فاطمة السلحدي (رأس الخيمة) - عبر عدد من الأهالي في رأس الخيمة عن استيائهم من غياب الرقابة على مواصفات التغذية السليمة في الكثير من المدارس وسوء حالة بعض المقاصف مما جعل ابناءهم يكتسبون سلوكيات غذائية خاطئة التي يكتسبها داخل المدرسة، في حين تعد التغذية المدرسية من أهم الأسس الصحية للطلاب، باعتبارها امتداداً للرعاية الصحية التي يحصل عليها الطالب في البيت، نظراً لأنه يقضي أكثر من 7 ساعات في المدرسة. وأكدوا أن التغذية الصحية للطلبة مسؤولية مشتركة بين الأسرة والمدرسة والبلدية. وتزايد الاهتمام بالتغذية الصحية للطلبة بعد توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بشأن المقاصف المدرسية في إمارة الشارقة، حيث وجه سموه بإلغاء جميع عقود الشركات التي تورد الأغذية إلى مدارس الشارقة وأن تتولى الجمعية الخيرية بالإمارة تقديم البرنامج الغذائي الصحي الذي تقرره وزارة الصحة، فضلاً عن بناء صالات لتناول الطعام. وتمنى الكثيرون من الأهالي والطلاب تطبيق هذه التوجيهات السامية على سائر المقاصف والمدارس بالدولة، لما تحققه من منفعة صحية وسلوكية للطالب، حيث أمر سموه بتولي الجمعيات الخيرية للمقاصف المدرسية في الإمارة، بتقديم وجبات صحية للطلبة بحسب ما تقرره وزارة الصحة، والتخلص من الأهداف الربحية التي تضعها بعض الشركات الموردة للمقاصف المدرسية على حساب صحة أبنائنا، حيث يصعب على البلدية وجهات الرقابة الوصول إليها أحياناً. وتشير الدكتورة خلود إبراهيم، طبيبة بمستشفى العين، إلى أن التغذية المدرسية تهدف إلى توفير أنظمة غذائية صحية تضمن للطلاب السلامة والصحة وإمدادهم بما يحتاجون إليه من عناصر غذائية مثل الفيتامينات، البروتينات، الكربوهيدرات والدهون وعنصر الاوميجا 3 الذي يعد من أهم العناصر الغذائية للطلاب، فهو يساعدهم على تحسين النشاط الذهني والعقلي ورفع نسبة الذكاء بشكل كبير. وأضافت أن التغذية المدرسية من أكثر الوسائل التي تؤثر في السلوك الغذائي للطلاب، وتطوير العادات الغذائية لديهم، لما تتمتع به المدرسة من صورة مثالية في ذهن الطالب فيكتسب كل ما يقدم له من عادات وأنظمة، مشيرة إلى أن معظم المقاصف المدرسية تشوه هذا السلوك وتزرع في أطفالنا معتقدات غذائية خاطئة تؤدي إلى تدهور صحتهم وتسوس أسنانهم أيضاً. شكاوى الأهالي ... المزيد