القاهرة - أحمد متبولي ونبيل عبدالعظيم والوكالات قُتل شخص وأصيب العشرات في صدامات اندلعت امس امام كاتدرائية الاقباط الارثوذكس في القاهرة، بعد هجوم شنه مجهولون على مشيعين اقباط كانوا يهتفون ضد الرئيس محمد مرسي اثناء قداس جنائزي على ارواح اربعة قتلى، سقطوا في اعمال عنف طائفية الجمعة في بلدة الخصوص (دلتا النيل). وشارك آلاف الاقباط بعد ظهر أمس في مراسم التشييع، الذين هتفوا داخل الكاتدرائية «ارحل.. ارحل»، في اشارة الى الرئيس المصري. وبدأت الصدامات اثناء خروج المشيعين من الكاتدرائية، اذ فوجئوا بهجوم من مجهولين استخدموا فيه الحجارة وزجاجات المولوتوف وطلقات الخرطوش (من بنادق صيد) ضد المشيعين الذين كانوا يهتفون «يسقط يسقط حكم المرشد»، في اشارة الى مرشد جماعة الاخوان المسلمين، التي ينتمي اليها الرئيس محمد مرسي. ودارت اشتباكات بالخرطوش، وسُمع دوي إطلاق نار قرب الكاتدرائية، أثناء خروج العشرات من باب الكاتدرائية. ونقلت قناة «أون تي في لايف» عن شهود عيان ان مشيعين اقباطاً أصيبوا بطلقات خرطوش وان المهاجمين استخدموا - كذلك - قنابل يدوية الصنع ألقوها على المشيعين. واوضح الشهود ان عددا كبيرا من المشيعين دخلوا مجددا الى الكاتدرائية للاحتماء بها، بينما وضعت الشرطة حاجزا أمنيا حولها بعد اندلاع الصدامات. حالة غليان وأمام البوابة الخلفية للكاتدرائية كان الاقباط الذين شاركوا في مراسم التشييع يخرجون وهم في حالة من الغضب، تصل الى حد الغليان. وقال هاني صبحي وهو شاب قبطي «داخل الكاتدرائية هتفنا يسقط يسقط حكم المرشد، ونقل ذلك على الهواء مباشرة على شاشات التلفزيون، وعندما بدأنا في الخروج كان هناك ناس في انتظارنا وكانوا جاهزين» للهجوم علينا. واكد ميشال لمعي الذي كان يخرج وهو يمسح دموعه التي سالت بسبب غازات تطلقها الشرطة من امام الكاتدرائية فتسقط في باحتها ان «هناك عشرات المصابين في الداخل بعضهم بالخرطوش وبعضهم بالغاز». وتساءل سامي عادل بحنق «في اي بلد من العالم تطلق الشرطة الغاز على مقر البابا»؟! مضيفا «لن يترك الاقباط هذا الامر يمر»، بينما تدخّل رجل آخر في العقد الخامس من عمره لم يشأ ان يذكر اسمه، قائلا «ان الحكومة هي التي تريد ان يحدث هذا، والحل الوحيد هو ان يتدخل الجيش». ومع حلول المساء كان الموقف لا يزال شديد التوتر في محيط الكاتدرائية الواقعة في منطقة العباسية بوسط القاهرة، بعد اكثر من ثلاث ساعات من اندلاع الصدامات. البابا.. وشيخ الأزهر وطالب شيخ الأزهر أحمد الطيب المصريين مسلمين ومسيحيين بالتمسك بوحدتهم والبعد عن أي أسباب للاحتقان بينهم، حفاظا على أمن مصر وشعبها. بدوره، أسف البابا تواضروس الثاني لحوادث الكاتدرائية، ودعا الى الهدوء وإحكام العقل. قضية النائب العام على صعيد اخر، ألقى مجلس القضاء الأعلى في مصر الكرة في ملعب النائب العام، المستشار طلعت عبدالله حول قرار المحكمة بوقف قرار رئيس الجمهورية بتعيينه، حيث ناشد المجلس النائب العام أن يتقدم توحيدا لكلمة القضاء، وإزالة لأي أسباب تدعو للفرقة، بإبداء رغبته في العودة إلى العمل بمنصة القضاء، مطالبا القضاة وأعضاء النيابة العامة الالتزام بعدم الظهور فى وسائل الإعلام. وقال المجلس، في بيان عقب اجتماع طارئ له أمس، إنه إيمانا منه بقدسية القضاء وجلال أحكامه، انعقد المجلس واستعرض الحكم الصادر بشأن منصب النائب، وأنه يؤكد حرصه الكامل على تنفيذ أي حكم قضائي، وأن وصف الحكم بالنفاذ ما زال معروضا على المحكمة التي أصدرت الحكم، وفقا للمذكرة المقدمة من الصادر لمصلحته الحكم؛ بما يعني قانونية استمرار المستشار طلعت عبدالله في منصبه لحين الفصل في القضية أمام النقض. إضراب سائقي القطارات الى ذلك، استيقظ المصريون أمس على إضراب هو الأشمل في تاريخ السكة الحديدية المصرية، حيث دخل سائقو القطارات في إضراب شامل عن العمل، وتوقفت القطارات التي تنقل نحو مليوني راكب يوميا بين مختلف المحافظات. وجاء الإضراب، بعد تجاهل وزير النقل لمطالب السائقين بتحسين أوضاعهم المالية والوظيفية. وقال رئيس الهيئة القومية لسكك حديد مصر، المهندس حسين زكريا، إن السائقين على الوجهين القبلي والبحري أعلنوا إضرابهم لحين تحقيق مطالبهم، وأن الإضراب تسبب في حدوث شلل تام في حركة القطارات، وأنه تم استبدال القطارات بتشغيل أتوبيسات، مشيرا الى وجود مفاوضات مع السائقين وفي حال عدم نجاح المفاوضات ستقوم بالاستعانة بسائقي الجيش والسائقين الذين خرجوا على المعاش.