لا يمكن لبطولة من البطولات في العصر الحالي أن تنجح إلا إذا كان هناك من يدعمها من الشركات والبنوك والهيئات المحلية 00 ولا شك أن الدور الكبير الذي لعبه البنك التجاري القطري وشركة الفردان وشبكة تلفزيون الجزيرة أسهم بدور فعال في نجاح البطولات التي تجملت بها حلبة لوسيل الدولية على مدار عشر سنوات من الزمان كان لقطر فيها القدرة على خوض بطولات لا تقل في قوتها تنظيمياً وفنياً عن البطولات العالمية التي تقام على أعرق حلبات العالم بشهادة الشهود من المسؤولين في شركة الدورنا المنظمة للسباقات والاتحاد الدولي للدراجات النارية 00 وإذا كان للشركات والهيئات الاقتصادية دور في النجاح فإن التنظيم الجيد والاحترافية في ذلك منذ لحظة الاقتراب من باب الحلبة حتى الخروج منها 00 كل شيء محسوب بدقة بالغة لأن أي خطأ ينقص من رصيد الحلبة لدى المنظمات الدولية 00 ففريق العمل في الحلبة يسير وفق منظومة سريعة جداً ومرتبة حتى صار كل شيء محفوظا عن ظهر قلب 00 الجماهير أيضاً هي أحد عوامل نجاح أي بطولة رياضية 00 ولا شك أن بطولات الدراجات النارية يزداد عدد مشاهديها بطولة بعد أخرى وعاماً بعد آخر 00 وقد يجد كثيرون بعضاً من الصعاب في الوصول إلى الحلبة بسبب مكانها البعيد 00 لكن بعد الانتهاء من إنشاء المترو الذي سيكون له محطة خلف مدرجات الجماهير ويصل بالناس خلال خمس دقائق هي جملة الزمن من مطار الدوحة إلى لوسيل فإن العدد سيتضاعف حتماً كما قال السيد ناصر بن خليفة العطية رئيس الاتحاد ومدير حلبة لوسيل في المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس الأول00 وبالتالي فإن اهتمام الرعاة وزيادة الجماهير ستشجع المسؤولين في الاتحاد القطري للدراجات النارية والحلبة على البحث عن بطولات وجولات أخرى كثيرة 0 والواضح أن الطموح لن يتوقف على البطولات الدولية فقط وأن هناك نية لإقامة بطولات أسبوعية وربما أكثر كنوع من نشر ثقافة رياضة المحركات أكثر وأكثر في قطر والمنطقتين الخليجية والعربية 00فما من زائر إلا ويزداد انبهاراً بالحلبة بمجرد دخولها ومشاهدتها كخلية نحل طوال أيام أي بطولة وكأنها قطعة من أوروبا 00 آلاف الفنيين والمهندسين والدراجين والمسؤولين والضيوف من مختلف بلاد العالم 00 ستظل لوسيل نموذجاً للنجاح طالما أن هناك من يفكر في تطويرها يوما بعد الآخر 0