الدوحة - العرب | 2013-04-09 عقدت لجنة جائزة الشيخ علي بن عبدالله آل ثاني الوقفية العالمية المحكَّمة في عامها العاشر، اجتماعها الأول لموضوع «الفروض الكفائية سبيل التنمية المستدامة» للنظر في البحوث التي ترتقي للتحكيم النهائي بدعوة من الشيخ عمر عبيد حسنة مدير إدارة البحوث والدراسات الإسلامية، بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية رئيس لجنة الجائزة. وفي بداية الاجتماع رحب رئيس اللجنة باسم وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالأعضاء شاكرا لهم حسن مشاركتهم، وقدم تعريفا موجزا بالجائزة وآلية عملها، مؤكداً سريتها ومنوها بدور الوقف، ممثلا في الإدارة العامة للأوقاف في تحقيق رسالتها واستدامتها، باعتبارها الراعي الرسمي لهذه الجائزة في مراحلها كلها حتى مستوى الطباعة والترجمة والنشر. وتم خلال الاجتماع عرض ومناقشة تقارير المحكّمين الأولية حول البحوث التي أسندت إليهم للنظر فيها، وبعد مناقشتها خلصت اللجنة إلى ترشيح (4) بحوث للتحكيم النهائي، من أصل (16) بحثا ارتقت للتحكيم الأولي، من مجموع (22) بحثا تقدمت للمشاركة والمنافسة على الجائزة. كما ناقشت لجنة الجائزة معايير التحكيم النهائية من حيث بنودها وتوزيع درجاتها استيفاءً لجوانبها لتفي بمتطلبات التحكيم النهائي للجائزة، ونظرت في ترشيح أسماء لمحكمين دوليين للنظر في البحوث التي ارتقت إلى مستوى التحكيم النهائي، واقتراح موضوعات للجائزة لأعوامها المقبلة، إضافة على مقترحات أخرى بهدف النهوض والارتقاء بعمل الجائزة وأدائها. وسوف تعاود اللجنة عقد اجتماعها للنظر في تقارير المحكّمين ومناقشتها والتوصية بتحديد البحث الفائز ورفع تقرير لسعادة وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية لاعتماد النتيجة ومن ثم إعلانها. وجدير بالتنويه أن «جائزة الشيخ علي» أول جائزة علمية عالمية محكّمة في دولة قطر، في مجال العلوم الشرعية والفكر الإسلامي، ومما تمتاز به أنها لا تُمنح لأي إنتاج علمي سابق، حصل به صاحبه على درجة علمية جامعية أو غيرها، أو أن يكون البحث جزءاً من عمل منشور، وإنما يُشترط أن يكون البحث قد أُعدّ خصيصاً للجائزة في ضوء الموضوع الذي تطرحه لجنة الجائزة. كما تتميز موضوعات «الجائزة» التي تمولها الإدارة العامة للأوقاف بالجدية والحيوية، وملامسة مشكلات الأمة والالتصاق بقضاياها. فلقد طَرحتْ للبحث والدراسة والنظر، من منظور إسلامي، قضايا: «الوقف.. ودوره في التنمية»؛ «البيئة من منظور إسلامي»؛ «الأسرة المسلمة في العالم المعاصر»؛ «إشكالية التعليم في العالم الإسلامي»؛ «دور التراث في بناء الحاضر وإبصار المستقبل»؛ «الشورى ومعاودة إخراج الأمة»؛ «الحوار.. منهجاً وثقافة»، و»حقوق الإنسان.. مقاصد الشريعة»؛ «فقه السنن الإلهية ودورها في البناء الحضاري».