واشنطن (رويترز، أ ف ب) - أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أمس تأجيل ترشيح الجنرال جون آلين قائدا للقيادة الأميركية الأوروبية وقائدا أعلى لقوات التحالف في أوروبا، بعد الكشف عن خضوع آلين للتحقيق في مزاعم عن اتصالات مشبوهة مع امرأة في قلب الفضيحة التي تلاحق ديفيد بتريوس المدير السابق لوكالة المخابرات المركزية الأميركية "سي آي إيه". وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع "البنتاجون" جورج ليتل إن آلين سيبقى في منصبه قائداً لقوات المعاونة الأمنية الدولية في أفغانستان "إيساف" حتى يتضح الأمر. وقال ليتل لمجموعة صحفيين على متن طائرة وزير الدفاع ليون بانيتا "فيما يجري التحقيق في هذه المسألة وقبل أن تتضح الحقائق فإن الجنرال آلين سيظل قائدا لإيساف، قيادته كانت مفيدة في التقدم الكبير الذي حققته إيساف بالتعاون مع الشركاء الأفغان في جلب الأمن للشعب الأفغاني وضمان أن أفغانستان لن تصبح مرة أخرى ملاذا آمنا للإرهابيين.. الجنرال آلين له الحق في المحاكمة العادلة في هذه المسألة. ورغم الإشادة بعمل آلين في أفغانستان إلا أن وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا طلب من مجلس الشيوخ الإسراع في تعيين الجنرال جوزف دانفورد خلفا لآلين في أفغانستان. ويهدد الاكتشاف الصادم بسقوط أحد الأسماء البارزة الأخرى في الجيش الأميركي ويلمح إلى أن الفضيحة التي تورط فيها بتريوس قد يتسع نطاقها كثيرا عما كان متصورا من قبل. وقال مسؤول أميركي كبير رفض الكشف عن اسمه إن مكتب التحقيقات الاتحادي اكتشف بين 20 و30 ألف صفحة من المراسلات معظمها رسائل بريد إلكتروني بين عامي 2010 و2012 بين آلين وجيل كيلي التي وصفت بأنها صديقة قديمة لأسرة بتريوس والمتطوعة لمساعدة أسر عسكريين في قاعدة ماكديل الجوية بفلوريدا. وكانت شكاوى كيلي من مضايقات عبر الإنترنت من بولا برودويل التي أقامت علاقة مع بتريوس هي التي قادت لتحقيق مكتب التحقيقات ونبهت السلطات لعلاقة بتريوس ببرودويل. واستقال بتريوس من منصبه يوم الجمعة (8 نوفمبر). وآلين موجود حاليا في واشنطن حيث من المقرر أن يحضر جلسة لمجلس الشيوخ لإقرار ترشيحه الخميس المقبل وكذلك الجنرال جوزيف دنفورد المرشح لخلافته في أفغانستان. وأحال مكتب التحقيقات القضية إلى وزارة الدفاع "البنتاجون" يوم الأحد وأصدر بانيتا تعليمات للمفتش العام للوزارة بتولي التحقيق.
