الدوحة - قنا أكد سعادة البروفيسور اكمل الدين إحسان أوغلي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أن انعقاد المؤتمر الدولي للمانحين لإعادة الإعمار والتنمية في دارفور يشكل بداية فصل جديد في مسيرة دارفور ويعطي أملاً جديداً لسكان الإقليم الذي عانوا سنوات جوع وخوف. وشدد أوغلي في كلمة ألقاها في بداية المؤتمر بالدوحة اليوم، الأحد، على أن انعقاد هذا الحدث يفرض تحدياً كبيراً على المجتمع الدولي ذلك أن خطوات السلام التي تتسارع في دارفور تحتاج إلى دعم دولي حاسم من أجل تعزيز التنمية وإعادة البناء بما يجعل من السلام خياراً اوحداً لمواطني دارفور ويمنع الانزلاق مرة أخرى للحروب والدمار، مطالباً الحركات المسلحة التي لم توقع بعد على اتفاق سلام دارفور في الدوحة أن تستمع إلى صوت الحكمة والعقل بالانضمام إلى اتفاقية سلام الدوحة بما يحقق خير أهل دارفور، مؤكداً أن هذه الاتفاقية مازالت تشكل الإطار الأنسب لكل من يرغب في تحقيق السلام في الإقليم حيث نجحت "الاتفاقية" في دفع مسيرة التنمية والبناء والاستقرار. وأشاد في هذا الاطار بالجهود التي بذلتها دولة قطر لتحقيق اتفاقية السلام، وقال "تحية خاصة لدولة قطر والى قيادتها الحكيمة التي وقفت وراء هذا النجاح"، ومؤكداً على الأمل بأن يؤدي اتفاق سلام الدوحة الى "تحقيق سلام عز مطلبه وطال انتظاره". واستعرض أوغلي جهود منظمة التاون الإسلامي خلال السنوات الماضية من أجل السلام والأمن والاستقرار في دارفور، مضيفاً أن المنظمة تعكف الان على استكمال انشاء بنك تنمية دارفور الذي كان إحدى توصيات مؤتمر المانحين الذي عقد برعاية مصرية تركية في القاهرة وبمبادرة من منظمة التعاون الإسلامي في مارس عام 2010. وأعرب بهذه المناسبة عن شكره لدولة قطر "على تبرعها بمبلغ 200 مليون دولار لرأس مال البنك"، داعياً كل المانحين المجتمعين في الدوحة للمساهمة في رأس ماله بما يجعل منه الالية الفاعلة في قيادة مسيرة الإعمار والتنمية المادية والبشرية في كل ولايات دارفور وتحقيق التنمية المستدامة. وأشار إلى أن مؤتمر المانحين في القاهرة لتمرير مشروعات انسانية عاجلة لفائدة مجتمع دارفور أسفر عن تعهدات بلغت 850 مليون دولار استوفيت منها حتى الآن ما نسبته 78%من التعهدات.