فضيحة رئيس المخابرات الامريكية تتسع واوباما يجمد قرار تعيين قائد 'الناتو' في أفغانستانعواصم وكالات: أعلن وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا امس الثلاثاء فتح تحقيق مع الجنرال جون ألين قائد قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) والقوات الأمريكية في أفغانستان، وذلك في تطور جديد للفضيحة التي أطاحت بمدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه) الجنرال ديفيد بترايوس. وامر الرئيس الامريكي باراك اوباما تجميد قرار تعيين الجنرال جون آلن القائد الحالي لقوات الحلف الاطلسي في افغانستان، قائدا اعلى لقوات الحلف الاطلسي، كما اعلن البيت الابيض الثلاثاء وذلك بعد اكتشاف الاف بي اي مراسلات 'غير لائقة' بينه وبين صديقة لمدير السي آي ايه المستقيل ديفيد بترايوس. وقال المتحدث باسم مجلس الامن القومي الامريكي تومي فيتور ان اوباما 'جمد تعيين الجنرال آلن في منصب القائد الاعلى لقوات الحلف الاطلسي بانتظار التحقيق الذي بدأته وزارة الدفاع حول سلوك الجنرال آلن'. وذكرت تقارير إعلامية أمريكية أن التحقيقات تتعلق ب'اتصالات غير لائقة' بين ألين وجيل كيلي وهي صديقة لعائلة بترايوس التي قادت شكواها لمكتب التحقيقات الفيدرالي(إف.بي.آي) في أيار/مايو الماضي من مضايقات بريدية إلى كشف علاقة بترايوس بكاتبة سيرته الذاتية باولا برودويل. وأوضحت صحيفة 'واشنطن بوست' أن هذه 'الاتصالات غير اللائقة' تتكون من 20 إلى 30 ألف صفحة من البريد الإلكتروني بين كيلي وألين. ولم يتم نشر هذه المراسلات. كما لم تتضح طبيعة الاتصالات. وأشار بانيتا في البيان إلى أن ال(إف.بي.آي) أحال قضية ألين إلى وزارة الدفاع أمس الأول الأحد. وأعلن بانيتا بقاء ألين في مهمته في أفغانستان، ولكنه حث مجلس الشيوخ الأمريكي على الإسراع بالتصديق على اختيار الجنرال جوزيف دنفورد الذي تم ترشيحه بالفعل لخلافته في أفغانستان. وأصدرت كيلي (37 عاما) بيانا أوضحت فيه أنها وعائلتها أصدقاء لبترايوس وزوجته منذ أكثر من خمس سنوات. وتعيش كيلي في فلوريدا حيث تنشط في القضايا الداعمة للجيش الأمريكي. في غضون هذا، ذكرت تقارير إعلامية أن مكتب التحقيقات الفيدرالي قام بتفتيش منزل العشيقة السابقة لبترايوس. وذكرت صحيفة 'شارلوت أوبزرفر' أن عدة عملاء بالمكتب دخلوا، وهم يحملون صناديق فارغة، منزل برودويل /40 عاما/ في شارلوت بولاية نورث كارولينا. يذكر أن بترايوس استقال من منصبه يوم الجمعة الماضي بعد أن كشفت تحقيقات مكتب التحقيقات الفيدرالي أنه أقام علاقة جنسية خارج نطاق الزواج مع كاتبة سيرته الذاتية. ويحقق مكتب (إف.بي.آي) حاليا فيما إذا كانت هذه العلاقة قد شكلت خطرا أمنيا. وجيل كيلي هي متطوعة لمساعدة ضباط عسكريين أجانب وأسرهم في قاعدة ماكديل الجوية بفلوريدا وهي ايضا صديقة لديفيد بتريوس المدير السابق لوكالة المخابرات المركزية الامريكية (س.اي.ايه) وان ساهمت فيما يبدو في سقوطه وتنحيه عن منصبه. لقد كانت شكاوى كيلي من تعرضها لمضايقات بالبريد الالكتروني من بولا برودويل التي اقامت علاقة مع بتريوس هي التي قادت لتحقيق مكتب التحقيقات وكشفت العلاقة بين بتريوس وبرودويل مما ادى الى استقالته من منصبه يوم الجمعة. وقال مقربون من بتريوس طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم ان كيلي صديقة لاسرته ولم تكن تربطهما اي علاقة عاطفية. وذكروا انهم لم يعرفوا لماذا كانت برودويل ترسل لكيلي رسائل تهديد بالبريد الالكتروني لكن ربما ظنت انها تنافسها على مشاعر بتريوس. وشابت الفضيحة سمعة جنرال يحظى بالاحترام وأثارت تساؤلات عن كيف عالج مكتب التحقيقات الاتحادي (اف.بي.اي) الموقف حين علم البيت الابيض بهذه العلاقة التي شاعت أخبارها علنا بعد انتخابات الرئاسة الامريكية التي اجريت في السادس من تشرين الثاني (نوفمبر). وسلطت هذه الفضيحة الاضواء بشكل غير مريح على ثلاث نساء في حياة بتريوس.. كيلي وبرودويل وهولي وهي زوجته منذ أكثر من 37 عاما ومسؤولة في مكتب حماية المستهلك. وقال مقربون من الموقف ان كيلي وزوجها سكوت كيلي وهو جراح متخصص في أورام السرطان في تامبا صارا صديقين لبتريوس حين أصبح مقره قاعدة ماكديل الجوية في تامبا من عام 2008 الى عام 2010. وفي ذلك الوقت كان بتريوس قائدا للقيادة المركزية للجيش الامريكي المسؤولة عن عمليات في الشرق الاوسط وجنوب اسيا. وأصبحت الاسرتان تتزاوران في تامبا وواشنطن. وخلافا لبرودويل (40 عاما) التي التزمت الصمت منذ تكشف القصة يوم الجمعة الماضي حرصت كيلي (37 عاما) على ان تصدر بيانا بشأن صداقة اسرتها باسرة بتريوس طلبت فيه احترام خصوصية اسرتها. وتعمل برودويل التي قالت المصادر انها ارسلت رسائل تهديد لكيلي ضابطة احتياطية في الجيش وتحضر الدكتوراة وتعيش في تشارلوت بنورث كارولاينا مع زوجها ولهما طفلان. ودخل مفتشو مكتب التحقيقات منزلها امس الاثنين ومكثوا هناك نحو ساعتين. وكانت التقت ببتريوس عام 2006 حين كانت طالبة في هارفارد. واعطاها الجنرال بطاقته الشخصية وعرض مساعدتها في دراستها. وفي عام 2010 حين أصبح قائدا للقوات في أفغانستان قررت ان تكتب عن قيادته في كتاب نشر في يناير كانون الثاني. ورفضت برودويل تلبية طلبات التعليق على الأمر.ولم يتضح مدى الصلة بين برودويل وهولي زوجة بتريوس. وقال بيتر منصور الذي كان ضابطا معاونا لبتريوس في العراق عامي 2007 و2008 ان هولي كانت زوجة مخلصة لرجل عسكري وتحملت غيابه الطويل خلال العشر سنوات الماضية. وأضاف 'الاوقات التي عاشاها معا أقل من التي كانا فيها كل في مكان لانه أمضى خمس مهام في الخارج. وتحلت هي بالشجاعة على طول الوقت.' وخلال جلسة لمجلس الشيوخ للمصادقة على تعيين بتريوس مديرا للسي.اي.ايه عام 2011 امتدح بعض الاعضاء هولي وكان من بينهم السناتور جون مكين والسناتور جو ليبرمان كما امتدحها زوجها أيضا. وقال بتريوس في ذلك اليوم 'كنت محظوظا حين وجدتها الى جواري 37 عاما وخلال 23 نقلة وانتهز الفرصة هذا المساء لاوفيها حقها علنا.'