الشخص المهم الوحيد الذي كان غير موجود خلال مؤتمر الحزب الشيوعي الصيني، الذي يتواصل هذا الأسبوع، كان السيدة الصينية الاولى المرتقبة. وهي بينغ ليونان المعروفة بالنسبة لمئات الملايين من الصينيين لكونها تعمل مغنية شعبية، التي طغت شهرتها على سمعة زوجها رئيس الصين المقبل شي جينغ بينغ، الامر الذي جعل هذه النجمة تقلل من ظهورها. ولا تمثل السيدة بينغ، 49عاماً، العضو المدني في الفرقة الموسيقية العسكرية، النموذج الامثل للسيدة الاولى في الصين، كما يتوقع جميع من شاهدوها وهي تغني في حفل السنة الجديدة الصينية على محطة التلفزة الحكومية، التي تعد واحدة من اكثر محطات التلفزة مشاهدة في العالم. وقال مفكر في الحزب لصحيفة واشنطن بوست: «اذا كان هذا هو الغرب، يمكن للمرء ان يقول ان السيدة بينغ تمتلك المقومات المثالية كي تكون زوجة قائد: الجمال، والحضور على المسرح، والقبول لدى العامة». وعلى الرغم من ان قادة الدولة يعملون من خلف الكواليس استعداداً للتنقلات التي ستظهر تفاصيلها في مناصب القيادة الصينية، والتي يتوقع ان يتم الإعلان عنها بحلول الاسبوع المقبل، لاحظ المجتمع الدولي بسرعة أن قلة من اعضاء النخبة السياسية الصينية من النساء. وتعتبر بينغ ليونان العضو الوحيد الانثوي في المكتب السياسي للحزب الشيوعي الصيني. وأشار البعض الى ان السيدة بينغ التي عينتها الاممالمتحدة سفيرة النيات الحسنة من اجل مكافحة امراض السل والإيدز، والمشاركة في حملة مكافحة التدخين مع مؤسس شركة مايكروسوفت بيل غيتس، يمكن ان تكون المرأة التي تحدث تغييراً في الصين. وقال البروفيسور لين تشونغ ابن استاذ القضايا الدولية في جامعة تاماكينغ في تايوان على قناة فوكس تايوان نيوز «كون السيد شي جينغ بينغ لديه زوجة جميلة وذات حضور هي السيدة بينغ، فإن ذلك يميزه على القادة السابقين، ووصفها بأنها المغنية التي سيطغى ظهورها على كل قريناتها اللواتي سبقنها».