أكدت شركة أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة)، أنها تتمتع بسيولة نقدية وتسهيلات غير مستخدمة تبلغ 18 مليار درهم في نهاية الربع الثالث من العام الجاري، فيما بلغت الإيرادات الإجمالية للأشهر التسعة من العام الجاري 20.6 مليار درهم. وكشفت في بيان صدر عنها أمس، معلنة نتائجها المالية وأداءها التشغيلي، للربع الثالث، وفترة الأشهر التسعة الأولى المنتهية في 30 سبتمبر 2012، أنها باعت أصولاً غير أساسية لتعزيز وجودها، وخفض الإنتاج من العمليات غير المربحة في أميركا الشمالية. وتفصيلاً، ذكرت شركة أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة) أنها واصلت تحقيق نتائج قوية خلال فترة الأشهر التسعة الأولى من عام 2012، وإظهار مرونة تمثلت في أداء قاعدة أصولها العالمية، لافتة إلى أن الأداء القوي لقطاع إنتاج الماء والكهرباء، ساعد في التخفيف من حدة تراجع أسعار السلع، خصوصاً في أميركا الشمالية، إذ حقق قطاع إنتاج الماء والكهرباء أداءً تشغيلياً قوياً، مدفوعاً بالأداء القوي لمحطتي «الشويهات 2» و«الجرف الأصفر». وذكرت الشركة أنها تتمتع بمركز مالي قوي، فيما تبلغ السيولة النقدية والتسهيلات الائتمانية غير المستخدمة للشركة في نهاية الربع الثالث، نحو 18 مليار درهم. وقال الرئيس التنفيذي لشركة «طاقة»، كارل شيلدون، إن «الشركة حققت أداءً قوياً في مختلف قطاعات أعمالها، وسجلت محطاتها في الإمارات جاهزية فنية تزيد على 95٪، ما يعد خير دليل على تفوقها التشغيلي». بدوره، قال الرئيس المالي التنفيذي للشركة، ستيفن كيرسلي، إن «الأداء المالي للشركة خلال الربع الأخير من العام الجاري تأثر بسلسلة من القيود النقدية وغير النقدية الاستثنائية، والتي أثرت في صافي أرباحها». وأضاف أن «الشركة اتخذت إجراءات احترازية للحد من الآثار الناجمة عن انخفاض أسعار السلع، وستواصل متابعة أسعار الغاز في أميركا الشمالية، لاسيما في سياق خطط الانفاق الرأسمالي لعام 2013». وكشفت مقارنة بين فترة الأشهر التسعة الأولى من عام 2012، والفترة المماثلة من عام 2011، أن الإيرادات الإجمالية للأشهر التسعة من العام الجاري بلغت 20.6 مليار درهم، بزيادة قدرها 10٪ مقارنة بالفترة نفسها من عام 2011، عندما كانت إجمالي الإيرادات 18.7 مليار درهم، ويرجع ذلك إلى ارتفاع عائدات الطاقة والإنشاء، يقابلها انخفاض في إيرادات الوقود الإضافية، وإيرادات النفط والغاز. وانخفض إجمالي إيرادات قطاع النفط والغاز (بما في ذلك تخزين الغاز والإيرادات الأخرى) من تسعة مليارات درهم إلى 8.8 مليارات درهم خلال فترة الأشهر التسعة الأولى من عام 2012. ولفتت «طاقة» إلى أنها باعت أصولاً غير أساسية لتعزيز وجودها، وخفض الإنتاج من العمليات غير المربحة في أميركا الشمالية. وارتفع إجمالي إيرادات قطاع إنتاج الكهرباء والماء (باستثناء دخل الوقود الإضافي)، إلى 6.1 مليارات درهم، مقارنة بالإيرادات المحققة في الأشهر التسعة الأولى من عام 2011، والتي بلغت 5.6 مليارات درهم، بزيادة سنوية بنسبة 9٪، نتيجة لمساهمة محطة «الشويهات 2»، التي دخلت حيز التشغيل الكامل في الربع الثالث من عام 2011. وانخفض الدخل المتحقق من الوقود بنسبة 31٪ مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وذلك بسبب توافر الغاز الطبيعي، وما ترتب عليه من انخفاض استخدام الوقود البديل في محطات الطاقة المحلية المملوكة ل«طاقة». وأدى هذا الانخفاض إلى انخفاض هامش الأرباح المتحققة من الوقود الإضافي بواقع 81 مليون درهم خلال الربع الثالث من عام 2012، مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق. وبلغت الأرباح قبل خصم الضرائب 3.2 مليارات درهم، بانخفاض نسبته 17٪ على أساس سنوي، مدفوعة بانخفاض الإنتاج والإيرادات في عمليات النفط والغاز التابعة لنا، وذلك بسبب ضعف أسعار الغاز في أميركا الشمالية. وانخفض صافي الربح بعد خصم حقوق الأقلية على أساس سنوي إلى 693 مليون درهم خلال فترة الأشهر التسعة الأولى من عام 2012، مقابل 1.1 مليار درهم خلال الفترة المماثلة من عام 2011. كما بلغت السيولة من الموجودات النقدية وشبه النقدية 3.5 مليارات درهم.