(أبوظبي)- على وقع الطبول وأضواء الشموع، أكد مواطنون ومقيمون في مدينة أبوظبي أمس التزامهم بتحمل مسؤوليتهم المجتمعية تجاه المحافظة على البيئة، والتصدي لظاهرة التغير المناخي بترشيد استهلاك مصادر الطاقة. وشارك أمس سكان العاصمة أبوظبي وأنحاد أخرى في دولة الإمارات شعوب العالم احتفالهم بساعة الأرض، عبر إطفاء العديد من المؤسسات والجهات الحكومية والخاصة، والمعالم الرئيسية في المدينة الأضواء لمدة 60 دقيقة بدأت مع الساعة الثامنة والنصف مساء، مشاركين 152 دولة في العالم في الحدث الذي يعد أكبر حدث بيئي عالمي، يعنى بالحفاظ على البيئة والتصدي لظاهرة التغير المناخي وإرساء معايير الاستدامة. وقام مرتادو كورنيش أبوظبي أمس بمشاركة شعوب العالم الاحتفاء ب"ساعة الأرض"، وذلك على أضواء الشموع وإيقاع الطبول في أجواء جمعت ما بين المرح والتوعية بأهمية المحافظة على بيئة صحية وفي سبيل ترشيد استهلاك الطاقة والمساهمة بتحقيق التنمية المستدامة المنشودة في العاصمة، ضمن الفعالية التي نظمتها جمعية الإمارات للحياة الفطرية التابعة للصندوق الدولي لحماية الطبيعة، بالتعاون مع بلدية أبوظبي ومهرجان أبوظبي للثقافة والفنون. وأكدت مي محمد، ربة منزل مشاركة في فعالية الكورنيش، أهمية أن يتحد سكان العالم في ترشيد استهلاك الطاقة حفاظا على الحياة في كوكب الأرض، وألا يكون هذا الالتزام مرهونا فقط بساعة الأرض وإنما يكون أسلوب حياة. ومن جانبه، أكد فادي الحسن، موظف بإحدى الشركات الخاصة، أهمية هذه الفعاليات المجتمعية في توعية الأطفال والجيل الجديد بالمفاهيم البيئية وآليات الحفاظ عليها، بما يجعل من الممارسات البيئية أسلوب حياة وليس مجرد ممارسات مرهونة بحدث أو مناسبة ما. ودعا فادي إلى ضرورة الذهاب لأبعد من "ساعة الأرض" عبر تعميم الوعي بأهمية المحافظة على بيئة الكوكب الذي نعيش عليه. وعرض مركز جامع الشيخ زايد الكبير خلال مشاركته في الفعالية التي أقيمت على كورنيش أبوظبي، مجسماً مضيئاً لجامع الشيخ زايد الكبير، تم إطفاؤه في الثامنة والنصف مساءً تزامناً مع بدء الاحتفال بساعة الأرض. ... المزيد