بعدما تداول نشطاء عبر مواقع التواصل الإجتماعي أغنية بعنوان "سما المصري بتبلطج على الأخوان"، قالت الراقصة أن الاغنية سرقت خلال إجراء المونتاج عليها وهي لا تستبعد تكفيرها من الإسلاميين. القاهرة: مرة أخرى تعلن الراقصة، سما المصري، رفضها للإسلاميين عبر أغنية مصورة على اليوتيوب منفذة في ديكور واحد تسخر فيها من الإسلاميين ومواقف شهيرة لهم أثارت جدلاً، وتهاجمهم بشكل أقرب إلى الكوميديا. وترصد الأغنية التي إنتشرت بسرعة الصاروخ على مواقع التواصل الاجتماعي العديد من التصريحات لشخصيات إسلامية بارزة منها المرشد العام للجماعة السابق مهدي عاكف، والقيادي بالجماعة الدكتور عصام العريان، إضافة إلى تصريحات للشيخ صفوت حجازي، ولم يسلم منها الرئيس مرسي والقيادي بالجماعة خيرت الشاطر. سما المصري وقالت سما المصري ل"إيلاف" أنها لا تعتبرها أغنية بالمعنى المتعارف عليه، فهي كلمات سمعتها من شباب الثورة بالتحرير يوم جمعة الحساب، وكانوا يقومون بدندنتها في الميدان خلال سيرها بالسيارة صباحًا، مشيرة إلى أنها اعجبت بها وقررت تقديمها وعندما إستأذنتهم في ذلك وافقوا لكن تحفظوا على ذكر أسمائهم. وأضافت أنها قامت بتصويرها بالكامل في منزلها لكن لم يكن مخططًا لها أن تطرح الآن، مشيرة إلى أنها سرقت خلال إجراء المونتاج النهائي - على الرغم من إرسال بريد الكتروني للإعلاميين بالأغنية الجديدة - لكنها في الوقت نفسه ليست حزينة مع ردود الفعل الجيدة التي وصلتها حولها. وأوضحت أنها كانت تخطط لإطلاق الأغنية بشكل مختلف وليس في التوقيت الحالي لكنها تسريبها أربك حساباتها، مشيرة إلى أنها لن تمانع إذ طلبتها إحدى الفضائيات للعرض على شاشتها خصوصًا وأنها تعرف صعوبة ذلك في ظل وجود الإسلاميين بالسلطة. وأشارت إلى أنه بعد ثورة 25 يناير أصبحت هناك حرية في المجتمع المصري، وعلى الجميع أن يدرك هذه الحرية ويتعايش معها، لافتة إلى انها لا تقصد الإساءة لأحد بهذه الاغنية التي تعتبر جديدة عليها، فهذه المرة الأولى التي تقدم فيها طابعًا كوميديًا ساخرًا. وأكدت أنها تربت بشكل لائق، وهي ولا تسيء لأحد، ولا تشتم أحد، في الوقت الذي أصبح الفنانون يُشتمون بالألفاظ علنًا على المحطات الفضائية والصحف الخاصة بالأخوان، مشيرة إلى أنها لا تخشى أحداً، لأنها لم تذكر في أغنيتها أي أسماء أو اشخاص يمكن لهم ملاحقتها قانونًا. وقالت سما أنها لا تستبعد إصدار فتوى بتكفيرها على هذه الأغنية، مؤكدة أن هذا التوقع لم يمنعها من تسجيل الأغنية، وربما تصويرها في المستقبل على طريقة الفيديو كليب بشكل أفضل وإمكانيات أكبر ماليًا. وأشارت إلى أنها ليست هاوية شهرة كما سيقول بعضهم، خصوصًا وأن هذا الكلام قيل عليها من قبل، مؤكدة أن الأهم هو أن تحقق الأغنية انتشارًا وتلاقي قبولاً لدى الناس وهو ما حدث معها بالفعل ويتضح من ردود الفعل وانتشارها واتصالات الصحافيين بها. رد الأخوان وفي السياق، قال محامي جماعة الإخوان المسلمين عبد المنعم عبد المقصود ل"إيلاف" أنه لم يسمع الأغنية التي تلقى العديد من الاتصالات حولها حتى الآن، مشيرًا إلى أن الجماعة ستتحرك قانونًا ضد من يسيء إليها وإلى قياداتها ولن يدخلوا الرئيس في مثل هذه الأمور لأنه الآن رئيس لكل المصريين وليس رئيسًا لحزب الأخوان المسلمين. وأضاف عبد المقصود أن الجماعة إذا وجدت في هذه الأغنية إساءة لها ستقوم باتخاذ الإجراءات القانونية ضد الفنانة التي قدمتها ونشرتها على اليوتيوب، وسيطلبون تعويضًا ماليًا إضافة إلى حذف الأغنية، موضحًا أن كافة هذه الخطوات تتوقف على مشاهدتهم للأغنية واتخاذ قرار من الحزب والجماعة بذلك. موقف التيارات الشبابية من جهتها، قالت إنجي حمدي المتحدثة باسم حركة 6 أبريل الشبابية أن الثورة المصرية ليست حكرًا على أحد أو على فئة معينة لكي يسمح لها التحدث بإسمها، مشيرة إلى أن مناخ حرية الرأي والتعبير لابد أن يجعلنا أكثر قدرة على التحاور مع بعضنا وإحترام الإختلافات في وجهات النظر. وأكدت أنها ليست ضد إقدام سما المصري على هذه الخطوة لأنها حرة في تصرفاتها ولها الحق في التعبير عن وجهة نظرها بالطريقة التي تراها مثالية، مشيرة إلى أن ما تقدمه سما لا يعبر عن الفن، ولا يمكن إعتباره فن الثورة، فهو بعيد كل البعد عمّا قدِّم خلال فترة الإعتصام بميدان التحرير. وشددت إنجي على رفضها أي إساءة للشخصيات السياسية لإن الاختلاف بالرأي لا يفسد للود قضية، لكن في الوقت نفسه تفهمنا لاختلافاتنا هو الذي سيحقق التقدم، لافتة إلى أن ما قدمته لا يعبر بأي شكل من الأشكال عن شباب الثورة. وأضافت أن حديثها عن كون شباب الثورة ألَّفوا الأغنية أمر هي مسؤولة عنه، فالثورة كما ذكرت قام بها الشباب من مختلف التيارات السياسية وأي شخص يمكن أن يقول أنه من شباب الثورة، حتى لو نزل للميدان مرة واحدة مطالبًا بحقه، ومن ثم فلا يمكن اعتبار لفظ شباب الثورة مقصودًا به أشخاص بعينهم أو تيارات أو حركات سياسية. تفاصيل الأغنية والاغنية التي لم تتجاوز مدتها 3 دقائق تقول فيها الراقصة المصرية سما المصري "مشروع ههه ده طلع فنكوش" في إشارة إلى مشروع النهضة الذي وعدت جماعة الأخوان المسلمين بتنفيذه حال وصولها إلى الحكم وفوز محمد مرسي بالرئاسة. في نفس الفقرة تقول سما "وطلع شاطر وملوش غير في المانغا" في إشارة إلى نائب المرشد العام للجماعة خيرت الشاطر الذي كان مرشحًا رئيسيًا للجماعة في الانتخابات، أما المانغو فإنها التي تحدث الرئيس مرسي عن نجاحه في خفض سعرها خلال العام الحالي. "وكبيرهم قال طز فيكم ... لا طزين فيك انت وهو" كلمات قصدت بها سما حوار سابق للمرشد الجماعة السابق مهدي عاكف قال فيه "طز في مصر" ونشرته جريدة روز اليوسف قبل سنوات قليلة من ثورة 25 يناير ووصولهم إلى الحكم. "حجوزة ده تخصص عجوزه ... بروزه ابو ضحكة مبروزوة ... بطل معيلة ... مهياش مرجلة... اتغطي يا عريونة" دمجت سما في هذه العبارات تصريحات الشيخ صفوت حجازي الذي قال أن البعض من شباب الثورة يمارسون الجنس في شقة في منطقة العجوزة القريبة من التحرير، وبين النائب أنور البلكيمي الذي أجرى عملية تجميل في أنفه أطاحت به من البرلمان، والتصريحات المتتالية التي لا تثبت دقتها للدكتور عصام العريان القيادي بحزب الحرية والعدالة والمرشح السابق على رئاسة الحزب. وأغنية "سما المصري بتبلطج على الأخوان" حمّلت أمس على موقع يوتيوب وشاهدها الألاف وتداولها الشباب وحظيت بردود فعل متباينة بين رواد المواقع الاجتماعية، واعتبرها البعض اللغة المناسبة للرد على كذب الأخوان، فيما رفض أخرون أن تمثل الراقصة سما المصري الثورة وهي التي لم تقدم سوى فيلماً واحداً فقط اعتمدت فيه على الاغراء. تعليقات نشطاء الفايسبوك وتباينت المواقف في التعليقات التي نشرت على مواقع التواصل الإجتماعي حيث كتب احدهم : "من الممكن أن تختلف معها ولكن ذلك لا يمنع أنها مواطنة مصرية ومن حقها التعبير عن رأيها كما لا يمنع ذلك من أن شيخنا الجليل انور البلكيمي كان صاحب مزاج عالي" في إشارة لشائعة زواج النائب الإسلامي من الراقصة والممثلة سما المصري، بينما كتب آخر: "الجماعه بترقص لنا بقالها سنتين وزعلانين لما رقاصه رقصت لهم 3 دقايق "، ورأى آخر: "لو أن هذا هو جانب المعارضة فأنا مع الإخوان، هذه دعاية مجانية للإخوان بغبائكم". فيما كتبت إحدى المؤيدات للأغنية: "الأخوان جلبوا ذلك لأنفسهم، وجلبوا كره الناس له لأنهم حاربوا الجميع وشوهوا صور الكثيرين وقالوا فيهم كل العبر". هاشتاغ لسما المصري أما رواد موقع التواصل الإجتماعي "تويتر" فقد قاموا بعمل هاشتاغ بعنوان " #سما_المصري " للتعليق على الأغنية والسخرية من الإخوان ننشر بعض ما جاء فيه: امرأة هزت عرش الاخوان .. #سما_المصري #سما_المصري لو مسكت وزير خارجية مش بعيد ترجع القدس مرسي .. ملوش غير فى المانجه .. أقوال ماثورة #سما_المصري . فيديو #سما_المصري ترقص تشتم #الإخوان, وطائرة إسرائلية تقتل فى #غزة, كانوا من أشهر المشاهد عند العرب فى نفس اليوم. الفارق بين الجدل والعمل!!! #سما_المصري ارجل من ناس كتير في مصر #سما_المصري اموت في الردح للاخوان وخصوصا من نهضة سما المصري #المجد ل #سما_المصري .. كيد النسا وحش أمرسى #سما_المصري منك لله يا حمدين فضلت تقول تيار شعبي تيار شعبي لحد ماجات سما المصري ترقص الاخوان على الشعبي ونسترجع مقولة نبيلة عبيد الخالدة بفيلم"الراقصة والسياسي":أينعم أهل السياسة مكارين. لكن ربنا يكفيك شر مكر العوالم #سما_المصري"#تويتر#مصر شاهد أغنية "سما المصري بتبلطج على الإخوان"