محمد نعمان طالب عدد من المواطنين الجهات المعنية بتكثيف سيارات الإسعاف على الطرق السريعة، مشيرين إلى أن بعض الطرق إن لم يكن معظمها تعاني من غياب واضح في سيارات الإسعاف مما يعني أن عملية نقل المصابين شبه مستحيلة في ظل عدم وجود نقاط إسعاف ثابتة على تلك الطرق. وقالوا إنهم يتطلعون إلى اكتمال الخدمات الضرورية والغائبة التي هم في أمسّ الحاجة لها وفي مقدمتها مراكز أو نقاط إسعاف دائمة على الطرق السريعة ومن بينها الخور ودخان وطريق سلوى، حيث يضطر بعض الأشخاص أحياناً بالتطوع لنقل المصابين إلى المستشفى من خلال سياراتهم الخاصة، في محاولة لإنقاذهم بطرق غير صحية تؤدي إلى مضاعفة إصاباتهم وأشاروا إلى أن الإسعاف الطائر غير كافٍ لحل تلك المشكلة، مؤكدين أن بعض المصابين جراء الحوادث يقتلهم انتظار وصول أية سيارة إسعاف قريبة، موضحين أن سلامتهم مرتبطة بأمرين أولهما هو إسعاف المصاب من خلال المارة، الذي قد ينتج عنه وجود مضاعفات لدى المصاب، أو الانتظار لحين وصول أقرب سيارة إسعاف قريبة من موقع الحادث، ومن ثم العودة به إلى المستشفى العام من جانبه أعرب المواطن عبدالله العمادي عن اعتقاده بأن حضور الإسعاف مبكراً له دور في المحافظة على حياة المصابين، لافتاً إلى أنه من بين الأمور المعقدة التي تتسبب في تأخر الإسعاف عن موقع الحادث هو جهل السائق بتلك الطرق، فضلاً عن مدى تلقيه للمكان تحديداً، لافتاً إلى أن تلك المشكلة تؤثر سلباً على حياة المصاب، وقد تودي بحياته مباشرة نتيجة هذا التأخير. خدمات الطرق وأضاف سلمان العبدالله: الكثير من الحوادث التي تقع على تلك الطرق تحديداً مؤلمة للغاية، إذ أن السرعات العالية التي تسير عليها المركبات في تلك الطرق تعادلها درجات عالية جداً في الإصابات والضرر، متابعاً: إن وصول سيارة الإسعاف قد تستغرق ما يزيد على الساعة والنصف، وهو وقت كبير ومفصلي في حياة كثير من الحالات التي تحتاج إلى تدخل طبي سريع.. ولا تبدو الحلول لخط سير سيارات الإسعاف متوافرة، ولا قريبة في ظل المشهد المروري المتفاقم جراء تنامي الازدحام المروري خاصة داخل الطرق الرئيسية وحتى مستشفى حمد الطبي. مباشرة الحالات وناشد إبراهيم السبيعي الجهات ذات العلاقة التدخل السريع، والعمل على افتتاح فرع للهلال الأحمر في المركز، ليستطيع أن يباشر حالات الحوادث على وجه السرعة، وإنقاذ أرواح الأبرياء التي تذهب على ذلك الطريق الخطر. مشيراً إلى أن الطرق السريعة أغلبها تعاني من نقص كبير في خدمات الإسعاف، لعدم وجود اهتمام صريح من الجهات المعنية نحو تلك الطرق وتدعيمها بالخدمات اللازمة ذاكراً أنه تقع على هذا الطريق حوادث ينتج عنها وفيات وإصابات ولا تجد من يسعفها، وهذه المعاناة مستمرة منذ فترة طويلة. أما عبد الرحمن العمادي فقال: يجب الاهتمام بتوظيف الشباب القطري في قيادة سيارات الإسعاف، مشيراً إلى أن معظم السائقين الحاليين لا يعرفون الطرق ولا الإحداثيات والمواقع داخل شوارع وطرق الدوحة وهو ما يسبب مشكلة حقيقية لدى السائق في الوصول إلى موقع الحادث. وشدد سعيد المري على أن ارتياد الطرق السريعة يجب أن يسبقه نوع من الصيانة للمركبة أو السيارة، خاصة أن القيادة على تلك الطرق محفوفة بالمخاطر والكوارث أيضاً، وأكد أن الطرق السريعة داخل الدوحة لا تقل خطورة عن طرق السفر المعروفة، مؤكداً أهمية أن يراجع السائق سلامة المركبة جيداً قبل التحرّك وأن يتأكد من الأدوات اللازمة قبل ارتياده لتلك الطرق.