بحيرة «القسيس»، الواقعة في منطقة زاخر بمدينة العين، ظهرت فجأة لتتوسط الكثبان الرملية في المنطقة، لتشكل مشهداً طبيعياً، أشبه ما يكون بلوحة فنية، اندمج فيها عنصر الماء الساحر بلونه الأزرق واللون الذهبي، الذي تشكل في هيئة الرمال، خاصة بعد أن أثبتت نتائج فحص عينات من مياه البحيرة أنها مياه جوفية. وتباينت ردود أفعال الجمهور حول البحيرة، فمنهم من سماها ب «الهدية»، وطالب الجهات المعنية بالأمر استغلال هذه البحيرة سياحياً، وإنشاء بعض المشاريع الترفيهية حولها، ومنهم من سماها ب «المستنقع» بسبب الشائعات التي تداولها الناس حول مصدر مياهها، وطالبوا البلدية بالتخلص منها، حيث قالت هيام عبد الله إنها علمت ببحيرة القسيس الواقعة في منطقة زاخر، مصادفة عن طريق صديقتها، التي أخبرتها أن البحيرة عبارة عن تجمع مائي لمياه، فقررت الذهاب بنفسها لاستكشاف المكان هي وأطفالها الذين لم يصدقوا بوجود البحيرة في وسط تلك الكثبان الرملية في بادئ الأمر إلى أن رأوها بأم أعينهم، مضيفة أنها في البداية لم تسمح لأطفالها بالتقرب من البحيرة خوفا عليهم من المياه الملوثة إلى أن ألتقت بأحد المشرفين، وسألته عن مصدر المياه في، البحيرة، فقال لها إن مياه البحيرة عبارة عن مياه جوفية صاعدة إلى سطح الأرض، وليست مياه صرف صحي، الأمر الذي طمأنها وجعلها تسمح لأطفالها باللعب و السباحة في البحيرة. استغلال البحيرة وعبرت عن روعة منظر البحيرة في وسط الرمال، حيث شبهت المكان بالواحة، وتمنت من بلدية العين استغلال هذه البحيرة سياحياً، وإقامة متنزه ترفيهي حولها إذ أمكن ذلك. وعن جمال منظر البحيرة وسط الكثبان الرملية في منطقة زاخر، حيث قال خلفان الشامسي: ربما تكون هذه البحيرة هدية لسكان مدينة العين للتمتع بجمال منظر المياه، وهي تتوسط الكثبان الرملية لتشكل مشهداً طبيعياً نادراً وخلاباً، أشبه ما يكون بالواحة. وبالنسبة لمصدر مياه البحيرة، قال: ليست لديّ فكرة عن مصدر المياه، ولكن لا أعتقد أن تكون مياه الصرف الصحي مصدراً لها، وذلك بسبب عدم وجود رائحة كريهة للمياه وعدم تلوثها ووجود الأسماك فيها، حيث إنه قام هو وعائلته بزيارة البحيرة أكثر من مرة والقيام بالعديد من الأنشطة هناك كصيد السمك والسباحة. ... المزيد