامريكي باراك أوباما التي أكد فيها رفضه لخطوات أحادية الجانب يتخذها الجانب الفلسطيني، قال أبو مازن إن الاتفاقيات الموقعة مع الجانب الاسرائيلي عام 1995 تنص على ألا يقوم أحد الطرفين بخطوات أحادية الجانب تؤثر على مفاوضات الوضع النهائي، مؤكدا أن ما تقوم به اسرائيل من خطوات أحادية الجانب بتشجيع الاستيطان فى الضفة الغربية ووصول عدد الإسرائيليين فى الضفة إلى نصف مليون بالمخالفة لاتفاقيات جنيف، متسائلا " لماذا لم يحاسب أحد إسرائيل على الخطوات أحادية الجانب تلك ؟ ". وأضاف أن وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو قام خلال زيارته الأخيرة لتركيا بعقد اجتماع مع كل السفراء الموجودين فى انقرة بالمشاركة مع وزير الخارجية التركي والسفير الفلسطيني هناك لاقناعهم بعدالة المطلب الفلسطيني. من جهته، قال وزير الخارجية محمد كامل عمرو إن لقاء أبو مازن بالرئيس مرسي كان لقاءاً أخويا تحدث فيه الرئيس أبو مازن عن المشهد الفلسطيني الراهن وطلب صفة المراقب فى الاممالمتحدة، مشيرا إلى أن الرئيس أكد لأبو مازن دعم مصر الكامل والتام لما يقرره الفلسطينيين، وهو الأمر الذي بدأته وزارة الخارجية بالاتصال مع كل وزراء الخارجية فى العالم، كما أن السفارات المصرية فى الخارج تعمل على نفس الموضوع لحشد الدعم للخطوة الفلسطينية. أخبار البديل عربي ودولي