كلّف مجلس أبوظبي للتعليم ذوي الطلبة بأربع مهام تعليمية، تتمحور حول الحرص على حضور أبنائهم إلى المدرسة يومياً في الوقت المحدد، والتأكد من أدائهم واجباتهم المنزلية، والاستفسار دائمًا من الأبناء عن سير يومهم المدرسي، ومتابعة التغييرات التي تحدث في المدرسة باستمرار، إذ يمكنهم متابعة مستوى أبنائهم من خلال نظام المعلومات الإلكتروني. وقال المجلس إن نسبة الرضا العام بين ذوي الطلبة عن التواصل بين المدرسة والمنزل، تصل إلى نحو 72.19٪ في جميع القطاعات المدرسية «الحكومية والخاصة»، لافتاً إلى وجود مؤشرات تؤكد ضرورة تفعيل هذا التواصل، والحفاظ على استمراره، وألا يقتصر على التواصل المبني فقط على ارتكاب الطالب مخالفة أو في حال حدوث حالة طارئة، وأن تكون عملية التواصل مستمرة ومقننة وبأكثر عن طريق، مع التأكيد على أن يكون هذا التواصل من الجانبين «المدرسة مع ذوي الأمر من جهة، وذوو الأمر مع المدرسة من الجهة الأخرى». وأشار المجلس، إلى تناقص نسبة مشاركة ذوي الطلبة، وعدد زياراتهم للمدرسة كلما تقدمت صفوف أبنائهم، سواءً كان ذلك في المدارس الحكومية أو الخاصة، إذ بلغت درجة رضا ذوي طلبة رياض الأطفال 80.1٪ مقابل 69.9٪ فقط لذوي طلبة المرحلة الثانوية. ولفت المجلس إلى عدم رضا ذوي الطلبة من حملة المؤهلات الدراسية العليا (الماجستير والدكتوراه) عن مستوى مشاركتهم في صناعة القرار المدرسي، إذ بلغت درجة رضا هذه الشريحة 70.1٪ فقط، مشدداً على «ضرورة الاستفادة من خبرات وتخصصات هذه الشريحة في دعم المدارس التي يدرس فيها أبناؤهم، لاسيما أنهم يمتلكون خبرات واختصاصات متنوعة، خصوصاً أن النموذج المدرسي الجديد، جعل لذوي الطلبة دورًا أساسياً في تعلم ذويهم، لذا يتعين أن يتعاون العاملون في المدارس معهم، بما يضمن توسيع مشاركتهم في العملية التعليمية، وبما يعود في النهاية بالنفع والفائدة على الطلبة». التواصل المستمر وأكد مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، الدكتور مغير خميس الخييلي، ل «الإمارات اليوم» أن إشراك ذوي الطلبة في دعم العملية التعليمية يأتي في مقدمة أولويات المجلس، إذ يلعبون دوراً مهماً وحيوياً في عملية تعليم أبنائهم، وفي المقابل يقدر المجلس الجهود التي يبذلونها لمتابعة التقدم الدراسي لأبنائهم، مؤكداً أنه منذ البدء في تطبيق النموذج المدرسي الجديد، حرص المجلس على التواصل المستمر بشتى الطرق مع الطلبة وذويهم والمجتمع المدرسي، لأهمية الدور الذي يلعبه الجميع في دعم نجاحات الطلبة وتقدمهم. وأكد المدير التنفيذي لقطاع العمليات المدرسية في المجلس، محمد سالم الظاهري، ضرورة تعاون المعلمين وذوي الطلبة في العمل معاً بصورة وثيقة لتشجيع الطلبة على التميز والتفوق، فضلا عن معرفة قدرات وإمكانيات كل طالب، مشيراً إلى أن «نظام معلومات الطالب الالكتروني esisz يساعد ذوي الطلبة على معرفة مستوى تحصيل أبنائهم أولاً بأول، ويمكّنهم من الاطلاع على أدائهم في جميع المواد الدراسية، كما يمكّن هذا النظام ذوي الطلبة من التعرف إلى الأمور التي تخص الطالب، مثل المهارات والمعارف والسلوك والتفكير النقدي، فضلاً عن إطلاع الطالب على نتائجه في مختلف المواد الدراسية، موضحاً أن استخدام المعلمين نظام معلومات الطالب الإلكتروني سيسهم في المواءمة بين مهارات وأنشطة التعلم النشط، التي تركز على مشاركة الطالب واكتساب خبرات التعلم. وأكد المجلس أن جميع ذوي الطلبة مدعوون إلى المشاركة النشطة والفعالة في العملية التعليمية لأبنائهم، وفقًا لسياسات المدارس، مشيراً إلى ضرورة تشجيعهم على متابعة أداء أبنائهم من خلال الحرص على حضور الاجتماعات الدورية مع مديري المدارس ورؤساء الهيئات التدريسية والمعلمين. المشاركة في الأنشطة وأوضح المجلس أن ذوي الطلبة، مدعوون أيضًا إلى المشاركة في الأنشطة التي تنظمها المدارس الأخرى، من خلال الزيارات المدرسية، والمشاركة التطوعية في الفعاليات التي تقيمها المدارس، إضافة إلى المشاركة في مجالس الآباء والأمهات، مشدداً على أن جميع ذوي الطلبة مدعوون أيضاً إلى دعم جهود المعلمين الذين يدرسون أبنائهم، على أن يكون ذلك وفقًا لسياسات المدرسة. وذكر المجلس أنه في إطار الخطط الرامية إلى تعزيز المشاركة الأبوية في العملية التعليمية للطالب، تم اطلاق نظام معلومات الطالب الإلكتروني «esis»، لتسهيل متابعة العملية التعليمية للطلبة، عن طريق إظهار خدمة ذوي الطلبة بالنظام لكل المعلومات الخاصة بالطلبة المُدرجين بالصفوف الدراسية من مرحلة رياض الأطفال حتى الصف الثاني عشر، وإتاحة الفرصة أمامهم للاطلاع على بيانات الطالب من معلومات طبية وصحية، والحضور والغياب، والتقويم والعطل المدرسية والتقدم الأكاديمي للطالب، إضافة إلى تقديم خدمة الرسائل الداخلية التي تسمح بإمكانية التواصل بين ذوي الطالب والهيئة الإدارية للمدرسة. وأوضح المجلس، أن شاشة متابعة التقدم الأكاديمي تُمكن ذوي الطلبة من متابعة درجات الطالب للعام الدراسي الجاري والأعوام السابقة للفترات الاختبارية ولبرنامج الاختبار القياسي المعروف ب«اللغة الإنجليزية، الرياضيات، العلوم واللغة العربية»، مشدداً على أن هذا النظام يرفع مستوى الشفافية داخل المدرسة ويزيد من كفاءتها، ويُمكن ذوي الطلبة من متابعة الحالة الدراسية، إذ يتيح لهم فرصة الاطلاع على درجات أبنائهم ومعرفة أدائهم الأكاديمي، ويعزز المشاركة الأبوية المتنامية من برنامج الإصلاح التعليمي الذي يرعاه المجلس، لافتاً إلى أن هذا النظام يمكن ذوي الطلبة من الاطلاع على معلومات ذويهم من أي مكان تتوافر فيه خدمة الإنترنت، ويوفر المعلومات بأمان.
