انتقد مسؤول إيراني تحريف الشخصيات الحزبية في بلاده وخاصة (الشخصيات الإصلاحية) لتصريحات المرشد علي خامنئي في خطابه أمس الأول بمناسبة أعياد رأس السنة، وقال عضو مجلس خبراء القيادة أحمد خاتمي: «إن البعض من الشخصيات السياسية استغل تصريحات المرشد خامنئي، خاصة فيما يتعلق بكلام خامنئي حول (مشاركة جميع الأطياف السياسية في الانتخابات)»، وصرح خاتمي لوكالة مهر الحكومية «إن كلام خامنئي لايشمل الأحزاب التي شاركت في تظاهرات الفتنة عام 2009 بعد انتخاب الرئيس نجاد في 12 يونيو2009»، وأضاف: «الانتخابات الرئاسية المقبلة في 14 يونيو المقبل تمثل أهم حدث سياسي للعام الإيراني الجديد (بدأ في21 مارس)، والمرشد خامنئي دعا إلى المشاركة الواسعة عبر طرحه لشعارالملحمة السياسية والملحمة الاقتصادية، وهي شعارات ذكية تدعو للاستمرار في تنشيط الحركة الانتاجية للاقتصاد الإيراني في مقابل الحصار الأمريكي - الغربي، ومشاركة الناس بكافة أطيافهم السياسية والعقائدية في الانتخابات، ذلك لأن الانتخابات ليست ملك لطائفة سياسية علي حساب الأخرى». من جهته، أكد عضو جبهة الأصوليين المعتدلة حسين نجابت بأن تصريحات المرشد خامنئي في مدينة مشهد أمس الأول كانت واضحة، وهي موافقته علي مشاركة جميع الأطياف السياسية بما فيها جبهة الإصلاحات، لأن المشاركة الواسعة تعزيز للأمن القومي والوطني. وأشار نجابت إلى جبهة الاصلاحات، وقال: «إن المرشد خامنئي كان يعني بمشاركة جميع الأطياف مشاركة الإصلاحيين الذين يؤمنون بقيم النظام الإسلامي، ويتقاطعون مع المعارضة المدعومة بأمريكا والغرب». وكان مسؤولون إيرانيون حذروا من مؤامرات معادية تنحصر في الجانب السياسي والاقتصادي تسعى أمريكا والغرب لتنفيذها في العام الإيراني الجديد، وقال علي سعيدي ممثل قائد الثورة في الحرس الثوري: «إن الشعار الذي أطلقه المرشد خامنئي علي العام الإيراني الجديد (الملحمة السياسية والاقتصادية) أجهض سيناريوهات العدو في ضرب إيران اقتصاديًا وسياسيًا، وأشار ممثل خامنئي في الحرس إلى أهداف أمريكا والغرب من استمرار الحصارعلي بلاده، وقال «إن هؤلاء يهدفون من وراء الحرب الاقتصادية إلى كسر صبر الإيرانيين ومقاومتهم، وأما الهدف الثاني فإنه يرتكز علي الهدف الأول، لأن الأعداء يهدفون من وراء العقوبات الاقتصادية إلى بث الفوضي السياسية، خاصة وأن إيران مقبلة علي استحقاق رئاسي، والأعداء يحلمون بتكرار السيناريو السابق في إثارة الاحتجاجات الداخلية».