أعلن مهرجان الخليج السينمائي في دورته السادسة أمس، أفلام برنامج «صنع في قطر»، المدعومة من قبل «مؤسسة الدوحة للأفلام»، والتي تضم قائمة من ستة أفلام، لها أن تشكل أهم انتاجات قطر في السينما لهذا العام. وسيتم عرض الأفلام المختارة من برنامج «صنع في قطر»، إلى جانب الأفلام الأخرى المدرجة في جدول عروض المهرجان، بشكل مجاني للجمهور طوال فترة انعقاد المهرجان من 11 إلى 17 الشهر الجاري في غراند سينما، في دبي فستيفال سيتي. وقال مدير مهرجان الخليج السينمائي، مسعود أمر الله آل علي، ان هذا البرنامج «يتيح التعرف إلى الحركة السينمائية في دولة قطر، ومقاربة التطورات التي طرأت على هذه الحركة في أفلام تلتقي على ما يمكن أن يؤسس لصناعة سينمائية في هذا البلد». وأضاف «ان تخصيص برنامج لهذه الأفلام يأتي من الأهمية التي يوليها مهرجان الخليج للحراك السينمائي الخليجي، بوصفه المنصة الرئيسة للتعرف إلى كل جديد سينمائي في خليجنا العربي». من جانبها، قالت مديرة البرامج في «مؤسسة الدوحة للأفلام»، فاطمة الرميحي، إن «الاستقبال المميّز في المنطقة لأفلام (صنع في قطر) هو دليل ملموس على مدى الإبداع والعمل الجاد للمواهب الصاعدة في قطر، ومجموعة المبدعين الملتزمين بإيصال أصواتهم للمجتمع عبر إبداعات سينمائية رائعة». وأضافت «نحن فخورون بمجموعة الأفلام التي تم اختيارها لتعرض على جماهير المنطقة عبر منصة (مهرجان الخليج السينمائي)، فهي تجسد ما يمكن تحقيقه عند توافر الوسائل الضرورية والدعم اللازم ومستوى التعليم العالي لصناع السينما كي يتمكنوا من بث الحياة في قصصهم ورواياتهم. وستقوم الأفلام القصيرة المختارة بتقديم لمحة من الخيال والإبداع الذي يتمتع به جيل الشباب القطري، الذي يعمل في إطار هدف مشترك يسعى لتعزيز وتشجيع صناعة السينما في المنطقة». ويقدم ضمن هذه العروض المخرجان روبرت آرلودغوزمان وكينيدي سوميرا ولأول مرة عبر الفيلم القصير «عابر سبيل» صوراً وانعكاسات كالأحلام تعالج قضايا متعلقة بمفاهيم الوطن والهوية والانتماء. أما المخرج طارق أبوإسبر، فيتتبع في فيلمه «المقنع»، خطوات أحمد الجابر، الذي يغادر مجلسه بعد ظهر كل يوم، ليتجول على كورنيش الدوحة، بإحدى سياراته الجميلة المزينة بالأعلام والحلي الذهبية والأضواء. ويبقى السؤال، ما الذي يدفعه للقيام بذلك في شوارع قطر؟ وتطل علينا الممثلة والمخرجة هند فخرو، في أول عمل لها من خلال فيلم «اسمه»، الذي يصور علاقة غير متوقعة تنشأ بين امرأة قطرية ورجل ينظف شوارع الحي الذي تعيش فيه، وفي أحد الأيام ستقرر سؤاله عن اسمه. أما فيلم «غزل قصة راشد وجواهر»، لمخرجته سارة الدرهم، فهو عمل مستوحى من رائعة الكاتب العالمي وليم شكسبير «روميو وجولييت»، ويدور حول عائلة صارمة وابن عم غيور، ومجتمع يبدو عدواً لهما. يروي الفيلم قصة شخصين متحابين يكافحان ويصارعان ضد كل شيء يعرفانه.. إلى أيّ مدى يمضيان لأجل الحب؟ إنّه فيلم من 20 دقيقة مستوحى من شخصيات شكسبير العاشقة، وتدور أحداثه في الخليج مطلع التسعينات. ويقدم المخرج رياض مقدسي لجمهور المهرجان فيلم «8 مليار»، الذي يحكي قصة حب بين شاب وفتاة يعيشان في الدوحة بعيداً عن موطنهما الأصلي، وبعد ثلاث سنوات مرت على علاقتهما، يبهت الحب بينهما تحت وطأة الواقع، وتبدو فكرة الإنجاب كفيلةً بتخريب ما كان يوماً حياة مثالية. يرصد الفيلم قضية الانفجار السكاني وواقع الحياة في قطر، وقضايا أخرى مثل الإنكار وخيبة الأمل والخسارة. وسيكون الجمهور على موعد مع وثائقي مميز بعنوان «كلمات الثورة»، تقدمه أربع مخرجات متميزات، هن: شانون فرهود، وميلاني فريدجانت، ورنا خالد الخطيب، وأشلين رمضان، وتتلخص فكرته في أنه غالباً ما تمضي الموسيقا جنباً إلى جنب مع السياسة.